كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
الخوف....و.....الفرجة
القى الإمام خطبتي العيد بعد الصلاة وكان أهم ما لفت انتباهي
فيهما هو إستحسان أن يقوم المرء بتذكية أضحيته بنفسه .
أخرجوه من محل الحجز .....ناولوني سكينا ....طرحوه أرضا ثم قالوا
: تفضل جاء دورك الآن .
تقدمت ويدي تهتز كأنها غربال رحى ميكانيكية ....هويت عليه بالنصلة
فجأة حاولت سحب يدي لكنهم ضغطوا عليها بأيديهم بقوة .
هرولت إلى خارج الحوش وأنا أردد : لست أنا ؛ إنهم هم ...إنهم هم .
ضحكوا عليّ كثيرا لكن لم يشغل بالي إلاّ سؤال واحد : أيمكن أن أكون
يوما مكان هذا الخروف لا قدر الله ؟!
إنهم متواجدون في كل مكان: في بلاد الرافدين و في بلاد المغرب
وفي بلد الأشرم و في غيرها من الأماكن .....ضحكوا و ضحكوا وضحكوا
و كلما رأيتهم أو رأوني قلت لهم : المهم لست أنا ؛ المهم أنتم من
ذبح الخروف .... أخيرا قلت في نفسي و حالي كالمتأسف على شيء
فاته: ليثني ذبحت نعجة فديتها عند أولئك تقدر بنصف دية الخروف !!!
كل من شارك في ذبح شعب آخر، أو استمتع بالفرجة عليه وهو يذبح سيواجه حتماً ذات المصير، لأن الذي يذبح شعبا سيذبح الآخر لذات السبب، الطمع والجشع والخوف من المستقبل ومصلحة اسرائيل وغيرها من الأسباب
تحياتي لك أستااذ فهيم رياض
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: الخوف....و.....الفرجة
مرحبا بعودتك سيد علاء..
وشكرا لك على استخراج هذا النص الذي يجمع بين السخرية والألم، بين الواقع المؤسف وحياة اللامبالاة..
معبرة هي الكلمات.. وفارس أنت يا علاء إذ عدت لنا بها..