[د.محمد شادي كسكين]

غيب الموت فجر يوم السبت 24 نوفمبر 2007 الشاعر الكبير ابراهيم بن أحمد بن محمد الحضراني عن عمر ناهز التسعين سنة قضى معظمها في خدمة القصيدة اليمنية الحديثة و افرغ خلالها جل تجربته الإبداعية في تطوير مسار الشعر اليمني الحديث الفصيح منه و العامي فبرز فارسا مغوارا من فرسان هذا الأدب في اليمن منذ النصف الأول من القرن الفائت ليكتب قصيدته بحروف من نور تحت مسقط ضوء المجد الشعري اليمني. وقد نعت الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين اليوم رحيل الشاعر الكبير ابراهيم الحضراني الذي وافته المنية السبت بعد مرض عضال وعن عمر ناهز أكثر من تسعين عاما. وأشار البيان الى إسهامات الراحل الذي أثرى الحياة الأدبية بوافر عطائه الأدبي والفكري أكثر من نصف قرن من الزمان . وأشاد الأمانة العامة بمناقب الراحل الذي " يعد رائدا في النضال وفي التصدي للحكم الأمامي البائد والانتصار لقضايا الثورة والتحرر ونموذجا للإبداع والمثابرة و الإخلاص للوطن والفكر والثقافة وسيظل عطاؤه على مدى الزمن إضافة مهمة للثقافة الوطنية.
هذا وقد شيَّع أدباء ومثقفو اليمن يوم الأحد 20 نوفمبر 2007 جثمان الشاعر الكبير المناضل إبراهيم الحضراني إلىمثواه الأخير ،في موكب جنائزي تقدمه المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتورعبدالعزيز المقالح، ونائب رئيس مجلس النواب يحيى على الراعي ورئيس إتحاد الأدباءوالكتاب اليمنيين الدكتور عبد الله حسين البار وأدىالمشيعون الصلاة عليه في جامع قبة المتوكل بأمانة العاصمة ثم شُيَّع الجثمان مروراًبميدان التحرير إلى مقبرة خزيمة حيث ووري الثرى تغمره تلاوات آي من الذكر الحكيم وابتهالات إلى الله العلي القدير بأن يتغمده بواسع الرحمة و المغفرة . كما كانفي مقدمة المشيعين عضو مجلس الشورى خالد عبد الله الرويشان، و رئيس دائرة التوجيهالمعنوي على حسن الشاطر، ووكيل وزارة السياحة محمد محمد مطهر، ، وكوكبة من شعراء وأدباء اليمن ،وأبناء وأفراد عائلة الفقيد وأصدقائه،و رفاق دربه ومحبيه وجمع غفير من المواطنين.

في وداع شاعر اليمن الكبير الأستاذ إبراهيم الحضراني

سيرته وتجربته الإبداعية

شهادات الأدباء عن الحضراني
من بيانات النعي