رد: حين رفض إبليس السجود لأدم لم يكن هناك شيطان فمن وسوس له
السلام عليكم أختي إشراقات ..
تحيتي لك على ذلك الموضوع القيم , وجزيتي به كل الخير .. وإضافة أملتها علي تأملاتي فيه.. أنه ليس شرطا أن يكون هناك شيطانا يوسوس لجنيا أو إنسيا فقد يكون الإنسان ذاته يحمل نفسا شيطانية توسوس له وتوحي إليه , وتطوع له عمل الكبائر والمنكرات , فلم يتدخل الشيطان حين طوعت نفس قابيل قتل أخيه كانت نفسه أقوى عليه من الشيطان , وكذلك الجن الفاسق كإبليس طوعت له نفسه عصيان ربه , ولما قال الله تعالى الآية الكريمة ( شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ) فمن البشر من هو قد شطن وبعد عن رحمة الله , فكانت له القدرة أن يوحي لشيطان من الجن , كما يحدث العكس بالتبادل بينهما ! وأما الكبر فنعم هو أول خطيئة مهلكة ارتكبها إبليس في حق ربه ونفسه , فنال أعظم العقوبات , ولذا حذرنا الله تعال من الكبر فهو سبيل الجحيم في الدنيا والآخرة , ففي الدنيا لا نجد متكبر أحبه أحد , وذلك هو دلالة على بغض الله له ومقته , وأما في الآخرة سيكون أذل الناس بما اقترف من كبر في الدنيا , فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ما هو مضمونه ( يحشر المتكبرون يوم القيامة كأمثال الذر يطئهم الناس بأقدامهم ) وذلك أعدل جزاء من الله لهم , فعلام يتكبر من لا يملك شيء بل يُملك بكل ما يَملك !! نتعوذ بالله من الكبر والمتكبرين , ونسأله التواضع له , ولخلقه , (فمن تواضع لله رفعه) .
شكرا لك مرة أخرى أ ختي إشراقات وجزاك الله كل الخير .
|