صامتونَ .. صامتونْ ..!!.. منَ المحيط ِ للخليج ِ مقعدونْ!!.. لنا ككلّ الناس ألسن ٌ لنا عيونْ!!.. لكننا نفضـّل السكوت َ
نضربُ الظنونَ بالظنونْ!!..
نرى العجائبَ التي تسودُ ننطوي على ذواتنا ندورُ في سكونْ!!.. وحينما يستيقظُ الذين في القبور ِ يصرخونْ!!.. إلى متى ستسكتونْ!!.. نصيح ُ في جنونْ!!.. عودوا إلى قبوركمْ !!.. فلا يجوز أن تغيروا حياتنا لأنكم .. لأننا .. لا ندري .. ميتونْ!!.... صامتونَ .. صامتونْ.. في عالم ٍ مركّب ٍ من الجنونْ في عالم ٍ تسوده ُ الذئابُ والكلابُ والأبالسهْ في عالم ٍ تصهينتْ بلادهُ في بحره ِ وجوه ِ واليابسهْ!!.. فكلهمْ يرى بأنّ من يدمـّرُ البلادَ من يقتـّلُ العباد َ يحرقُ البيوتَ والجسورَ من يصادرُ الحياة َ كلها ضحيـّة ٌ له ُ الذي يريدْ ..!!.. ومن يموتُ في بلادهِ مدافعا عن حقه ِ مجاهدا .. مناضلا ً يضمُّ وردة َ الشهيد ِ للوريدْ مخرب ٌ عنيد ْ ..!!.. فيا لها من مهزلهْ !!.. فضيحة ٌ مجلجلهْ !!.. يا سادة البلاد ِ يا رجالُ يا نساءُ يا أممْ... ما الفرقُ بين أكبر الرؤوس ِ عندكم ْ.. وما يحسّه ُ الصنمْ !!.. يا سادة َ الحرية ِ السوداء ِ جئتم ُ فصارت ِ البلاد كلها خرابْ!! يا سادة الذئاب والضباع والكلابْ!!.. لو أنكمْ عميان ُ أو طرشان ُ لانتبهتم ُ بأنّ لبنان َ الذي يموتُ ألفَ مرّة ٍ دماؤهُ في رقبة ِ الصغيرِ والكبير ِ منكمُ وحقدنا عليكمُ يزيدُ كلّ ساعة ٍ فأبشروا !!.. بأنكمْ ستهزمونْ سترجمونْ فما ترون اليوم من مقاومهْ ما عاد يقبل المساومهْ سترحلونْ عن كل شبر ٍ من بلادنا سترحلون .. من العراق ِ سوف ترحلونْ من كل شبر ٍ في فلسطينَ التي طال البلاء في ديارها سترحلونْ من الجولان من لبنانَ سوف ترحلونْ لا بدّ أنكم ستهزمونْ وترحلونْ والصامتونَ .. الصامتونْ سيعرفونْ بأنها المقاومهْ لا تعرفُ المساومهْ