يركض عقرب الثواني وجدران الغرفة الصماء شاهدة وببرود شديد تطرح المرأة خاتم زواجها على الطاولة تاركة المنزل!
عندما وجدت تلك الزوجة أن حياتها قد أصبحت جحيماً مع زوجها ،وأنها تتخبط في عتمات الليل داخل سجن الملل والضيق...فكرت ملياً وظلت تحلم بثقب صغير لتخرج منه ،وتمنت أن تجهض الجدران حلمها فوجه زوجها قد سد بؤر الضوء عنها؟!
وما لبثت إلا وقد توجهت إليه مسرعةً...وجهاً لوجه؟!
حدق لعينيها ليستشف غياهب دماغها...ليرى ..يرى عروسة الشتاء يوم بؤسها تزف...يوم تتحول لأرملة.
وهو قد خر ساقطاً على الأرض بعد طلقات تبوح بالكراهية.الآن ...إنه جثة باردة على أرض كانت دافئة قبيل لحظات...راقد على الأرض...عيناه مفتوحتان باتساعهما فيما انطبقت شفتاه على ابتسامة صماء شاردة،وانتهى كل شيء وتبوح الزوجة في أذنه:
"كنت أريد أن أعيش كما تريد نفسي فغلبتني نفسي وعشت كما تريد الحياة."
تأليف:عمر محمد عمر بن طاهر باوزير
ثانوية البيحاني النموذجية
صيرة/ م.عدن -اليمن