التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,849
عدد  مرات الظهور : 162,322,865

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > نقد أدبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11 / 04 / 2008, 15 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
الباحث أحمد محمود القاسم
كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 الصورة الرمزية الباحث أحمد محمود القاسم
 




الباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to behold

قراءة بين السطور في كتاب رجاء الصانع: بنات الرياض

قراءة بين السطور في كتاب، رجاء الصانع
(بنات الرياض)
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
AHMAD_ALQASIM@YAHOO.COM
أثار كتاب طبيبة الأسنان السعودية، رجاء بنت عبد الله الصانع (بنات الرياض)، في حينه، ضجة كبيرة جدا بالأوساط السعودية والخليجية، والعربية بشكل عام، كونه يفضح ممارسات بعض الشباب السعودي، في مدينة الرياض، مع بعض النساء السعوديات، وان كان هذا ينسحب على باقي المدن السعودية الأخرى من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن أقصى شرقها إلى أقصى غربها.
طبيبة الأسنان (رجاء الصانع) من مواليد العام 1981م، و حاصلة على شهادة بكالوريوس في طب الأسنان، من جامعة الملك سعود في العام الدراسي 2005م في الرياض-المملكة العربية السعودية، والتي أتحفتنا بكتابها بعنوان:
(بنات الرياض)، والمثير في الكتاب، أن كاتبته شابة سعودية، لم تتجاوز عمرها السابعة والعشرون عاما، واتصف كتابها بالجرأة والصراحة والشجاعة، الملفتة للانتباه، خاصة وان الكاتبة سعودية الجنسية، ولم تحدث سابقة لمثل هذا الانتقاد الصريح والشجاع للمجتمع السعودي، والمعروف، بأنه مجتمع محافظ جدا، خاصة من كاتبة سعودية، وليس من كاتب سعودي، كما كان يتوقعه البعض.
تقول الدكتورة صفية المزين، بكلمة احتفالية عن الأديبة والكاتبة رجاء الصانع، ((بأنها الأديبة الصغيرة سناً.. الكبيرة قدراً.. الدكتورة رجاء الصانع، أديبة، أذهلتنا بروعة أسلوبها.. واستطاعت أن تتجول في ردهات قلوبنا، تتسلل بخفة، لتسمع حديث و ساداتنا..تأخذ قهوتها على أريكة جراحنا.. تتندر على تناقضاتنا..بنفس الوقت، الذي تمارسها فيه.. بكل واقعيتها..وغمس ريشتها في "المسكوت عنه".. وترسم على الورق، ما ندركه بعقولنا..وما تم إلقامنا إياه مع الرضعة الأولى، وما نعجز عن الحديث عنه بصوت مرتفع.. في مجتمع.. لا تزيده الأيام إلا تعقيداً..تصبغ شفتيها بلون "فضائحنا".. وتمارس فعل الكتابة بإيمان..وأمل، يحدوها نحو التغيير للأفضل، منطلقة من قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ترش "دقة وثوم وشطة" على حكاياتنا العسيرة على الهضم.."تذب" و"تنكت" على واقعنا المر.. فتجعلنا نقهقه.. ألماً !لن أزيد على ما قاله الدكتور غازي القصيبي في كلمته:
"هذه رواية تستحق أن تُقرأ.. وهذه روائية أنتظر منها الكثير...".)) (منقول من موقع الكاتبة رجاء الصانع-مقدمة الكتاب).
كتاب بنات الرياض، والذي فاض به الكيل، بما يتضمنه من قصص بعض الشباب وعلاقتهم الغريبة والعجيبة والشاذة، مع بعض بنات الرياض، يضع النقاط على الحروف في مدينة الرياض السعودية، ويوضح بدون أدنى شك، واقع المرأة السعودية المؤلم، وعلاقتها مع بعض الشباب السعودي المستهتر، بكرامة المرأة وشجونها وأحزانها وآلامها بشكل عام، وعلى لسان بنات من بناتهم، وقصصهم الواقعية، بحيث لا يدع مجالا للشك، بما طرحنه من قصص مثيرة، ضد نساء سعوديات يعشن في مجتمع، يدعي بأنه محافظ،، ومتمسك بالدين بحذافيره، وبالقيم والعادات والتقاليد، والتي نام عليها الدهر وشرب، وإذا كان ما طرح في كتاب (بنات الرياض)، قد يكون صورة حية، لما حدث ويحدث في مدينة الرياض، إلا أن هذا الكتاب، يمكن أن يكون نموذجا حيا، لما يحدث في كل المدن السعودية، ابتداءا من مدينتي مكة والمدينة، والى كافة باقي المدن السعودية، وبدون استثناء، وتأتي قصة فتاة القطيف، والمعروفة للجميع، والتي انتشرت كانتشار النار في الهشيم، لتؤكد ما جاء بكتاب بنات الرياض، والظلم الذي يمارس على النساء، من قبل بعض الشباب باسم الدين، والعادات والتقاليد البالية والظالمة.
تقول الدكتورة اليمنية الرائعة (الهام المانع) في صحيفة النداء، يوم الأربعاء بتاريخ11/28 2007م والمنشور على الشبكة الالكترونية:
((ذاك مجتمع تكفي فيه الكلمة أو النظرة، أن تقف فتاة مع شاب في مكان عام، حتى تتهم في شرفها! والشرف معناه في دول شبه الجزيرة العربية كبير، وكبير جدا، لأن قطرات الدم تتحول إلى نصل سكين حاد، يجز رقبة الشابة جزاً، لو هامت حولها مجرد شبهه.
لذا، تشب الفتاة منذ نعومة أظافرها على الخوف:
“خافي من جسدك”. “خافي من نفسك”. “خافي ممن حولك”. “خافي”. “لأن الخوف مفتاح الأمان”. ترضع على أوامر النهي والجزر. “لا تضحكي هكذا”. “لا تبتسمي أمام الرجال”. “واخفضي صوتك”. “لا ترفعيه عالياً أمام الرجال”. “ثم لا تحركي جسدك هكذا. حبذا لو لففت نفسك كالشبح، في قماشة حتى تغيبي.. تغيبي كالضباب”. “قفي وأنت مضمومة، مزمومة، عابسة، متجهمة، صامتة، ثم لا تحدقي فيمن حولك. اكسري عينيك، وانظري إلى الأرض”. “ليتك تتحولين إلى فقاعة، تذوب في الهواء فلا نرها))(منقول من موقع النداء على الشبكة العنكبوتية).
كل هذه التوصيات والتحذيرات، لفتاة، لو رغبت بالخروج إلى الشارع العام، لقضاء بعض من حاجاتها، أو حاجات أسرتها، فعليها أن تحفظ كل المحرمات، وكل المحظورات الصغيرة جدا منها قبل الكبيرة، والتي لا انزل الله بها من سلطان، وكأنها أمام رجال أو شباب بصورة حيوانات كاسرة، ومتوحشة، بلباس من البشر، فقط هم بانتظار فتاة، حتى تخرج من منزلها ليرينها العجب العجاب، مع أن الحقيقة تقول، أن معظم الشباب، والشابات السعوديات يتمتعوا كلهم على السواء، بالعلم والذكاء والأخلاق العالية جدا.
هذا عن صورة المرأة في إحدى الدول الخليجية، وكيف يتعامل معها بعض الرجال أو الشباب، وبامكانك القياس عليها في باقي الدول الخليجية الأخرى، من عمان إلى البحرين والى دولة قطر مرورا بدولة الإمارات العربية المتحدة وبدولة الكويت، وان تباينت الصورة في التعامل مع المرأة، في كل بلد ذكرته، بين بلد وآخر؟ وحقيقة، ما يصوره الكتاب من قصص حب وغرام حميم، في مدينة الرياض السعودية، موجود مثله الكثير، في كافة المجتمعات العربية، من المحيط الى الخليج، ولكن المستهجن، أن يحدث هذا في المجتمع السعودي المحافظ، بل والمحافظ جدا، والتشدد المنقطع النظير في حق المرأة السعودية فقط دون الرجل.
