[هدى نورالدين الخطيب]

إن كان الموت هجراً إجبارياً فبعض الهجر موتٌ غير معلن..!

اشتقت لنور الأدب.. اشتقت أن أطلب منه ومن أحبتي فيه، الغفران على هجر لم يكن اختيارياً.. اشتقت أن أجلس أمام شاشة الحاسوب وأعيش مجدداً بينكم، وأنزف على صفحاته حبر قلبي وروحي..!
أشهر طويلة شلّت فيها أصابعي التي ما خلقت إلا لتكتب .. وها أنا أمسح الغبار عن جهازي الذي ذبل من طول هجر وفراق .. وأصابعي من شدّة اللهفة ترتعش..!
نعم يا أسرتي الثانية وأحبتي .. أنا كنت ميتة ..فهل يكتب الأموات ؟!
كثير من الأموات يموتون بصمت.. بلا نعي ولا كفن..!

موت الروح صامت مستتر، لكنه أشدّ موتاً من موت الجسد.. موغلٌ في الموت غارقٌ في ظلمات العدم..!
لا يسألني أحد ما بي ؟! .. بيّ كل شيء .. كل موت عشته ومتّه .. ولا أعرف ما بي....

على غير ما نظن ويعتقد معظمنا .. أرواحنا وأجسادنا لغز لا نجيد قراءته إذا تعثر.. بئر عميق لا قرار له وخصمٌ عنيد...
أناي وأناك وهم نعيشه وكلٌ منا قطرة ماء قد تتبخر في لحظة...
منذ أيام بدأت أستفيق والروح تدبّ فيها الحياة على وقع موسيقى نشيد الوطن والحرية من الجزائر ومن السودان - نشيد الحرية والتصدي للدكتاتورية والفساد - أوكسجين الأرواح - الفساد الذي يأد أمّة كانت خير الأمم ..

عاشت الجزائر .. عاشت السودان.. وليمت كل الأوغاد..

لكن.. كلما نهضت لأعيش وأتنفس يقتلني مجرمٌ مرتزق اسمه حفتر.. طرابلس - ليبيا هي كل مدننا الغالية ، وحفترٌ هذا حكاية مكررة لكلٌ مرتزق خائن يجنَّد رافضاً لنا الحياة ، لتموت أرواحنا كلما نبتت زهور الربيع العربي أبية نقية مسالمة تنبض ....
وددت مراراً أن أكتب لأخي الشاعر الأستاذ محمد الصالح ، أهنئه في اليوم ألف مرة ، على نسائم الربيع في فجر جزائر الأبطال التي ما انحنت لمغتصب..

وددت أن أصافح أخي الأستاذ فهيم رياض .. الذي أعرف أن بصمة نبضه العربي تشبه نبضي.. رأيت في عيون قلبي الشاعر بغداد سايح بين الأحرار في الشارع يقرض الشعر ويزيد حماس الأحرار وإصرارهم .. وددت أن أسأل الشاعر ياسين عرعار ، كم أنت اليوم سعيد ومطمئن على مستقبل ابنتك؟ .. قلت للشاعر عادل سلطاني ها قد التحم العرب والأمازيغ ليثبتوا أنهم شعب واحد يعشق تراب الجزائر ، والفساد الذي يجسده أذناب وخونة فرنسا هم فقط الغرباء .. قرأت خوف الشاعر الأستاذ محمد نحال ، وأردت أن أطمئن قلبه أن الأنظمة وحاشيتها والفساد المتلاحم معها هم فقط المؤامرة ، وبأن بلد أبية بمثل عظمة الجزائر قدمت مليون ونصف المليون شهيد على مذبح الحرية لا تستحق إلا أن تكنس من ينهبون خيراتها ويحولونها لسجن كبير ....
عاشت الجزائر .. عاشت السودان ..
ما زالت طرابلس عصية على حفتر ، وبإذن الله تبقى عصية .. وأنا عدت لنور الأدب.. .. لهفة وسؤال من أخي الأديب الأستاذ رشيد الميموني حوله لناهد ، كان لا بد أن يوقظني من موتي السريري ويجعلني أفتح جهازي الذي تراكمت فوقه الغبار.. فشكراً لأخي رشيد .. وشكراً لاحتفالك بذكرى ميلادي والوفاء الذي ما زال ينير سبيل أخوتنا طوال سنوات طويلة ..
الحمد لله.. الحمد لله أن أخوتنا باتت راسخة متجذرة كالسنديان..

الشكر.. الخجل.. الإحساس بشدة التقصير ..

