ترحيب الاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي من قبل المرشح عن الحزب الديمقراطي "جو بايدن" الذي صرح بأنه"لن يدعم قيام إسرائيل بضم المستوطنات اليهودية بحال فاز بالانتخابات"يأتي الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في وقت تعصف بالمنطقة أزمات وخلافات مع توتر العلاقات مع "إيران".
"الإمارات العربية المتحدة" أول دول خليجية تقيم علاقات رسمية مع دولة الكيان العبري، تقدمها الوسائل الإعلامية على أنها"بطلة سلام"لها رصيدها النفطي كدولة غنية تركت مواطنيها في حيرة بين الرغبة في العيش بسلام وبين الصراع العربي الاسرائيلي..
تزامنا مع هذا الحدث تعهدت اسرائيل بتعليق خططها لضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، لكنها لن تتخلى عن ذلك كما صرح رئيس وزراء الكيان "بنيامين نتنياهو غير ان أبو ظبي بررت اتفاق السلام بأنه يضمن "إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية"
نزاع عربي ـ إسرائيلي، إنما تحول إلى نزاع فلسطيني ـ إسرائيلي من خلال تصريحات البحرين التي ترى في الاتفاق الاماراتي ـ الاسرائيلي فرصة للسلام بينما مصر "تثمن" هذا الاتفاق، أما المحللون الفلسطينيون يرون في ذلك إنهيا ر شامل حسب رأي "سويلم" المحلل الفلسطيني الذي يرى أن الدول العربية منساقة نحو التطبيع الكامل بدون أي حرب فهذا الاتفاق جمع اسرائيل والإمارات بدون أي نزاع.
يرى "سويلم" أن ترامب سوف يرحل ونتنياهو أيضاً، وبالتالي سوف تسقط الخطة الاسرائيلية ـ الأمريكية بأكملها ، حاليا من البديهي أن لاتعترض أي دول غربية على الاتفاق"الإماراتي ـ الإسرائيلي"لان السلام هو مطلب المجتمع الدولي إضافة إلى ان هذه الدول لم تعترف بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 في المقابل تدعم القوى الغربية حق الفلسطيني في دولته المستقلة..
أما باقي ردود الفعل فنلمس تقارب بين سلطنة عمان واسرائيل إضافة لمحادثات بين مسؤولين سودانيين واسرائيل وفي السعودية صدر عنها اعتراف "بحق اسرائيل في العيش على أرضها" أما باقي دول مجلس التعاون الخليجي يرفض الأغلبية من سكانها التطبيع رغم سماح الدوحة للدولة العبرية بفتح مكاتب تمثيلية على أراضيها لسنوات
ترى الإمارات بأن الإتفاق الذي توصلت إليه المعلومات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هو "قرار سيادي"بعد تسليم إيران مذكرة احتجاج ردا على الكلمة التي ألقاها الرئيس الإيراني وصفته الإمارات"غير مقبولة"حيث رفضت التدخل الإيراني كما ترفض التهديد والوعيد أيا كان مبعثه، يذكر أن إيران غير موافقة على التطبيع مع اسرائيل وتصف التطبيع بالخيانة ويلاحظ تغير في نهجها بعد اتفاقية التطبيع التي تم التوصل إليها برعاية أمريكية.