أجراس العودة
أجراسُ عودتنا من حزنها انصدعت
من هول نكبتنا في قهرها احترقت
يمضي بها ألم الأحداث ما فتئت
في الحزن ساهمة وفيه قد غرقت
شجت على زمنٍ مضى وقد عزفت
لحن الأسى ألما في القدس وانتحبت
في كلّ ناحيةٍ من موطني انطلقت
منها قوافلُ آهاتٍ وما سكنت
وذكرياتٌ مقيمةٌ فما رحلت
ما فارقت فكرنا وعنه ما نزحت
في قدس عزّتنا فكم بها سجدت
جباهنا ولغير الله ما ركعت
ما بين صخرتها وديرها احتفلت
بالعابدين وفي قلوبهم خفقت
من كلّ ناحيةٍ جاؤوا فما وهنوا
من قريةٍ سُلبت خيراتها وذوت
زيتونها رسخت جذوره زمنا
ترسو بشطآنها الأحلام ما رحلت
أجسامهم وقلوبهم لها سكنٌ
ولم تزل تبتغي اللقاء ما خفقت
لم يبقَ غير غدٍ فيه المنى قدرٌ
وعدٌ من الله لاحت شمسه ودنت
لأمةٍ لم تزل تسعى بلا وجلٍ
النصرُ موعدُها فجرا اذا اتحدت
فمن يوحّد أمةً وقد شقيت
في فُرقةٍ وعلى أمجادها ندبت
النصرُ من هِبة الرحمن ما مُنعت
أنسامها من حمُاة الأرض ما اغتُصبت
هم نصرة الله ما هانوا وما خَذلوا
قدس العروبة اذ نادت فما خُذلت
فأيننا من صلاحٍ فيه نصرتنا ؟
ووحدة العربِ اذ أحلامهم طُمست
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|