الخاطرة الثامنة // وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
الخاطرة الثامنة // وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
الموفق من عرف الوظيفة التي خلقه الله عزوجل من أجلها,وقام بها كما يحب ربنا ويرضى.وقد بين الله سبحانه وتعالى هاته الوظيفة أتم بيان حين قال جل وعلا:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون,ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون,إن الله هوالرزاق دو القوة المتين".فالوظيفة التي خلقنا الله عزوجل من أجلها ليست السعي على المعاش ,أوجمع المال وربك هو المتكفل بالأرزاق...المطلوب من العبد أن يشتغل بالعبودية لله تعالى ,والله ييسر له أسباب الرزق,ويرزقه من حيث لا يحتسب.
...القلوب لا تصل مناها حتى تصل إلى مولاها,ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة,ومهما اكتملت العبودية لله عزوجل تحرر القلب من عبودية غير الله,ومهما تحرر من عبودية غير الله,تكتمل سعادته في الدنيا والآخرة,فأسعد ما يكون العبد إدا كان بقلبه وجوارحه عابدا لله في كل أوقاته وأحواله.
...أناوأنت عبيد لله عزوجل,والعبد لايجوز له أن يعمل ويؤدي إلى غير سيده,فالسعادة منوطة بقيام العبد بوظيفة العبادة لله عزوجل,والضنك والشقاء منوط بالإخلال بهاته الوظيفة,والتعبد لغير الله سبحانه وتعالى. ولما خلقت القلوب لعبادة علام الغيوب,كان علاج القلب إدا أصيب بشيء من الهم والغم أو الحزن في التوحيد وإخلاص العبادة للرب الحميد المجيد.
فاللهم تجاوز عنا فيما فرطنا من حسن عبادتك وارسم لنا طريق هدايتك آمين.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|