أخي الكبير الشاعر والإنسان الكبير وابن حيفاي وأرض آبائي وأجدادي ، الإنسان الإنسان الذي أعتز به الأستاذ غالب الغول.. لو قلت شكراً لا أوفيك حقك .. أعذرني مرة أخرى ، فعذري كبير بطول الغياب، لكني لا أستطيع البوح به..

ما يؤلمني ويوجعني أن أسير معك على طرفي نقيض ، تكون ويعيقني القدر أن أكون .. يبعثني الله بعد موت روح وضعف جسد وذهول ، فأجد منك رسالة تعلن فيها الغياب ..!
ما أشقاني ألا ألتقيك وأشكرك وأعوض وإن ببعض كلمات عن تقصيري معك .. ماذا أفعل الآن؟
سأقرأ الروائع التي أخبرتني عنها صديقتي الصدوقة الدكتورة رجاء.. سامحني يا بن حيفاي .. سامحني ..
أما أخي الغالي والذي مهما غبت الشاعر الأستاذ محمد الصالح ، أشعر بأنه يعذرني .. سأكون مع الأستاذ غالب ومعك والسادة الشعراء في القصيد لأقرأ وأنعم وأستمتع...
إخوتي وأخواتي اللذين لم أذكرهم بأسمائهم هنا .. سأذكر كلٌ في مكانه إن شاء الله

وأخيراً يا سادة فضل صديقتي الأديبة الناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا ، والهدية التي ستقدمها لنور الأدب وتعرفون عنها خلال الأيام القادمة إن شاء الله ، كان الأوكسجين الذي يضخ في رئتي بكل وفاء بلا كلل ولا ملل..
أدعو الله أن يشدني بالصحة قليلاً حتى لا أغيب عنكم وأقوم بما وعدت به والرد على الجميع

كل الشكر والتقدير لكم جميعاً

مجدداً أقولها في اليوم ألف مرة وأدعو الله بالنصر والمؤازرة:

عاشت الجزائر
عاشت السودان

فليخسأ حفتر وأمثاله من القتلة

[ليلى مرجان]

هنيئا لأسرة نور الأدب بهذه الإطلالة البهية
شمس اليوم أشرقت بحلة زاهية تسر الأنظار
الحمد لله على عودتك أديبتنا الغالية أ. هدى، سيدة المنتدى إلى بيتك الثاني، وإلى إخوانك وأخواتك الذين طال انتظارهم للقائك هنا
أسأل الله لك الصحة والعافية والهناء
شكرا لكل من ساهم في نفض الغبار عن صمت ووجع لن يدوم إن شاء الله
وعاشت الجزائر والسودان
والسلم والسلام لكل الإخوان

محبتي وخالص تقديري

[عزة عامر]

حمدا لله على سلامتك .. نسأل الله لك الصحة والعافية والعود الأحمد .. أمنياتي لك بدوام الوصل والإتصال ...

لك حبي وإعزازي ..

[ناز أحمد عزت العبدالله]

الأستاذة الفاضلة والأديبة السامقة هدى نور الدين الخطيب
الحمد لله على سلامتك وأحييك من كل قلبي
سيدتي ولك جزيل الشكر والإمتنان

[د. رجاء بنحيدا]

صديقتي الغالية الأديبة الفضلى هدى الخطيب
قرأت كل حرف كتبته وأعدت القراءة أكثر من مرة .. أهو الاشتياق لكتاباتك المختلفة .. أم هو الاشتياق لمثل هذا الصدق !؟

صديقتي ، حمدا لله على عودتك ، انتظرناك طويلا ، انتظرنا قلمك العامر بالعروبة والشموخ ، الأبي الماقت للفساد والطغيان ،
كما انتظرنا إطلالة روحك الجميلة .. التي تضفي بهاء وثقة وسكونا .
حفظك الله وحفظ كل الأوطان
وتقبلي محبتي الخالصة ، مودتي الصادقة .

[لطيفة الميموني]

يومنا مختلف بطلة سيدة نور الأديبة الغالية هدى نور الدين الخطيب...حمدا لله على سلامتك وتقبلي أمنياتي بموفور الصحة والسعادة.
عود أحمد إن شاء الله

[خولة السعيد]

قراءتي لهذه السطور جعلتني أولا أدعو لك بتمام الصحة و العافية وجعلتني ثانيا أعزم على البحث في أرشيف كتاباتك حتى أستمد منها العبارات الراقية

[محمد جوهر]

