أحبائي إخوتي وأخواتي وكل من ذرف دمعة حزن على غاليتنا الراحلة:
بإيمانكم الذي لا تزعزعه النوائب، وصبركم الذي لا يعرف الجزع، وحبكم لله الذي يصدح دائما بأنْ سمعنا وأطعنا وامتثلنا لأوامرك أيها القدير القادر، وبعميق إيماننا كمؤمنين بصدق وعدك على إعادة جمعنا على منابر من نور حيث لا فراق ولا دموع ولا نصب ولا أحزان = بكل ما أسلفت - وغيره كثير- أقول :
ربط الله على قلوبنا برحماته وملأها صبراً وتسليماً. ونحن على موعد لابدّ منه ولا فرار من بلوغه، فلنحتسب ولا يبعدنّنا الحزن عن التسليم بقضاء الله. ولنتذكر أن العاقبة للمتقين، وأن أحباء الله في جواره أفضل حالاً منا، وأسعد بالاً من شقاء بؤسنا، وأنهم انتقلوا من ضيق الدنيا وعذاباتها لجوار الله ورحمته ورحماته وغفرانه ورضوانه.
مع خالص حبي لكم.