الخاطرة التاسعة والعشرون // شكر الشكور وكفر الكفور
الخاطرة التاسعة و العشرون
شكر الشكور وكفر الكفور
من علامات السعادة و الفلاح أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته,وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره,وكلما زيد في عمره نقص من حرصه,وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله,وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.
ومن علامات الشقاوة أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه,وكلما زيد في عمله زيد في فخره واعتداده واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه,وكلما زيد في عمره زيد في حرصه,وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه,وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في تكبره وتباهيه,وهذه الأمور ابتلاءات من الله سبحانه وتعالى يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام.
...النعم ابتلاء من الله تعالى وامتحان يظهر به شكر الشكور وكفر الكفور ,كما أن المحن بلوى من الله تعالى يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب .قال الله تعالى :"فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن,وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا ".أي : ليس كل من وسعت عليه وأكرمته ونعمته يكون ذلك إكراما مني له,ولا كل من ضيقت عليه رزقه وابتليته يكون ذلك إهانة مني له.
فاللهم امنن علينا بالعطاء وأسبغ علينا النعم والآلاء ولا تجعلنا من أهل الشقاء آمين.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|