تتناول الدكتورة رجاء الصانع في كتابها (بنات الرياض) قصص أربعة من صديقاتها، وأشارت إليهن بأسماء رمزية غير حقيقة، وهن (قمرة) القصمنجي، و(سديم) الحريملي، و(لميس) جداوي، و(ميشيل) العبد الرحمن. الفتيات اللواتي ينتمين إلى الطبقة المخملية من طبقات المجتمع السعودي، والتي لا يعرف أخبارها عادة، سوى من ينتمي إليها.
لنقرأ هذا المقطع من القصة، عن إحدى صديقتها والمعروفة بالقصة باسم (سديم):
((بعد عقد القران، أقام والدها مأدبة عشاء دعي إليها أقاربه، وأقارب العريس، وفي مساء اليوم التالي، جاء وليد ليرى عروسه التي لم يرها منذ الرؤية الشرعية، قدم لها في تلك الزيارة الهدية المتعارف عليها في فترة الملكة:هاتف جوال، من أحدث الموديلات في السوق.كثرت زيارات وليد ل(سديم) في الأسابيع التالية، معظمها كان يتم بعلم والدها وقليل منها دون علمه، كان عادة ما يأتي لزيارتها بعد صلاة العشاء، ولا ينصرف قبل الساعة الثانية صباحاً، أما في عطلة نهاية الأسبوع، فقد كانت الزيارة تمتد حتى ساعات الصباح الأولى. كان يدعوها مرة كل أسبوعين على العشاء في مطعم فخم، أما في باقي الأماسي، فقد كان يجلب معه طعاماً أو حلويات تحبها (سديم). كانا يقضيان الوقت في الحديث والضحك، أو في مشاهدة فيلم استعاره هو، من أحد أصدقائه، أو استعارته هي، من إحدى صديقاتها، ثم بدأت الأمور تتطور، حتى ذاقت طعم القبلة الأولى. كان معتاداً على تقبيل وجنتيها كلما قدم لزيارتها أو أراد توديعها، إلا أن وداعه لها تلك الليلة، كان أشد سخونة من ذي قبل. ربما كان للفيلم الذي شاهداه معاً، دوراً في خلق الجو المناسب، حتى يطبع على شفتيها العذراوين، قبلة طويلة. بدأت (سديم) استعداداتها للزفاف، وكانت تطوف المحلات مع (أم نوير) أو (ميشيل) أو (لميس). كان وليد يرافقها في بعض الأحيان، خاصة إن كانت تنوي شراء ثياب للنوم. تحدد موعد الزفاف بعد انتهاء امتحانات آخر السنة، وذلك بناء على رغبة (سديم) التي خشيت أن تتزوج في عطلة الحج، فلا تتمكن من الاستعداد بشكل جيد للامتحانات النهائية، وهي الحريصة دوماً على التفوق في دراستها. أثار قرارها هذا، استياء وليد، الذي كان متلهفاً على الزواج بأسرع وقت ممكن، فقررت أن ترضيه.
ارتدت في تلك الليلة قميص النوم الأسود الشفاف، الذي اشتراه لها، ورفضت أن ترتديه أمامه يومها، ودعته للسهر، في بيتها دون علم والدها، الذي كان يقضي الليلة، في مخيماً في البر، مع أصدقائه. الورد الأحمر الذي نثرته على الأريكة، والشموع المنتشرة هنا وهناك، والموسيقى الخافتة التي تنبعث من جهاز التسجيل المخفي، كلها أمور لم تثر انتباه وليد، كما أثاره القميص الأسود، الذي يكشف من جسمها أكثر مما يخفي، وبما أن (سديم) كانت قد نذرت نفسها تلك الليلة لاسترضاء حبيبها وليد، فقد سمحت له بالتمادي معها حتى تزيل ما في قلبه من ضيق تجاه تأجيلها لزفافهما. لم تحاول صده كما اعتادت أن تفعل من قبل، إذا ما حاول تجاوز الخطوط الحمراء، التي كانت قد حددتها لنفسها وله، في بداية أيامهم بعد عقد القران، كانت قد وضعت في ذهنها أنها لن تنال رضاه الكامل، حتى تعرض عليه المزيد من (أنوثتها)، ولا مانع من ذلك، في سبيل إرضاء وليد الحبيب، و من أجل عين، تكرم مدينة. انصرف وليد بعد أذان الفجر كعادته، إلا أنه بدا مشتتاً وحائراً على غير العادة. اعتقدت أنه يشعر بالتوتر مثلها بعدما حصل. انتظرت (سديم) اتصاله المعتاد بعد وصوله إلى منزله، خاصة، وأنها بحاجة ماسة لرقته وحديثه بعد ليلة كهذه، لكنه لم يتصل. لم تسمح (سديم) لنفسها بالاتصال به، وانتظرت حتى الغد، ولكنه لم يتصل أيضاً، قررت على مضض، أن تمهله بضعة أيام حتى يهدأ، ثم تتصل هي به لتستفسر عما به. مرت ثلاثة أيام و(سديم) (ما جاها خبر). تخلت عن ثباتها، واتصلت به لتجد هاتفه النقال مقفلاً، ثابرت على الاتصال به على مدار الأسبوع، وفي أوقات مختلفة، علها تنجح في الوصول إليه، ولكن هاتفه النقال ظل مقفلاً، وخط غرفته الثابت، مشغول باستمرار! ما الذي يجري ؟ هل أصابه مكروها ؟ هل ما زال غاضباً منها إلى هذا الحد؟؟ حتى بعد كل محاولاتها لاسترضائه ؟ ماذا عن كل ما منحته إياه في تلك الليلة ؟ هل أخطأت؟ بأن سلمته نفسها قبل الزواج ؟ ويلاه ! جُن وليد ؟؟ أيعقل أن يكون هذا ما دفعه للتهرب منها منذ ذلك اليوم ؟ ولكن لماذا ؟ أليس هو زوجها شرعاً منذ عقد القران ؟ أم أن الزواج هو القاعة الضخمة والمدعوات والمطربة والعشاء ؟؟ ما هو الزواج ؟ وهل ما فعلته يستحق أن يعاقبها عليه ؟ ألم يكن هو البادئ بالفعل ؟ ألم يكن هو الطرف الأقوى ؟ لِمَ أجبرها على ارتكاب الخطأ، ثم تخلى عنها بعده ؟ من منهما المخطئ ؟ وهل ما حدث خطأ في الأصل ؟؟ هل كان يمتحنها ؟ وإذا كانت قد فشلت في الامتحان، فهل يعني ذلك أنها لا تستحقه ؟ لا بد وأنه ظن أنها فتاة سهلة ! ولكن ما هذا الغباء ؟! أليست زوجته وحلاله ؟ ألم تبصم ذلك اليوم في الدفتر الضخم، إلى جانب توقيعه ؟ ألم يكن هناك قبول وإيجاب؟ وشهود وإشهار ؟ أم أن كل ذلك لا يعني أنها أصبحت زوجة شرعاً دون حفل الزفاف ؟. لم يخبرها أحد عن ذلك من قبل. هل سيحاسبها وليد على ما تجهل ؟ لو أن والدتها كانت على قيد الحياة لتحذرها وتوجهها كما كانت تفعل خالتها أم (قمرة)، مع ابنتها لما حدث ما حدث، ثم أنها سمعت قصصاً كثيرة عن فتيات قمن بمثل ما قامت به مع وليد وأكثر، في فترة المِلكة وقبل الزفاف ! حتى أنها سمعت عن كثيرات ينجبن أطفالاً مكتملي النمو بعد العرس بسبعة أشهر، فلا يكترث سوى قلة ممن يلاحظون مثل هذه الأمور فأين الخطأ؟)) (منقول من القصة صفحة 15).
يلاحظ مما تقدم، أن بعض الشباب السعودي، إذا عبرت الشابة السعودية، عن غرائزها ورغباتها الكامنة مع زوجها، وتفاعلت معه حسب احتياجاتها واحتياجاته، فلا يعجبه ذلك، بل يريدها خجولة وخانعة وصامتة، لا تعبر له عن شعورها ورغباتها وأحلامها وتفاعلها معه، أما إذا سكتت، وخنعت، واستسلمت له بدون إحساس، ورغبة وتفاعل، أيضا، فانهه يتهمها بأنها امرأة سلبية وباردة وجاهلة، ولا تفهم الحياة الزوجية، ولا تلبي احتياجاته كما يجب، من متعة ولذة، وقد يتزوج عليها، إذا حالفها الحظ ولم يطلقها، فالمرأة حقيقة (بين حانة ومانة)، في كل الحالات، فان لبت رغبة الرجل غير خالصة من العقاب أو الإهانة، وان خنعت وسكتت، أيضا، ستكون ملامة ومهانة، وهذا هو عين الظلم، والله يكون بعون المرأة العربية من المحيط الى الخليج، أمام ظلم كهذا، يحدث للمرأة من قبل الرجل، وحقيقة، هذه الظاهرة ليست منتشرة في السعودية او في دول الخليج فحسب، فقد تكون منتشرة في الكثير من المجتمعات العربية، بين بعض الفئات التي ينظرون للمرأة، نظرة دونية وباحتقار، وغير إنسانية، بمعنى عليها أن تكبت شعورها ورغباتها، ولا تتحدث عنها أو حتى توحي بها في حالات كثيرة، وحسب طبيعة الرجل وثقافته ووعيه.
