سوء نية (قصة قصيرة)
سوء نية
تدور أحداث هذه القصّة فى بيت متواضع يعيش أهله مرارة الغربة، ومنهم فتاةٌ في التاسعة عشر من عمرها، وتدعى نهاية وسبب اسمها لأن والدتها اقسمت أن تكون نهاية غربتها وان تعود لأرض الوطن ولكن لسوء حظها عاشت في الغربة سنوات كانت نهاية فتاةً محبوبةً من جميع صديقاتها، لم تعرف العداوة طريقاً إلى حياتها، وعاشت فترة المراهقة فى هدوء. حتى كتب الله ان تعقد قرانها على شاب وعاشت احلى أيام عمرها وفي يوم من الأيام
تواعدت مع خطيبها لتناول طعام الغداء في احد المطاعم فذهبت لتنتظره ريثما ينتهي دوامه فنادت على النادل ليحضر لها القهوة وبدأت ترتشف قهوتها وعيونها لم تفارق الباب لعل وعسى أن يأتي الخطيب وتأخر عن المجيء ومن فرحتها كانت قد نسيت جوالها في البيت فنادت على النادل ليحضر لها الفنجان الثاني وبدأ الملل يعكر مزاجها ماذا تفعل فتذكرت أن تنظر الى الموجودين بالمطعم وإذا بها ترى شابا في مقتبل العمر ينظر اليها ويبتسم فأدارت وجهها عنه وبدأت تلهي في محفظتها وأعادت النظر خلسة إلى نفس الشاب فرأته مازال ينظر اليها ولم تعد تحتمل ما يحصل وخطيبها تأخر ، أما عن هذا الشاب السمج مازال ينظر اليها وكأن المطعم لا يوجد فيه غيرها وماهي الا لحظات حتى فرح قلبها بمجيء خطيبها ووجدها تتململ وعلامات الغضب تملأ ملامح وجهها فاعتذر لها عن التأخير وسألها ماذا هناك لقد اعتذرت لك عن تأخيري فأجابته لا ليس هذا ما أغضبني ولكن انظر إلى هذا الشاب الوقح إنه يحاول أن ينظر الي ويبتسم لي في كل مرة تقع عيني عليه فلم يسمع ما تبقى من كلامها فقام إلى الشاب ولكمه في وجهه أطاح به أرضاًووضع يده بيدها قائلاً سنذهب إلى مكان آخر أرقى من هذا وخرجا من المطعم وما هي الا لحظات نهض الشاب بمساعدة النادل ووضع نظارته السوداء على عينيه وحمل عكازته ليستند عليها وبدأ يتحسس طريقه وخرج من المطعم
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|