[خيري حمدان]

[frame="1 98"]

يبتلعني فنجان القهوة حتّى الثمالة

أضيع في سوداء عينيه

هذه الليلة

أحتاج لمن يقرأني دون العبث بذاكرتي

تبتلعني الرغبة في الهرب الى مرافئك

الدافئة

كلّ الجزر أضحت بلا عنوان

ارتدي يا جميلتي هذا الفستان

تركتك منهكة فوق الأريكة

تقرأين ظلال الكلام

أمامك ريشة ولوحة لم تكتمل

أحدهم يولد وآخر يحتضر

انلدقت القهوة فوق ثوبك الأبيض

رائحة أنوثتك تهاجم الحواس

والموسيقى تندفع من مقهى على شاطئ

لحظات العودة حانت، فمن يدقّ الطبول؟

نحن قبائلٌ شتّتها الكلام ومواثيق كاذبة

من يعرف الطريق الى قريتي المعذّبة؟

قالت أمّي بأنّها تعرف الطريق الى المقبرة

كلّ هذه النهايات تؤدي الى تلك البداية

ما زالت القهوة تنتظر شفتيك

تركتِ أثر حمرتك عند حواف الفنجان

وعيناك اندلقت في مِكْسَر الموج

في انتظار مواعيد الزفاف

لا تخافي أصابع يدي

غمستها برحيق العسل

مررت بها على تقاطيع وجهك

أتلو عليك آيات السلام

يبتلعني فنجان القهوة حتى الثمالة

أضيع في كهوف عينيك

أبحث عن جيوب الغرام

في زمن أخذ يقدّس طقوس الحرام

[/frame]

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان [frame="1 98"] هذه الليلة أحتاج لمن يقرأني دون العبث بذاكرتي تبتلعني الرغبة في الهرب الى مرافئك الدافئة كلّ الجزر أضحت بلا عنوان [/frame]

جاءها منهكاً ، تعثرت نظراته على ضفاف عينيها الكحيلة، ابتلع حسرته، وتمتم هامساً:

"لا تعبثي برماد الذكرة ايتها الانثى الغافية بحضن الزمن ، اخاف على اصابعك ان تحرقها جمرة متربصة تبحث عن فرصة
خذيني كما انا الى شطأن الأحلام الوردية ، واغزلي لي من خيوط الأصيل الراحلة في الأفق وشاحاً يدفئ اعماقي المرتجفة، اشعر برهبة الهروب من الماضي
اعبثي بالأحرف وغيري كل العناوين ، لم اعد ارغب بتدوين اللحظات ، فأنا الهارب من عقارب الزمن
هارب اليك كنورس يغرد خارج السرب،
جبت كل المرافئ ،
حلقت في كل الأجواء،
ومازلت اشعر بأنني مسافر في دنيا التعب ومحطات من الوجع
خذيني واغرسي رغبتي في الهروب الى محطات جديدة
خذيني الى مرافئك فأنا قد ضللت الطريق عمداً
خذيني بعيداً عن ذاكرة انهكتها الذكريات لننبت احلاماً مشروعة"



سلوى حماد

[خيري حمدان]

[frame="1 98"]


كحيلة العين تبحث عن خيمة وسط صحراء المشاعر
كحيلة المشاعر تمضي عبر الجزر في شتاء العمر
هنا عاصفة .. هنا أنشوطة تنتظر عند مفترق الطريق
ويبقى الأمل يقذف بنا نحو المستقبل

كلّ المحبّة عزيزتي سلوى. أستشفّ الألم في بوحك الجميل والذي يكاد يكون تكملة لهذه القصيدة
[/frame]

[عادل ابوعمر]

في زوايا المنتدى وبحره الهاديء تسكن لآليء منها هذه اللوحة الرائعة لفنان يبدو مثل النهر الساكن الذي يسري نغما وكم هاجت امواجه كالبحر من قبل ، وما بين مد القصيدة وجزرها يبقى حرف الاستاذ خيري علامة من علامات سمو نور الادب ، وكم يروق لي أن يتأمل الأصدقاء هنا تعليق الأستاذة سلوى حماد الراقي أيضًا ؛
هذا حوار مرت عليه السنون ومازال يستحق التأمل بكثير من التأني ؛ تحياتي أستاذ خيري وودي وورودي لقلمك وقلبك ؛

[خيري حمدان]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ابوعمر في زوايا المنتدى وبحره الهاديء تسكن لآليء منها هذه اللوحة الرائعة لفنان يبدو مثل النهر الساكن الذي يسري نغما وكم هاجت امواجه كالبحر من قبل ، وما بين مد القصيدة وجزرها يبقى حرف الاستاذ خيري علامة من علامات سمو نور الادب ، وكم يروق لي أن يتأمل الأصدقاء هنا تعليق الأستاذة سلوى حماد الراقي أيضًا ؛ هذا حوار مرت عليه السنون ومازال يستحق التأمل بكثير من التأني ؛ تحياتي أستاذ خيري وودي وورودي لقلمك وقلبك ؛

الأستاذ الأديب عادل أبو عمر
إنّه من أكثر النصوص التي تركت أثرًا لا يُنسى في النفس والذات. السيدة سلوى صاحبة قلم مبدع متميز وأتمنى عودتها إلى المنبر في وقت قريب.
طقوس الغرام لا تنتهي ودائمًا في الجوار دلة قهوة وقافية وذكرى وشيء من الألم والبهجة.
شكرا - لأنّك فتحت ملفًا لا يسهل إغلاقه في دوامة الأحداث وانهيار الأيام والسنوات.
دمت بخير ومودة أخي عادل.