وتتابع رجاء الصانع في كتابها (بنات الرياض) في موقع آخر من القصة فتقول:
((ميشيل أصبحت ترعبها أحياناً بحديثها عن الحرية وحقوق المرأة، وقيود الدين والأوضاع الاجتماعية وفلسفتها للعلاقة بين الجنسين ونصائحها لها بأن تكون أقوى وأشرس في الدفاع عن حقوقها، وعدم تقديم تنازلات في حق ألذات ! (سديم) الأقرب إليها هي الأخرى، بدت أنضج بكثير، بعد العطلة الصيفية التي قضتها في بريطانيا، لعل سفرها وحدها، والعمل الصيفي والقراءة قد أفادوها، أو لعل تلك الثقة بالنفس، مصدرها حب رجل بمكانة (فراس) لها. أياً كانت الأسباب، فقد شعرت (قمرة)، أنها الوحيدة التي لم تتغير منذ أيام المرحلة الثانوية، اهتماماتها لم تتغير، وأفكارها لم تتطور، وأولوياتها لم تتبدل. ما زال حلمها الوحيد، هو الزواج من رجل ينتشلها من وحدتها، ويعوضها عن أيام الشقاء التي عاشتها. كم ودت لو استمدت من (ميشيل)، بعض صلابتها، ومن (سديم)، بعض ثقافتها، ومن (لميس)، بعض جرأتها ! كم أرادت أن تصنع من نفسها شخصية تحاكي شخصيات صديقاتها، وتستطيع الدخول معهن في نقاش عميق، لكنها ظلت عاجزة عن مجاراتهن. يبدو أنها خلقت بهذه الشخصية الضعيفة، التي تحتقرها، لتظل سائرة وراء الركب طوال حياتها. ذهبت لتلقي نظرة على صالح قبل أن تنام. دخلت الغرفة التي وضع فيها فراشه الصغير المزركش إلى جانب سرير المربية. اقتربت من فراشه بهدوء حتى لا توقظه أو توقظها، وإذا بعيني الطفل تلمعان لها وسط ظلام الغرفة، وهو يتلفت نحو مصدر الصوت ببراءة ودعة. مدت إليه يديها فتعلق بهما، لتلتقطه بحنان وتحمله. حالما حملته، شعرت بملابسه المبللة، وفخذيه الرطبين، وشمت الرائحة النفاذة المنبعثة من حفاظته الصغيرة. حملته إلى الحمام، لتجد مؤخرته الغارقة في البلل، مغطاة ببقع حمراء صغيرة. لم تعرف (قمرة) كيف تتصرف في ظرف مثل هذا، هل توقظ أمها أم توقظ شهلاء ؟؟ ما أدرى شهلاء بالأطفال؟ ! إذا كانت هي نفسها لا تعرف ما تفعل ! هل توقظ المربية ؟ الله يقطعها! كله بسببها!! نايمة ومخلية ولدي غرقان بالبول ! كان الولد أمامها يلعب ببطته الصفراء المطاطية، التي ناولته إياها دون أن تبدو عليه معالم الألم أو الضيق، لكن الأمر كان أقسى على (قمرة) من مجرد طفح جلدي! كل شيء كان قاسياً عليها، راشد، ونظرة المجتمع، وأمها وحصة، وزوج حصة، وموضي، وصديقاتها ! الكل يستضعفها ويعيب تفاهتها وتخلفها، حتى المربية الفلبينية، أهملت العناية بطفلها، بعد أن لاحظت عدم حرصها هي عليه !يا لها من حياة قاسية أخذت منها كل شيء، ولم تمنحها شيئاً في المقابل ! أخذت منها شبابها ومرحها، لتستبدلهما بلقب بشع، وطفل ليس له من سند في هذه الحياة سواها، هي الأمس منه حاجة للسند ! سقطت البطة من كف صالح الصغيرة عندما احتضنته (قمرة) بكل ما فيها من قهر وندم وعذاب، وهي تبكي)) (منقول من القصة نفسها صفحة 90).
هكذا تدخل المرأة السعودية والخليجية والعربية بشكل عام، في صراع محموم، بين قناعاتها وثقتها في نفسها، و بين التقاليد والعادات والأعراف الذكورية السائدة في المجتمع العربي من المحيط الى الخليج، إضافة الى الأوامر والنواهي الدينية، والتي لا تطبق بحذافيرها، إلا على المرأة دون الرجل، بينما أساس الفاحشة والفساد ليس المرأة، بل رغبات الرجل منها، والمؤلم أيضا، أن المرأة عندما تستجيب لرغابته، ويتمتع بها كما يشاء، يعود كي يتخلى عنها، ويتهما بالفساد والفجور والانحلال الخلقي، لأنها استجابت لرغباته وإلحاحه الشديد، وسلمت نفسها له.
وفي موقع آخر من القصة تقول:
((أنا كنت أموت بفيصل، لكن المجتمع هنا، كان كله ضده وضدي ! أنا عندي ثقة تامة بنفسي، وإني أقدر أواجه الصعوبات اللي بتوقف في طريقي، لكن الصراحة، ما عندي نفس الثقة في فيصل، ولا في أي أحد ينتمي لهذا المجتمع المريض. علشان علاقتنا تنجح، كنت محتاجة قوة وصمود، منا إحنا الاثنين. مري ما كنت اقدر أنجّح علاقتنا لحالي، ومع أن فيصل ظل يلاحقني، وتتبع أخباري، وكانت توصلني منه كل فترة، ايميلات ورسايل على الجوال، يترجاني فيها إني أرجع له، لكني كنت عارفة، إن هذا مجرد ضعفه اللي يتكلم، وإنه ما جاب شيء جديد، ولا طلع بحل لمشكلتنا، عشان كذا، ظليت أرفضه، وأمتنع عن الانقياد لضعفه ولعاطفتي. كان لازم أحدنا يكون طرف قوي في العلاقة، وأنا اخترت أكون هذا الشخص ! تأكدي يا (سديم) أن فراس وفيصل، رغم الفارق الكبير في السن بينهما، لكن اثنينهم من طينة واحدة، سلبية وضعف، وإتباع للعادات والتقاليد المتخلفة، حتى إن استنكرتها عقولهم المتنورة ! هاذي هي الطينة، اللي خُلق منها شباب هذا المجتمع للأسف. هذولي مجرد أحجار شطرنج، يحركها أهاليهم، ويفوز في اللعبة اللي أهله أقوى ! أنا كان ممكن أتحدى كل العالم، لو كان حبيبي من غير هذا المجتمع الفاسد، اللي يربي أبناءه على (الكونترادكشنز والدوبل ستاندردز)، التناقضات وازدواجية المعايير مثل ما يقولون.
المجتمع اللي يطلق فيه الواحد زوجته، لأنها ما تجاوبت معه بالشكل اللي يثيره في الفراش، بينما يطلق الثاني زوجته، لأنها ما أخفت عنه تجاوبها معه، وما تصنعت البراءة والاشمئزاز )) منقول من القصة صفحة (138).
يتضح مما تقدم أن هناك اشمئزاز من العادات والتقاليد والممارسات الخاطئة من قبل بعض الشباب السعودي نحو المرأة. وان معظم الشباب السعودي، يطبق ممارساته في النهاية، وفقا لرغبات الأهل، وتكون الضحية هي المرأة، وهي التي تحاسب وتعاقب، ويؤول مصيرها الى الطلاق إذا كانت متزوجة، أو تصبح عانسا ويفوتها قطار الزواج إذا كانت عزباء، بينما الشاب السعودي والذي يلاحقها من مكان الى آخر، وتخضع له في الأخير، لكثرة ملاحقته لها، وتصبح على لسان الناس كالعلكة، يلوكها على ألسنتهم كل من هب ودب، ومع هذا تتحمل كل شيء، بكل الألم والحسرة، وعندما يجد الجد، يتخلى عنها الشاب السعودي، ويتخلص منها كتخلص الشعرة من العجينة. وتبقى القصة، قصة بنات الرياض، لا ترقى الى قصص فضيلة الفاروق وسلوى ألنعيمي وغيرها من القصص المثيرة لبعض الكاتبات العربيات، من حيث الجرأة والصراحة والشجاعة، لما يدور في المجتمع السعودي، والتي أثارت الكثير من التفاعل والاستهجان والمنع في المجتمع العربي من المحيط الى الخليج.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع الباحث أحمد محمود القاسم
 الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
AHMAD_ALQASIM@YAHOO.COM
الباحث أحمد محمود القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20 / 04 / 2008, 05 : 12 AM   رقم المشاركة : [2]
وفاء النجار
ضيف
 


