أذكرك
بين الضمائر المستترة جوازا ووجوبا أجد ضميرك يعتلي منصة الكلام ، يبرز دون الضمائر الظاهرة المغرقة بالأنانية ، أجده لا يغفو ، يضيء دربي حين تشتد العتمة ، ويعم الصمت المخجل ، وترتعش أجراس الحق ، فلا أسمع لها رنينا ولا طنينا..!؟
مع ضميرك غير المستتر يعلو رنين الحق في قلب ريح عاتية ،أسمعه يرن ويصدع عاليا وسط صيحات الظلم والقهر ، يرن داخل كينونتي ،فيصب في قراري شظايا أمل و شفيف أمان ..!!
بحضورك تطمئن نفسي وتستنير شعلة قلبي ، وتلتئم كل جراحي ،فأحلق عاليا لأقطف عناقيد المحبة وأكراز النور ، أعود بين الفينة والأخرى لأحطّ جناحي على رحيق ضميرك الصافي فأهوِّم قليلا ، حين ترسل السماء عزاليها فرحا بصفاء سريرتك ونقاء فكرك في زمن افْتُقِدت فيه الضمائر البارزة!!
مع ضميرك الفاعل الذي يحتاج إلى متحركات لا تقبل التسكين ، لا تقبل الخطأ والتحريف ..
تختفي باقي الضمائر وتتوارى ، لتبقى -أنت- حاضرا .. في ذاكرتي ومعي ، أحملك داخل قلبي وأسرد عنك جميل الحكايا..
أذكرك ضميرا يبوح .. يشِفُّ.. يفرح ...يخاف جنفا .. !!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|