( أنا وذاتي ) وشيئا من حياتي
أنا وذاتي ، وشيئا من حياتي ..،
رفقاء دار وذكرى ..
مذ الوجود إلى الممات ..،
مذ الظنون وحتى يقين إعتقادي ..،
بأن ذبح العدم على صحوة مراد ..،
مذ قيض عن جانبي إرادتي ..
شيء يصافحني وأخر يعادي ..
يركضان في صمت الدواوين ..،
يبرمان مع الدواوين العهود ..،
يغمسان الريش في مداد ..،
قلم يجف إن كف اللسان !
وشاحت جوارحي عن سواد ،،
وأخر يسيل مدونا إحساني وزاد ..
قنينة أنا إثمي وإحساني مداد !!
والدهر يكتب خائنتي ، ويرصد ذر إعدادي ..،
أنا وذاتي ، وشيئا أذكره من حياتي ،،
مرهونين على ذمة الرحيل والميعاد ..
مغمورين في ظلمة الأيام والذات ..،
مطمورين إذ نعكف على أمل ،
سكناه مخبوء بجيب آت ..
مسكونة أنا بأنصاف الكوائن ،،
فالزاهد في والنازق بي ..
عين في ظلمة الجب ترتقب ..
وأخرى فوق تلال الربا تلهو ..
كالبائس علام يكون ..
وعلام يترنم الشادي ..،
في صخب الحضور قلب وجل ..
وفؤاد في عشقه بادي ..
أسراب المشاعر تهاجر من يدي ،
إلى شرفة وجودي ، وأشجار تفردي ..
محزونة انا ومسرور فؤادي !!،
مجروحة أنا رغم العناد !!،
مجنونة في جنة !!
وللجحيم فملوحة أنادي !!،
قريبة ، وأقرب من همس ،
يلثم جبهة البعاد ..،
أغريب هكذا الإنسان ؟
متناقض ، ثنائي التضاد ..،
يحترق بمستصغر الشرر ،،
ويشرح إذ ما طال الرقاد ..،
ينفر إلى غير ما استنفر ..
عصيانه نسيانه ففي عجل ،
وإذا ما انقاد بالكاد ..،
أهكذا جهولا أنا ؟!!
إلا بجمع الزيف من بيدها الأشهاد ..،
أنقض غزل الثقوب بأثوابي !!
تخلع عني نوارجي ..
سنابل ستر تمددت بأبعاد ..،
أشق كل مصادري لأخرج مني !!
أبدل أعيادي جنازات !
وجنازاتي أبدلها لأعياد !!
وأبقى انا وذاتي ..
وشيئا من حياتي ..
نرمم بعض أنقاضي ، بأنقاض !!
غريب أمره الإنسان متناقض ..
ثنائي الترادف والتضاد ..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|