Exclamation رد: قراءة بين السطور في كتاب رجاء الصانع: بنات الرياض

[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .


أستاذي الفاضل الكاتب و الباحث أحمد محمود القاسم أحييك بتحية الإسلام الخالدة , تحية أهل الجنة غفر الله لي و لك و جعلنا من أصحابها (و تحيتهم فيها سلام)



لدي وقفات مع قراءتك لكتاب رجاء الصانع (بنات الرياض)





أثار كتاب طبيبة الأسنان السعودية، رجاء بنت عبد الله الصانع (بنات الرياض)، في حينه، ضجة كبيرة جدا بالأوساط السعودية والخليجية، والعربية بشكل عام، كونه يفضح ممارسات بعض الشباب السعودي، في مدينة الرياض، مع بعض النساء السعوديات، وان كان هذا ينسحب على باقي المدن السعودية الأخرى من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن أقصى شرقها إلى أقصى غربها.



يعجبني قولك ممارساتبعضالشباب السعودي ....يعني هم بعضو ليس كل الشباب السعودي وقد كنت وقفت معك أخي الفاضل الأستاذ احمد محمود القاسم في نقاش سابق على تعميم الفساد في السعودية واتهام البلد بالتزمت والفساد لا لشيء إلا طعنا في كونه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في موضوعك (( الإختلاط ظاهرة اجتماعية ايجابية )) ولا بأس لو وقفنا ثانية على نفس الموضوع لأنك أثرته من جديد في قالب آخر .


من قال لك لا يوجد فساد في كل مدن العالم وليس فقط في كل مدن المملكة العربية السعودية لكن أعجبني قولك الحق كما قلت سابقا بأنهم بعض الشباب هم من يتسمون بالفساد و هذا أمر سليم لأنه ليس هناك مجتمع خالٍ من الفساد 100% على سطح الأرض حيث يعيش البشر الذي أقرّ الله عز وجل وهو الخالق الذي أبدع في خلقه أن البشر مجبول على النقص و الكمال لله وحده .






طبيبة الأسنان (رجاء الصانع) من مواليد العام 1981م، و حاصلة على شهادة بكالوريوس في طب الأسنان، من جامعة الملك سعود في العام الدراسي 2005م في الرياض-المملكة العربية السعودية، والتي أتحفتنا بكتابها بعنوان:

(بنات الرياض)، والمثير في الكتاب، أن كاتبته شابة سعودية، لم تتجاوز عمرها السابعة والعشرون عاما،.





فقط هنا وقفة بسيطة : عمر الكاتبة حاليا 27 أما حين كتب الكتاب كرواية .... فكم كان عمرها ؟؟؟؟؟


و اللبيب بالإشارة يفهم



واتصف كتابها بالجرأة والصراحة والشجاعة، الملفتة للانتباه، خاصة وان الكاتبة سعودية الجنسية، ولم تحدث سابقة لمثل هذا الانتقاد الصريح والشجاع للمجتمع السعودي، والمعروف، بأنه مجتمع محافظ جدا، خاصة من كاتبة سعودية، وليس من كاتب سعودي، كما كان يتوقعه البعض.

تقول الدكتورة صفية المزين، بكلمة احتفالية عن الأديبة والكاتبة رجاء الصانع، ((بأنها الأديبة الصغيرة سناً.. الكبيرة قدراً.. الدكتورة رجاء الصانع، أديبة، أذهلتنا بروعة أسلوبها.. واستطاعت أن تتجول في ردهات قلوبنا، تتسلل بخفة، لتسمع حديث و ساداتنا..تأخذ قهوتها على أريكة جراحنا.. تتندر على تناقضاتنا..بنفس الوقت، الذي تمارسها فيه.. بكل واقعيتها..وغمس ريشتها في "المسكوت عنه".. وترسم على الورق، ما ندركه بعقولنا..وما تم إلقامنا إياه مع الرضعة الأولى، وما نعجز عن الحديث عنه بصوت مرتفع.. في مجتمع.. لا تزيده الأيام إلا تعقيداً..تصبغ شفتيها بلون "فضائحنا".. وتمارس فعل الكتابة بإيمان..






أرد هنا بمثل عربي متداول بين الناس بسيط يكفيني عن أي تعليق :


" مين يشكر العروسة خالتها أو جارتها "



وأمل، يحدوها نحو التغيير للأفضل، منطلقة من قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"


سبحان الله الآية تنطبق على هذا الكتاب ؟؟ أهكذا يغير المنكر و نمشي قدما إلى الأمام باتهام مجتمعنا الذي نشأنا فيه و أكلنا من أرضه و درسنا و منحنا فرص لا توجد في بلدان أخرى ... أهكذا يشكر المواطن وطنه لا والله إنها تحب وطنها و لذلك عممت ظاهرة أو ظاهرتين على المملكة كلها وكأن باقي المجتمعات شبابهم يعبدون الله فوق رقبة الأسد من كثر الإيمان والتقوى والنقاء الذي يطبع نفوسهم !!!


و مابالكم بالآية :


حيث قال الله تعالى


((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)


إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) ))




سورة النور


آمل أن تتراجع رجاء الصانع يوما ما عما قالت كما حدث مع العديد من الكتاب و ستكون تلك خطوة وجرأة محمودة تؤجر عليها هي و من صفق لها لغرض في نفس يعقوب !.


الحق أخي الفاضل يعلى ولا يعلى عليه .


والحمد لله السعودية بلد كريم ولم يُجازيها بحد القذف فقد قذفت بنات الرياض كلهن و عممت ببنات المملكة فكم حدا ينتظرها !؟. اللهم احفظ و استر لو مست مجتمعا آخر أو لو قذفت فتاة واحدة بعينها هي فلانة بنت فلان حتى و إن كانت منحلة خلقيا ...... لا أستطيع أن أتصور ما كان سيحصل لها !! فكيف بقذف بنات مدينة كاملة بل و تعميم ذلك على فتياة البلد كله كما ورد و صفق له البعض لا أدري لماذا ؟؟؟؟.


فبارك الله في المجتمع السعودي البلد الكريم الحليم المعطاء ( وهذا خلق الإسلام ) .


ترش "دقة وثوم وشطة" .....


فعلا شممتُ رائحة الثوم طازجا و الشطة كذلك !!!



كتاب بنات الرياض، والذي فاض به الكيل، بما يتضمنه من قصص بعض الشباب وعلاقتهم الغريبة والعجيبة والشاذة، مع بعض بنات الرياض، يضع النقاط على الحروف في مدينة الرياض السعودية، ويوضح بدون أدنى شك، واقع المرأة السعودية المؤلم، وعلاقتها مع بعض الشباب السعودي المستهتر، بكرامة المرأة وشجونها وأحزانها وآلامها بشكل عام،


سبحان الله ما هذا يا أخي بالله عليك هل المرأة في باقي المجتمعات ليست لديها مشاكل !؟؟.