تحياااااتي أيتها الأديبة المتألقة؛ فرحة غير منتهية بعودتك فكان بوحك حرفا أنيقاوتأسيسا عليه أبوح بقولي :
قد تتعثر الكلمات أحيانا أمام لواعج ألمٍ منكسرٍ على جدران
ماضٍ محطم!
قد تتأرجح كلماتنا بين الذهاب والإياب في قاموس البوح الممكن فتأبى الركوع لسلطة الانشطار النهائي..
قد يرمي النسيان بحروفنا في دفتر ذكريات العشاق وتأوهات أفئدتهم؛ لكنها تظل حية تأبى العزلة الأبدية؛ مشحونة بقوة بروموثيوس ؛ منتعشة بقبسة شعلة النار غير المنطفئة ...
وهكذا كنا وسنكون ...حرف يأبى النسيان ...يأبى الموت ..يعشق الحياة ...
فشمعة مشتعلة تضيئ ظلمة خير من لعنة الظلام ....
تقبلي مودتي وتقديري ودمت نجمة ساطعة في نور الأدب

م ج

[محمد الصالح الجزائري]

الحمد لله على سلامتك أختي الغالية الأديبة الأستاذة هدى نور الدين الخطيب..ومثلك ألمّ بي ظرف شلّ كل كياني..وها أعود تدريجيا إلى أحبّتي في نور الأدب..كنتُ على يقين بأنك فرحتِ كثيرا لجزائر أخيك ..لجزائرك التي تحمل فلسطين في يومياتها ..بكل تفاصيلها..في كل جمعة يرفع علم فلسطين عاليا..وبالمناسبة أهديك وأحبابي في نور الأدب بعض ما قلته مع فجر أول مسيرة ـ 22 ـ 02 ـ 2019:

قال الحراك..
قد قالها الشعـــــــــــب هيا ارحلوا حالا......فالشعب أفصح ممن خطّ أو قالا
والشعب أبلغ من شعر ومن خطب...... والشعب أبرع ممن صال أو جالا
والشعـــــــــــــــــــــــب حرّر أفكارا وألسنة.......لا للفساد غــــــــــــدت عزفا وموّالا
فالشعب أسقط حـــــــــــــــــــكاما جبابرة...... والشعـــــــــــب خلّد أعلاما وأبطالا
تساءل الكون:كيف اسطاع وا عجا......بالسلم يـــــــــكسر أصناما وأغلالا
هو الحراك به الهامـــــــــــــات قد رُفِعت.......هو الحراكُ أذلّ الحــــــــــــكم إذلالا
أزال ظلما سرى في الأرض ينخرها........زالتْ جبال وسمّ الغرب ما زالا
هو الحراك أذاع السّــــــــــــــــــلم ظاهرة........قومـــــــــــــــوا لشعبيَ إكبارا وإجلالا

[غالب احمد الغول]

المعذرة بنت حيفاي لقد أتيت متأخراً والسبب أن كثيراً من المواضيع لم يصلني إشعارها , والأن أقدم لك هذه القصيدة المتواضعة , وسأخصص لها مكاناً في منتدى الشعر إن شاء الله
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

القصيدة بعنوان
يا بنت حيفاي للشاعر غالب أحمد الغول

إني أزفُّ الورد للنبلاءِ
..... وهدى الخطيب تطل كالشمَّاءِ
رجعتْ إلينا بعدما كلَّ الورى
........ طول انتظارِأديبة الأدباءِ
كالبدر طلّت كي تلملم شملنا
......... في المنتدى لنكون كالأبناءِ
هي أمنا هي أختنا هي ودُّنا
........... هي كالمنار لمعشر الأحياءِ
يا بنت حيفايَ الأديبة إنني
........ بسعادةٍ ما دُمتِ في السَّراءِ
كل القلوب تشوقت لهلالها
....... حتى يجمِّل خيمة الشعراءِ
حمداً لربي إذ محا آلامها
............ لتكون في رغدٍ وفي النَّعماءِ
قلب الأديبة هزهُ ظلمٌ جرى
........ مِن دفْنِ أطفالٍ على البأساءِ
الحرب عمّتْ كل شبرٍ في الثرى
........ وتناثر الأضداد كالأشلاءِ
باعوا فلسطين الأبية للعدا
........ ورموا بأنفسهم إلى الغوغاءِ
هذي طرابلسَ اليتيمة ساءَها
........... كلّ الدّمارعلى يد الجُبناءِ
والقدس دنسها اليهود بغدرهمْ
.. والعُرْبُ هاموا في دجى الظلماء
يا بنت حيفاي النضال مداده
........ من قلبك المشحون للأعداء
ما كلّ من حمل السلاح مناضلاً
.......... قد يكثر الإجرام في النُّسباءِ
ماتت ملايين العروبة عنوة
......... قد غاب عنها فطنة الحكماءِ
إن كان موت المرء هجراً حبذا
........ أن يُدفن الشهداءُ في حَيفائي