إلى أستاذتي رجاء بنحيدا.. رسالة شكر ودعاء بالشفاء
كان لقاؤنا الأول في أواخر شتنبر من سنة 2013 إن لم تكن ذاكرتي ضعيفة، كنت حينها تجلسين رفقة شخصين آخرين،طبعا لم أكن أعرف أيا منكم ( رجل وامرأتان)، دخلت حيث كنتم؛ حيث سيجرى الامتحان الشفهي لولوج مركز تكوين الأساتذة، وتلك الذكرى كانت رائعة جدا، هناك كان أول لقاء، لأجد أنك من بين أساتذتي المكونين بعد ذلك، ثم كنت الشخص الذي قدر لي أن يشرف على موضوع بحثي،حيث شجعتني على مشاركة البحث مع فتاة أخرى حينها، لكن سريعا ما ندمت معتذرة، ولم يكن بالإمكان بداية العمل على البحث من أوله، فتوالت أحداث كانت نوعا ما قاسية، لكني لن أنس فضلكما أنت والأستاذ عز الدين ، ربما لو لم نعش تلك التفاصيل الصعبة حينها لكنت غبت عن ذاكرتكما سريعا، لكن قدر الله أن نتشارك شيئا ما لتجمعنا ذكرى واحدة، فأظل ولو بعد حين يسير جزءا من الذكريات، مرت الأيام وكنت أتفاجأ باتصالات هاتفية منك، تسألين عني وتطمئنين، كنتُ ولا زلتُ في جل أوقاتي أستحي من أن أبادر باتصال هاتفي أو أكلم أستاذي/ تي، أو أناديه/ها باسمه/ها، ولهذا انقطعت علاقتي ببعض أساتذتي رغم حصولي على إمكانيات التواصل معهم، لكنك سيدتي، رغم أني لا أتصل كنت تتصلين، وغاب هذا التواصل مدة ربما بلغت السنتين، حتى وجدت رسالة منك على الواتساب وأنت تطلبين مني التسجيل بهذا الصرح، وتسألين في كل مرة لماذا لم أسجل بعد، حينها أنا لم أكن أهتم أبدا بهذه المواقع الإلكترونية ولا حتى أعير اهتماما لوسائل التواصل الاجتماعي، كنتِ كالملحة علي والمصرة على أن أكون هنا بنور الأدب، فكنتُ أخيرا، لكني كنت أتردد على جديده في صمت، دون أية مشاركة مني، فتبعثين لي رابط نصوصك لأكون مضطرة لأشارك وإن بِرَد مني على نصك، بل قبل تفعيل عضويتي، طلبت رأيي في موضوع طرح هنا في ميزان النقد، ولما أرسلت رأيي ، سجلته أنت باسمي، كنت أغيب عن نور الأدب، ولا أحد غيرك يعرفني، ولا أحد غيرك يسأل عن سبب غيابي ويطلب مني أن أشارك بكلماتي، هكذا ظللت مدة طويلة حتى سكنت نور الأدب وسكنني، وأحببت أهله ، بل وجدت أيضا من حفزني على أن أثق بأحرفي وأن أكتب كثيرا، وصرت أجد من إذا غبت يوما سأل عني حالا، من يسأل عن سبب قلق كلماتي، من يشاركني فرحتي، هنا اكتسبت أحبابا بفضلك سيدتي بعد فضل الله تعالى ولطفه.
هنا وإن كنت لا أجدك بجوار كلماتي دائما، إلا أن كلماتي في عمقها شكر دائم لك..
هنا تتوقف الأحرف خجلى وهي لا تستطيع أن تفيك حقك من الشكر ، حتى المشاركة بمسابقاتك الرمضانية كنت بكلماتك تجعلينني أشارك فيها وأتسابق لأكون أول المشاركين، وفي المسابقة الأخيرة التي كانت بنور الأدب شاركت أيضا بتحفيز منك رغم ترددي الكبير الذي كان يميل لعدم المشاركة أكثر من حصولها..
كلماتي لم تعد تعرف كيف تنسجم مع بعضها لتقف أمامك، وأنت التي وإن غابت مشاركاتك مدة عن نور الأدب تلاحظين اختفائي فتتصلين، حتى إني لا أنسى قلقك قبل أشهر وقد لاحظت غيابي على الواتس مدة أيضا، فكان اتصالك الهاتفي بعد منتصف الليل..
شكرا سيدتي لأنك منحتني حبك..
شكرا لأنك ناديتني " ابنتي" وإن كنت أكبر سنا من أن أكون ابنتك..
شكرا لأنك ناديتني صديقتي، وإن كنت أرجو أن أكون أهلا لهذه الصداقة..
شكرا لأنك .. ولأنك .. ولأنك
شكرا أستاذة رجاء، وأسأل الله لك الشفاء العاجل ، وأن تعودي بصحتك أحسن وأفضل، والله أرجو أن يرزقك صحة وعافية وخيرا ويحفظك ويحفظ أحبابك
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|