والله نساء من بريطانيا و أمريكا يغبطن المرأة السعودية على ما هي فيه .


ألم تسمع الكاتبة رجاء ومن صفقوا لها عن تلك العجوز البريطانية التي استضافها طالب سعودي بالرياض ؛ لما لاحظت أنه و إخوانه و أبناءهم يقبلون رأس امرأة كبيرة في السن عندهم و يجلسون جنبها و يقدّرونها ويأتونها بما تطلب و ما لم يخطر لها على البال ؛ سألتهم عنها و لما علمت أنها الجدة و أن ذلك تعامل يرجون منه مرضاة الله والجنة بكت وأسلمتْ و قالت ما أسعد المرأة المسلمة عامة والسعودية خاصة و بدأت تحكي عن ويلات وهموم النساء ببريطانيا أم أن هذا أمر ليس في نفس يعقوب حتى يقف عليه ؟


لاحول ولا قوة إلا بالله هي خير ما يقال في هذا الباب .


وعلى لسان بنات من بناتهم، وقصصهم الواقعية، بحيث لا يدع مجالا للشك،

طيب أنا أيضا أقول لك إن المملكة بخير و أنا حفيدة الأنصار و كاتبة و عشت في بلد آخر و رجعت هنا منذ أزيد من عقد من الزمان و أعيش وسط الرياض و أرى أن المملكة بلد مسلم و بناته محصنات هل تشك في كلامي ألا تصدقونني وتأخذون بآية القذف و تتقون الله و هي أقرب آية يمكن ربطها بكتاب رجاء الصانع ! ؟.

بما طرحنه من قصص مثيرة، ضد نساء سعوديات يعشن في مجتمع، يدعي بأنه محافظ،، ومتمسك بالدين بحذافيره، وبالقيم والعادات والتقاليد، والتي نام عليها الدهر وشرب، وإذا كان ما طرح في كتاب (بنات الرياض)، قد يكون صورة حية، لما حدث ويحدث في مدينة الرياض، إلا أن هذا الكتاب، يمكن أن يكون نموذجا حيا، لما يحدث في كل المدن السعودية، ابتداءا من مدينتي مكة والمدينة، والى كافة باقي المدن السعودية، وبدون استثناء، وتأتي قصة فتاة القطيف، والمعروفة للجميع، والتي انتشرت كانتشار النار في الهشيم، لتؤكد ما جاء بكتاب بنات الرياض، والظلم الذي يمارس على النساء، من قبل بعض الشباب باسم الدين، والعادات والتقاليد البالية والظالمة.
سبحان الله , قلت وأكرر المجتمع السعودي مجتمع به بشر به الصالح و به الطالح و الصاااالح يطغى أحبَّ مَن أحبَّ وكره من كره أم سنلعب دور الذباب نقع على القذرات !!!! . وما دخـْلُ مكة والمدينة وهما قبلة المؤمنين و يقدسها كل المسلمين ؟.
أو تطعنون حتى في الحرمين ؟؟؟؟؟.

يا أخي لا تستثني مدينة بل هات لي مدينة واحدة في مصر , المغرب , أمريكا , بريطانيا ...تونس الجزائر .... إسرائيل ...ماليزيا , بنجلاديش , السينيغال ......فرنسا , كندا ليس بها بعض الشباب منحل أخلاقيا ؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله * النقص من شيَّم البشر* لكن التعميم جريمة أكبر من الخطأ إن لم يتراجع صاحبها عنها . إنها أعراض الناس و العرض مصون عند المسلمين والأخت رجاء و أنت أيضا و جل من صفق وهلل لها مسلمين لما تقذفون أخواتكم في الدين ؟؟؟؟ اتقوا الله و الله ثم تالله سوف تسألون القاذف و المصفق له .
قال صلوات ربي و سلامه عليه :
( ( فإن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم ، وأبشاركم ، عليكم حرام ، ...))
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري -



تقول الدكتورة اليمنية الرائعة (الهام المانع) في صحيفة النداء، يوم الأربعاء بتاريخ11/28 2007م والمنشور على الشبكة الالكترونية:
((ذاك مجتمع تكفي فيه الكلمة أو النظرة، أن تقف فتاة مع شاب في مكان عام، حتى تتهم في شرفها! والشرف معناه في دول شبه الجزيرة العربية كبير، وكبير جدا، لأن قطرات الدم تتحول إلى نصل سكين حاد، يجز رقبة الشابة جزاً، لو هامت حولها مجرد شبهه.


يا لروعة هذه الكاتبة !!حبذا لو وجهتْ سهامها لمن يحاصرون غزة ؟؟ تتمرد على وطنها والمنطقة التي تنتمي لها و العدو يفعل ما طاب له بإخواننا بغزة و فلسطين كلها ناهيك عن العراق وأفغانسان و...
وماذا عن جرائم الشرف في الأردن و المغرب ومصر و...... ؟؟؟ لاحول ولا قوة إلا بالله .الرسالة واضحة من عنوانها كما يقول المثل .


لذا، تشب الفتاة منذ نعومة أظافرها على الخوف:
“خافي من جسدك”. “خافي من نفسك”. “خافي ممن حولك”. “خافي”. “لأن الخوف مفتاح الأمان”. ترضع على أوامر النهي والجزر. “لا تضحكي هكذا”. “لا تبتسمي أمام الرجال”. “واخفضي صوتك”. “لا ترفعيه عالياً أمام الرجال”. “ثم لا تحركي جسدك هكذا. حبذا لو لففت نفسك كالشبح، في قماشة حتى تغيبي.. تغيبي كالضباب”. “قفي وأنت مضمومة، مزمومة، عابسة، متجهمة، صامتة، ثم لا تحدقي فيمن حولك. اكسري عينيك، وانظري إلى الأرض”. “ليتك تتحولين إلى فقاعة، تذوب في الهواء فلا نرها))(منقول من موقع النداء على الشبكة العنكبوتية).




لا فعلاً هذه جريمة كبرى أن تربى الفتاة على الحياء و تصون عرضها ولذلك بالغتم في وصف الحياء وصيانة العرض لهذه الدرجة من الهلع فصار هيستريا ؛ و لهذا أضم صوتي إليكم وأقول : يا فتاة السعودية ارمي حجابك الذي يقهر الأعداء , تفسخي يا فتاة السعودية حتى وإن تحجبتْ بنات بريطانيا وأمريكا ( أسلمت العديد منهن و لبست العباية كما هي عليه ورفضن التخلي عنها ) , هيا يا فتاة السعودية اخرجي قابلي الشباب في الأماكن الخاصة قبل العامة , ماذا تنتظرين انزعي الحجاب الذي أمرك به ربك و تخلي عن الحياء الذي لا أنوثة دونه وكوني مائعة متفسخة جاهزة في طبق من ذهب للذئاب البشرية !!!!!.

والله ثم تالله هذا لا يقبله عقل سليم . فالعفة مطلوبة عند الكل بالله عليك هل من ينتهكون أعراض الفتيات المتفسخات في كل بلدان العلم يتزوجونهن لالالالالالالالالالالالا لأنه لا أحد منهم يتمنى أن تكون تلك التي باعت نفسها رخيصة أمّا لأولاده , وقد سألتك سابقا كم من شاب أنجبتْ منه فتاة لقيطًا و عالها و عال اللقيط أو تزوجها وضم اللقيط له و همشتُ رأي الدين في هذا الباب و لم تـُجبني وأجيب مكانك 0% لأنه لا يثق بها , لأنها كذابة وخائنة خانت أهلها , و كذبت عليهم هذا قولهم و ليس من عندي و قلت لك سابقا أنني قابلت أمهات اللقطاء في الجمعيات الخيرية وسمعتُ منهن ورأيت معاناتهن فبالله عليك لما نزيد حكومتنا هم اللقطاء و هي حكومات لا يعلم بحالها إلا الله أم الواحد يلهث وراء نزواته ثم يرمي بالمسؤولية على غيره ( يصير الوضع هكذا بشيع وفظيع ) واللعبة مكشوفة والعار على الفتاة التي تهرول وراء من لا يريد مصلحتها إلى بالشفاه .




