إن منح النفس القليل من الراحة و الهدوء يعيد بداخلها ترتيب أشياء كثيرة و يعطيها فرصة الإستمتاع بلحظات تبدو في منتهى الرونق حين تمر ببطء.
كثيرون منا لاينتبهون أن الإيقاع الماراطوني اليومي يسقط صورا جميلة كثيرة من الذاكرة و وأن التحكم الفعلي في هذا الإيقاع وحده كفيل بجعلنا ننتبه لمشاهد تدخل البهجة إلى قلوبنا.
في لحظات الصفاء و التناغم مع الذات قد نذكر شغب الطفولة و أخطاءنا العفوية و قد ننفجر من الضحك عندما يرسم في مخيلتنا ذلك الموقف المضحك الذي عشناه أو حكي لنا فمثلا أنا أذكر هذا, و أتذكر ذلك التلميذ الذي كان يستوقف الأستاذ و يسأل أسئلة غريبة مثل:هل الحمار الوحشي ياأستاذ أبيض مخطط بالسواد أم أسود مخطط بالبياض؟
تغلبني القهقهة .. نوري أحد تلا ميذ ي (من أب مغربي وأم هولندية) من هذا النوع أيضا فيوما سمع التلاميذ صوت طائرة و بعد ذلك التفتوا إليه وانفجروا ضاحكين لأن عيونهم كلهم كانت تنظر للأعلى وهو ينظر إلى الأسفل.
الضحك يساعد على راحة الأعصاب و يسهل التنفس و يحافظ على الصحة الجسدية و النفسية بشكل عام. (رغم أننا كلنا نعلم هذا إلا أننا نتهاون في حث نفوسنا على الضحك).
في دول غربية كثيرة صارت هناك نوادي للضحك فمثلا قد تقوم مجموعة اعضاء نادي كهذابالتنكيت على تصرفات يومية أو بالقيام بحركات مجنونة أو تقليد أصوات حيوانات...
ولأن بعض الإحصائيات أثبتت أن معدل الضحك في بعض المجتمعات المعاصرة لا يتعدى 6دقائق في اليوم فإن هدف المشتركين في هذه النوادي قلب هذه النتيجة و الإبتعاد عن التوترلذا فتجدهم يختمون حصصهم بموسيقى هادئة أو تمارين لتنظيم إيقاع التنفس ليصير أكثر توازنا.
على شبكة الإنترنت كما توجد صالونات للدردشة أدمن عليها البعض هناك أيضا مواقع للضحك تستعمل الصورة أو النكتة أو العروض ... لتدغدغ عقولنا.
إن السخرية الهادفة تساعدنا على مواجهة أنفسنا و غيرنا بحقائق قد تصيبنا بالجلطة إن تكلمنا عنها بمنتهى الجدية.
الفكاهة تسمح بتمرير خطاب مليء بالمواعظ دون أن يمل المستمع ,كما أنها تمهد لبناء جسور للحوار و التفاهم في أ وقات جذب وشد.
إننا نستطيع إمتصاص قلق من حولنا حين نهديهم ضحكا وهم متوترون وننجح في إزاحة حواجز التكلف والمغالاة حين نضحك بتلقائية.
ملا حظة:الصورة أعلى النص لعادل إمام وضعتها إحدى الصديقات و هي تدردش مع إمرأة بريطانية مدعية أنها امرأة تعيسة لأنها ليست جميلة و زوجها يعاملها بعنف و قائلة أن صورة عادل إمام أعلاه لها .مضت اللايدي البريطانية تهدأ من روعها و تقول لها أنها امرأة شرقية مقبولة الشكل بل أنه سووووو بيوتيفووول . وعندما عبرت صديقتي عن رغبتها في الإنتحار لبشاعتها و سوء حظها بادرت المرأة الإنجليزية الطيبة إلى طلب رقم هاتفها لتقنعها بأن لاتفعل قائلة دونت دو ات كوز يو ار سوووووووووو بيوتييييييييي فوووووووووول . هههههه