[Arouba Shankan]

عاد الروسي الاتحادي إلى الساحة مجدداً إيذانا بعهد جديد عابرللقارات لفرض مساحة جديدة مغايره لما تريده واشنطن، تغيرت التحالفات الدولية ليلوح في الأفق الفُلك الصيني فيتغير وجه الصراع ويبدأ تنشيط مرحلة سياسية واقتصادية جديدة.
رجحت كفة الولايات المتحدة لسنوات لكنها لم تقو على التكهنات بحال الانقسامات الداخلية خاصة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط فلايمكن حاليا استبعاد حرب بين تركيا والأوربيين الذين يلومونها كثيرا في الآونة الأخيرة، فالنزاع بين فرنسا وتركيا ليس بالأمر السهل، كذلك بالنسبة لليونان والأتراك المعركة يدور رحاها والسباق على الثروات الباطنية حرب نفوذ تقود المنطقة إلى الهلاك.
بالنسبة لحلف ل"الناتو" وسط التكهنات والعجز عن حل النزاعات على مايبدو لن يستطيع تسوية او ردع اطراف الصراع هذا ما جعل الأمريكان يفكرون جدياً بالتنصل من حلف الشمال الأطلسي مما يجعل الفرنسي"ماكرون"يغير مجرى الصراع مع تركيا ليؤكد الخروج أيضا من "الناتو" هذا التأكيد سببه التخوف من تمدد النفوذ التركي بالمنطقة، كذلك الحال بالنسبة لإيطاليا واليونان وإسبانيا وقبرص أيضاَ.
يبرر "الأتراك" توسع النفوذ هذا بأنه لمواجهة "الإرهاب"فتحت عنوان ثقافي وعقائدي ووجداني يحالولون تدخلوا في سورية، وليبيا وشمل التوسع أيضا قبرص وسواحل اليونان الامر الذي أرق الفرنسيين الذين تموضعوا في لبنان لعرقلة التوسع التركي فيه، كما أن فرنسا ترفض انفراد الأتراك بالغاز المكتشف في المتوسط.
تركيا مُصرة على مشروعها في سورية وعلى وجودها اقليميا مما يجعل فرنسا تفتح باب الحوار مع دمشق لصد التوسع التركي، مما شجع روسيا على تثبيت نفوذها في سوريا من خلال وضع اتفاقيات تخص حقول الغاز.
أما عن العرب فما بين التوسع الإيراني والمد التركي والقدرة الإسرائيلية اختاروا التطبيع كتعويض عن خسائرهم أمام هذه الكيانات.
منقول بتصرف

[خولة السعيد]

أحييك عروبة على هذا البث المتواصل

[Arouba Shankan]

أهلا خولة هي قراءة سريعة وموجزة لما يحدث وقد يحدث للمهتمين فقط أقول انتظروني..مع التحية