كل هذه التوصيات والتحذيرات، لفتاة، لو رغبت بالخروج إلى الشارع العام، لقضاء بعض من حاجاتها، أو حاجات أسرتها، فعليها أن تحفظ كل المحرمات، وكل المحظورات الصغيرة جدا منها قبل الكبيرة، والتي لا انزل الله بها من سلطان، وكأنها أمام رجال أو شباب بصورة حيوانات كاسرة، ومتوحشة، بلباس من البشر، فقط هم بانتظار فتاة، حتى تخرج من منزلها ليرينها العجب العجاب، مع أن الحقيقة تقول، أن معظم الشباب، والشابات السعوديات يتمتعوا كلهم على السواء، بالعلم والذكاء والأخلاق العالية جدا.
هذا عن صورة المرأة في إحدى الدول الخليجية، وكيف يتعامل معها بعض الرجال أو الشباب، وبامكانك القياس عليها في باقي الدول الخليجية الأخرى، من عمان إلى البحرين والى دولة قطر مرورا بدولة الإمارات العربية المتحدة وبدولة الكويت، وان تباينت الصورة في التعامل مع المرأة، في كل بلد ذكرته، بين بلد وآخر؟ وحقيقة، ما يصوره الكتاب من قصص حب وغرام حميم، في مدينة الرياض السعودية، موجود مثله الكثير، في كافة المجتمعات العربية، من المحيط الى الخليج، ولكن المستهجن، أن يحدث هذا في المجتمع السعودي المحافظ، بل والمحافظ جدا، والتشدد المنقطع النظير في حق المرأة السعودية فقط دون الرجل.



الحقد على المجتمع السعودي واضح لاحول ولا قوة إلا بالله و هنا أقف على قول الشاعر :
قال العدا حولي علت صيحاتهم قلت ابتسم لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن أجل منهم وأعظما



تتناول الدكتورة رجاء الصانع في كتابها (بنات الرياض) قصص أربعة من صديقاتها، وأشارت إليهن بأسماء رمزية غير حقيقة، وهن (قمرة) القصمنجي، و(سديم) الحريملي، و(لميس) جداوي، و(ميشيل) العبد الرحمن. الفتيات اللواتي ينتمين إلى الطبقة المخملية من طبقات المجتمع السعودي، والتي لا يعرف أخبارها عادة، سوى من ينتمي إليها.
لنقرأ هذا المقطع من القصة، عن إحدى صديقتها والمعروفة بالقصة باسم (سديم):
((بعد عقد القران، أقام والدها مأدبة عشاء دعي إليها أقاربه، وأقارب العريس، وفي مساء اليوم التالي، جاء وليد ليرى عروسه التي لم يرها منذ الرؤية الشرعية، قدم لها في تلك الزيارة الهدية المتعارف عليها في فترة الملكة:هاتف جوال، من أحدث الموديلات في السوق.كثرت زيارات وليد ل(سديم) في الأسابيع التالية، معظمها كان يتم بعلم والدها وقليل منها دون علمه، كان عادة ما يأتي لزيارتها بعد صلاة العشاء، ولا ينصرف قبل الساعة الثانية صباحاً، أما في عطلة نهاية الأسبوع، فقد كانت الزيارة تمتد حتى ساعات الصباح الأولى. كان يدعوها مرة كل أسبوعين على العشاء في مطعم فخم، أما في باقي الأماسي، فقد كان يجلب معه طعاماً أو حلويات تحبها (سديم). كانا يقضيان الوقت في الحديث والضحك، أو في مشاهدة فيلم استعاره هو، من أحد أصدقائه، أو استعارته هي، من إحدى صديقاتها، ثم بدأت الأمور تتطور، حتى ذاقت طعم القبلة الأولى. كان معتاداً على تقبيل وجنتيها كلما قدم لزيارتها أو أراد توديعها، إلا أن وداعه لها تلك الليلة، كان أشد سخونة من ذي قبل. ربما كان للفيلم الذي شاهداه معاً، دوراً في خلق الجو المناسب، حتى يطبع على شفتيها العذراوين، قبلة طويلة. بدأت (سديم) استعداداتها للزفاف، وكانت تطوف المحلات مع (أم نوير) أو (ميشيل) أو (لميس). كان وليد يرافقها في بعض الأحيان، خاصة إن كانت تنوي شراء ثياب للنوم. تحدد موعد الزفاف بعد انتهاء امتحانات آخر السنة، وذلك بناء على رغبة (سديم) التي خشيت أن تتزوج في عطلة الحج، فلا تتمكن من الاستعداد بشكل جيد للامتحانات النهائية، وهي الحريصة دوماً على التفوق في دراستها. أثار قرارها هذا، استياء وليد، الذي كان متلهفاً على الزواج بأسرع وقت ممكن، فقررت أن ترضيه.
ارتدت في تلك الليلة قميص النوم الأسود الشفاف، الذي اشتراه لها، ورفضت أن ترتديه أمامه يومها، ودعته للسهر، في بيتها دون علم والدها، الذي كان يقضي الليلة، في مخيماً في البر، مع أصدقائه. الورد الأحمر الذي نثرته على الأريكة، والشموع المنتشرة هنا وهناك، والموسيقى الخافتة التي تنبعث من جهاز التسجيل المخفي، كلها أمور لم تثر انتباه وليد، كما أثاره القميص الأسود، الذي يكشف من جسمها أكثر مما يخفي، وبما أن (سديم) كانت قد نذرت نفسها تلك الليلة لاسترضاء حبيبها وليد، فقد سمحت له بالتمادي معها حتى تزيل ما في قلبه من ضيق تجاه تأجيلها لزفافهما. لم تحاول صده كما اعتادت أن تفعل من قبل، إذا ما حاول تجاوز الخطوط الحمراء، التي كانت قد حددتها لنفسها وله، في بداية أيامهم بعد عقد القران، كانت قد وضعت في ذهنها أنها لن تنال رضاه الكامل، حتى تعرض عليه المزيد من (أنوثتها)، ولا مانع من ذلك، في سبيل إرضاء وليد الحبيب، و من أجل عين، تكرم مدينة. انصرف وليد بعد أذان الفجر كعادته، إلا أنه بدا مشتتاً وحائراً على غير العادة. اعتقدت أنه يشعر بالتوتر مثلها بعدما حصل. انتظرت (سديم) اتصاله المعتاد بعد وصوله إلى منزله، خاصة، وأنها بحاجة ماسة لرقته وحديثه بعد ليلة كهذه، لكنه لم يتصل. لم تسمح (سديم) لنفسها بالاتصال به، وانتظرت حتى الغد، ولكنه لم يتصل أيضاً، قررت على مضض، أن تمهله بضعة أيام حتى يهدأ، ثم تتصل هي به لتستفسر عما به. مرت ثلاثة أيام و(سديم) (ما جاها خبر). تخلت عن ثباتها، واتصلت به لتجد هاتفه النقال مقفلاً، ثابرت على الاتصال به على مدار الأسبوع، وفي أوقات مختلفة، علها تنجح في الوصول إليه، ولكن هاتفه النقال ظل مقفلاً، وخط غرفته الثابت، مشغول باستمرار! ما الذي يجري ؟ هل أصابه مكروها ؟ هل ما زال غاضباً منها إلى هذا الحد؟؟ حتى بعد كل محاولاتها لاسترضائه ؟ ماذا عن كل ما منحته إياه في تلك الليلة ؟ هل أخطأت؟ بأن سلمته نفسها قبل الزواج ؟ ويلاه ! جُن وليد ؟؟ أيعقل أن يكون هذا ما دفعه للتهرب منها منذ ذلك اليوم ؟ ولكن لماذا ؟ أليس هو زوجها شرعاً منذ عقد القران ؟ أم أن الزواج هو القاعة الضخمة والمدعوات والمطربة والعشاء ؟؟ ما هو الزواج ؟ وهل ما فعلته يستحق أن يعاقبها عليه ؟ ألم يكن هو البادئ بالفعل ؟ ألم يكن هو الطرف الأقوى ؟ لِمَ أجبرها على ارتكاب الخطأ، ثم تخلى عنها بعده ؟ من منهما المخطئ ؟ وهل ما حدث خطأ في الأصل ؟؟ هل كان يمتحنها ؟ وإذا كانت قد فشلت في الامتحان، فهل يعني ذلك أنها لا تستحقه ؟ لا بد وأنه ظن أنها فتاة سهلة ! ولكن ما هذا الغباء ؟! أليست زوجته وحلاله ؟ ألم تبصم ذلك اليوم في الدفتر الضخم، إلى جانب توقيعه ؟ ألم يكن هناك قبول وإيجاب؟ وشهود وإشهار ؟ أم أن كل ذلك لا يعني أنها أصبحت زوجة شرعاً دون حفل الزفاف ؟. لم يخبرها أحد عن ذلك من قبل. هل سيحاسبها وليد على ما تجهل ؟ لو أن والدتها كانت على قيد الحياة لتحذرها وتوجهها كما كانت تفعل خالتها أم (قمرة)، مع ابنتها لما حدث ما حدث، ثم أنها سمعت قصصاً كثيرة عن فتيات قمن بمثل ما قامت به مع وليد وأكثر، في فترة المِلكة وقبل الزفاف ! حتى أنها سمعت عن كثيرات ينجبن أطفالاً مكتملي النمو بعد العرس بسبعة أشهر، فلا يكترث سوى قلة ممن يلاحظون مثل هذه الأمور فأين الخطأ؟)) (منقول من القصة صفحة 15).



