 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا |
 |
|
|
|
|
|
|
لا أعلم سبب هذا العجز في التعبير أو بالأصح سبب هذا السيل من المشاعر والأفكار والأحاسيس وأنا أجلس الآن لأكتب إليك (وعنك )أيها الرجل الحنون المختلف عن كل الرجال !!
في كل مرة وأنا أتناول قلمي هذا ، كنت أفشل فأمزق كل الأوراق والصفحات ، قناعة مني أني ما سجلته وما سأسجله غير كاف ولن يوافيك حقك العظيم أيها الرجل العظيم ..
مختلف أنت يا أبي بإيمانك القوي وشجاعتك وعصاميتك ، و عظيم بروحك الطاهرة المؤمنة، ومتميز عن كل الرجال أنت ياأبي بحنانك وعطفك وشموخك الجميل
وأنا أكتب إليك وعنك هذه الكلمات كنت أعلق الكتابة بين الفينة والأخرى لأسترجع كل مراحل العمر كل تضحياتك وتفانيك ، تعبك وأنت تزاوج بين العمل الحكومي والعمل الحر الخاص حتى نحصل على أحسن تعليم وأفضل ملبس وأجمل سكن ووو.. وكنت أتوقف في كل محطة من تلك المحطات لتأخذني ذبذبات الحنين إلى أيام خلت كنا نجتمع والأسرة وكذا أعمامي وزوجاتهم وأبنائهم تحت سقف بيتنا الكبير بعطفك والدافئ بحبك وعطائك .
هي ذبذبات تحمل صدى العطاء اللامحدود الذي ترعرع معنا والكرم اللامشروط الذي أخذناه عنك ، لايزال في خاطري وأمام عيني ولازلت أعاينه والحمد لله وأنت تحمل سلال الخير والبركات ..
خيرات تعم مجالسنا بحضورك الأنيق ونورانية قلبك قبل وجهك .. هي نورانية تجعلني أطيل التحديق في عينيك دائماً ، هو تحديق بل تحليق يسافر بي إلى عوالمك التي تبهرني فأكتشفها في عينيك نوراً نورا ...طهراًطهرا...
طاهر أنت يا أبي، وبطهرك هذا تعلمت كيف يكسب المال الحلال ، وكيف يصرف ، وكيف بتم الحفاظ على البيت والمال والولد ، منك أخذت جميل الصفات وبك تأثرت وعلى دربك أضأت قنديل الإيمان والذكر والتهجد ....
حفظك الله لنا وأطال عمرك وشفاك الله وعفاك .. وأبعد عنك المرض والوهن والأذى ودمت في حرز المولى وحفظه
أحبك أبي ...
|
|
 |
|
 |
|
عاجزة عن النطق بأية حرف يعبر عما أشعر ، ولكن ربما لو قلت أن هذا ما جال بعقلي بالأمس ! كنت أتذكر الأيام الخوالي وأتعجب من التغيرات الجزرية لكل شيء حولي بعد رحيله ، أدام الله لك أباك ومتعك بوجوده ، ربما قد أكون قربت لك كيف نما الذهول في قلبي بلحظة وقوع عيني على تلك الكلمات التي تحاكي ما رددته داخلي بالأمس ..
فعلا الأب ليس له مثيل ، ولا لوجوده بديل ..
تأثرت جدا بكلماتك وتعجبت أيضا ! فسبحان من يجري ما في قلوبنا تحت أقلام غيرنا ، والمسافات التي تفصلنا لا يعلمها إلا الله .
شكرا لك أ. رجاء بنحيد .. أن أخرجت الكلمات من منابع صمتها.
تحيتي وكل المودة.