بكاء الماضي
جلست أخاطب الماضي بعتب ولين ..
لما كنت منطويا ؟! لما كنت أخاف وأتردد ؟!
لما تركتني هكذا !؟
ما الذي كان سوف يكون إذا لم أكن كذلك ..
أيكون أفضل ؟! أيكون أسوأ ؟!
أنا نفسي لم ينقص منها شيء ،
ولم يزد عليها أي شيء ،
لا خسارة كنت أخشي ،
ولا مكسب كنت أتوقع ،
الحال ذات الحال فلما الخوف ؟!
ومن من ؟!
أجابني : من نفسك قبل البشر ،
فما للبشر من سلطان بقتلك ، ولو اجتمع له
فمن نفسك إذن ؟!
قلت : نعم لم أكن لأعرفها مثلما أنا الآن
فخشيتها أشد ما يخشى الطوفان غرق الأرض،
والآن واجهتها ،
عرفتها فلم أبالي منها أو لما يحدث لها .
نفسي جسورة لعبت بالألم في ذروة خوفها.
قال : فما بالك الآن ؟!
قلت لا أبالي ..
أصبحت نفسي تخشاني !
فأصبحت أحبها ..
لكن سنوات من عمري رحلت هباءا ..
فانتفض يقلب في نفسه ويبكي ،
فأضحكني كثيرا جدا ..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|