باختصار أرد هنا على هذه القصة بما يلي :
لست من المهتمين بالمسلسات المدبلجة التي تستهوي البعض وأراها مضيعة للوقت لكنني مرة زرت صديقة مريضة كانت تقضي بعض الأيام عند والدتها للعناية بها وإذا بأهلها يتابعون إحدى حلقات مسلسل مكسيكي.
اسمع استاذي الفاضل ما سوف أنقل لك حرفيا :
أذكر جيدا أن بطلة القصة اسمها أليخاندرا حتى أيسّر عليك لعلك تجد المسلسل .
المهم كل العائلة التي زرتها مهتمة بالحلقة وإذا بشاب يظهر دكتورا لعلم النفس يقابلُ امرأة ثرية كان على علاقة حب معها ثم تزوجها كما حكوا لي ثم طلقها ثم ربط معها علاقة حب جميل ورائع !!!!! دون زواج ( لن أقول لك علاقة جنسية قذرة !!) ....فصرخ في وجهها قائلا :
" أنا أول رجل في حياة أليخندرا أما أنت فكم رجل عرفت قبلي ولم تتزوجي قبلي .....

لن أعلق فالمقطع يعلق مكاني ويقول بأن الرجل كيفما كانت عاداته وخلقه و ديانته يحب المرأة العفيفة و لا يُلام على ذلك ( فطرته تميل إلى ذلك). من هنا نستنتج أن التي تبيع نفسها رخيصة وتعرض نفسها على الرجل هي الخسرانة وبالتالي فما حصل مع سديم ليس بغريب بل جد عادي .و هذه القصة تكررت في الأردن والمغرب و...وحتى الرجل المكسيكي يرفض المرأة الغير عفيفة فأين الخلل في المجتمع السعودي هنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.



يلاحظ مما تقدم، أن بعض الشباب السعودي، إذا عبرت الشابة السعودية، عن غرائزها ورغباتها الكامنة مع زوجها، وتفاعلت معه حسب احتياجاتها واحتياجاته، فلا يعجبه ذلك، بل يريدها خجولة وخانعة وصامتة، لا تعبر له عن شعورها ورغباتها وأحلامها وتفاعلها معه، أما إذا سكتت، وخنعت، واستسلمت له بدون إحساس، ورغبة وتفاعل، أيضا، فانهه يتهمها بأنها امرأة سلبية وباردة وجاهلة، ولا تفهم الحياة الزوجية، ولا تلبي احتياجاته كما يجب، من متعة ولذة، وقد يتزوج عليها، إذا حالفها الحظ ولم يطلقها، فالمرأة حقيقة (بين حانة ومانة)، في كل الحالات، فان لبت رغبة الرجل غير خالصة من العقاب أو الإهانة، وان خنعت وسكتت، أيضا، ستكون ملامة ومهانة، وهذا هو عين الظلم، والله يكون بعون المرأة العربية من المحيط الى الخليج، أمام ظلم كهذا، يحدث للمرأة من قبل الرجل، وحقيقة، هذه الظاهرة ليست منتشرة في السعودية او في دول الخليج فحسب، فقد تكون منتشرة في الكثير من المجتمعات العربية، بين بعض الفئات التي ينظرون للمرأة، نظرة دونية وباحتقار، وغير إنسانية، بمعنى عليها أن تكبت شعورها ورغباتها، ولا تتحدث عنها أو حتى توحي بها في حالات كثيرة، وحسب طبيعة الرجل وثقافته ووعيه.
يا اخي كل شيء بأوانه و المرأة أنثى لما تتجرد من أنوثتها , وتتخلى عن حيائها و يظل الرجل رجلا إن أشبع غريزته يبدأ يفتش عن خلق المرأة و لهذا يركل الزناة عشيقاتهن ويلطموهن بعد قضاء الوطر لأنهم يجدونهن رخيصات و يرى الرجل دائما ان الفتاة هي من اخذته إلى الفاحشة ولذلك هرب زوج سديم ( رغم أن علاقة سديم ليست فاحشة لكنها بشاعة خلقية وقلة حياء لا يحبها الرجل بفطرته ) فالرجل يحب المرأة الثمينة الدرة المكنونة كيفما كان .


وتتابع رجاء الصانع في كتابها (بنات الرياض) في موقع آخر من القصة فتقول:
((ميشيل أصبحت ترعبها أحياناً بحديثها عن الحرية وحقوق المرأة، وقيود الدين والأوضاع الاجتماعية وفلسفتها للعلاقة بين الجنسين ونصائحها لها بأن تكون أقوى وأشرس في الدفاع عن حقوقها، وعدم تقديم تنازلات في حق ألذات ! (سديم) الأقرب إليها هي الأخرى، بدت أنضج بكثير، بعد العطلة الصيفية التي قضتها في بريطانيا، لعل سفرها وحدها، والعمل الصيفي والقراءة قد أفادوها، أو لعل تلك الثقة بالنفس، مصدرها حب رجل بمكانة (فراس) لها. أياً كانت الأسباب، فقد شعرت (قمرة)، أنها الوحيدة التي لم تتغير منذ أيام المرحلة الثانوية، اهتماماتها لم تتغير، وأفكارها لم تتطور، وأولوياتها لم تتبدل. ما زال حلمها الوحيد، هو الزواج من رجل ينتشلها من وحدتها، ويعوضها عن أيام الشقاء التي عاشتها. كم ودت لو استمدت من (ميشيل)، بعض صلابتها، ومن (سديم)، بعض ثقافتها، ومن (لميس)، بعض جرأتها ! كم أرادت أن تصنع من نفسها شخصية تحاكي شخصيات صديقاتها، وتستطيع الدخول معهن في نقاش عميق، لكنها ظلت عاجزة عن مجاراتهن. يبدو أنها خلقت بهذه الشخصية الضعيفة، التي تحتقرها، لتظل سائرة وراء الركب طوال حياتها. ذهبت لتلقي نظرة على صالح قبل أن تنام. دخلت الغرفة التي وضع فيها فراشه الصغير المزركش إلى جانب سرير المربية. اقتربت من فراشه بهدوء حتى لا توقظه أو توقظها، وإذا بعيني الطفل تلمعان لها وسط ظلام الغرفة، وهو يتلفت نحو مصدر الصوت ببراءة ودعة. مدت إليه يديها فتعلق بهما، لتلتقطه بحنان وتحمله. حالما حملته، شعرت بملابسه المبللة، وفخذيه الرطبين، وشمت الرائحة النفاذة المنبعثة من حفاظته الصغيرة. حملته إلى الحمام، لتجد مؤخرته الغارقة في البلل، مغطاة ببقع حمراء صغيرة. لم تعرف (قمرة) كيف تتصرف في ظرف مثل هذا، هل توقظ أمها أم توقظ شهلاء ؟؟ ما أدرى شهلاء بالأطفال؟ ! إذا كانت هي نفسها لا تعرف ما تفعل ! هل توقظ المربية ؟ الله يقطعها! كله بسببها!! نايمة ومخلية ولدي غرقان بالبول ! كان الولد أمامها يلعب ببطته الصفراء المطاطية، التي ناولته إياها دون أن تبدو عليه معالم الألم أو الضيق، لكن الأمر كان أقسى على (قمرة) من مجرد طفح جلدي! كل شيء كان قاسياً عليها، راشد، ونظرة المجتمع، وأمها وحصة، وزوج حصة، وموضي، وصديقاتها ! الكل يستضعفها ويعيب تفاهتها وتخلفها، حتى المربية الفلبينية، أهملت العناية بطفلها، بعد أن لاحظت عدم حرصها هي عليه !يا لها من حياة قاسية أخذت منها كل شيء، ولم تمنحها شيئاً في المقابل ! أخذت منها شبابها ومرحها، لتستبدلهما بلقب بشع، وطفل ليس له من سند في هذه الحياة سواها، هي الأمس منه حاجة للسند ! سقطت البطة من كف صالح الصغيرة عندما احتضنته (قمرة) بكل ما فيها من قهر وندم وعذاب، وهي تبكي)) (منقول من القصة نفسها صفحة 90).
هكذا تدخل المرأة السعودية والخليجية والعربية بشكل عام، في صراع محموم، بين قناعاتها وثقتها في نفسها، و بين التقاليد والعادات والأعراف الذكورية السائدة في المجتمع العربي من المحيط الى الخليج، إضافة الى الأوامر والنواهي الدينية، والتي لا تطبق بحذافيرها، إلا على المرأة دون الرجل، بينما أساس الفاحشة والفساد ليس المرأة، بل رغبات الرجل منها، والمؤلم أيضا، أن المرأة عندما تستجيب لرغابته، ويتمتع بها كما يشاء، يعود كي يتخلى عنها، ويتهما بالفساد والفجور والانحلال الخلقي، لأنها استجابت لرغباته وإلحاحه الشديد، وسلمت نفسها له.

لا داعي للتعليق هنا لأنني أجبت عن هذا في تعليقي عن قصة سديم .

وفي موقع آخر من القصة تقول:
((أنا كنت أموت بفيصل، لكن المجتمع هنا، كان كله ضده وضدي ! أنا عندي ثقة تامة بنفسي، وإني أقدر أواجه الصعوبات اللي بتوقف في طريقي، لكن الصراحة، ما عندي نفس الثقة في فيصل، ولا في أي أحد ينتمي لهذا المجتمع المريض. علشان علاقتنا تنجح، كنت محتاجة قوة وصمود، منا إحنا الاثنين. مري ما كنت اقدر أنجّح علاقتنا لحالي، ومع أن فيصل ظل يلاحقني، وتتبع أخباري، وكانت توصلني منه كل فترة، ايميلات ورسايل على الجوال، يترجاني فيها إني أرجع له، لكني كنت عارفة، إن هذا مجرد ضعفه اللي يتكلم، وإنه ما جاب شيء جديد، ولا طلع بحل لمشكلتنا، عشان كذا، ظليت أرفضه، وأمتنع عن الانقياد لضعفه ولعاطفتي. كان لازم أحدنا يكون طرف قوي في العلاقة، وأنا اخترت أكون هذا الشخص ! تأكدي يا (سديم) أن فراس وفيصل، رغم الفارق الكبير في السن بينهما، لكن اثنينهم من طينة واحدة، سلبية وضعف، وإتباع للعادات والتقاليد المتخلفة، حتى إن استنكرتها عقولهم المتنورة ! هاذي هي الطينة، اللي خُلق منها شباب هذا المجتمع للأسف. هذولي مجرد أحجار شطرنج، يحركها أهاليهم، ويفوز في اللعبة اللي أهله أقوى ! أنا كان ممكن أتحدى كل العالم، لو كان حبيبي من غير هذا المجتمع الفاسد،
مصرة الأخت رجاء على نعت وطنها بالمجتمع الفاسد على لسان صديقتها طبعا وهي تتفق معها طبعا أجبت عن اتهام المجتمع السعودي بالفساد ولن أكرر ما قلت لكن حب الوطن من الإيمان و الحنق على الوطن لا أدري ما أسميه ؟؟إلا أكرر التقوا الله إنه أمر خطير
اللي يربي أبناءه على (الكونترادكشنز والدوبل ستاندردز)، التناقضات وازدواجية المعايير مثل ما يقولون.
المجتمع اللي يطلق فيه الواحد زوجته، لأنها ما تجاوبت معه بالشكل اللي يثيره في الفراش، بينما يطلق الثاني زوجته، لأنها ما أخفت عنه تجاوبها معه، وما تصنعت البراءة والاشمئزاز )) منقول من القصة صفحة (138).
هذا مقطع أجبت عنه أيضا في تعليقي عن قصة سديم أيضا .

يتضح مما تقدم أن هناك اشمئزاز من العادات والتقاليد والممارسات الخاطئة من قبل بعض الشباب السعودي نحو المرأة. وان معظم الشباب السعودي، يطبق ممارساته في النهاية، وفقا لرغبات الأهل، وتكون الضحية هي المرأة، وهي التي تحاسب وتعاقب، ويؤول مصيرها الى الطلاق إذا كانت متزوجة، أو تصبح عانسا ويفوتها قطار الزواج إذا كانت عزباء، بينما الشاب السعودي والذي يلاحقها من مكان الى آخر، وتخضع له في الأخير، لكثرة ملاحقته لها، وتصبح على لسان الناس كالعلكة، يلوكها على ألسنتهم كل من هب ودب، ومع هذا تتحمل كل شيء، بكل الألم والحسرة، وعندما يجد الجد، يتخلى عنها الشاب السعودي، ويتخلص منها كتخلص الشعرة من العجينة. وتبقى القصة، قصة بنات الرياض، لا ترقى الى قصص فضيلة الفاروق وسلوى ألنعيمي وغيرها من القصص المثيرة لبعض الكاتبات العربيات، من حيث الجرأة والصراحة والشجاعة، لما يدور في المجتمع السعودي، والتي أثارت الكثير من التفاعل والاستهجان والمنع في المجتمع العربي من المحيط الى الخليج.




آسفة ليس كل الفتيات تخضعن لمن يلاحقهن لا بالسعودية و لا بالمكسيك و لا بتايلاند .....من أرادت أن تحافظ عن عرضها وعفتها و حيائها فهي في حفظ الله ولن يقوى عليها أي رجل بمن الله وكرمه كيفما كان و أكرر الرجل يشمئز من الأنثى الغير العفيفة ( فطر على ذلك )و إن اثارته غريزته كرجل فيقتصر ذلك على النزوة الشيطانية فقط و لا يطمح لغيرها فالحياة مسؤولية ومودة ورحمة و.....لما تحصرها المرأة في العلاقة الجنسية و تعطي للرجل ما لا يحافظ على استقرارها و شخصيتها و سعادتها ؟؟؟؟؟
العقل و الحكمة من فقدهما فصلاة الجنازة هو أولى بها من الموتى .

تقبل أخي تحياتي و تقديري لك .
[/frame]

التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجار ; 20 / 04 / 2008 الساعة 33 : 01 AM. سبب آخر: تعديل كلمة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في كتاب (حمار المسيح) محمد توفيق الصواف الدراسات والأبحاث الأدبية والنقدية 1 18 / 10 / 2021 07 : 04 AM
قراءة بين السطور لقصيدة ياعمتي'للشاعر غالب أحمد الغول -د. رجاء بنحيدا د. رجاء بنحيدا دراسات أدبية 12 27 / 01 / 2018 51 : 03 AM
قراءة في كتاب: فلسطين وأكذوبة بيع الأرض. مازن شما حق العودة وحقوق الأسرى 0 27 / 09 / 2014 52 : 07 PM
قراءة في كتاب (يطلقون النار ويبكون) محمد توفيق الصواف الدراسات والأبحاث الأدبية والنقدية 2 02 / 01 / 2011 44 : 12 AM
قراءة في كتاب الزبد طلعت سقيرق كلمات 0 21 / 08 / 2009 28 : 03 PM


الساعة الآن 16 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|