لقاء
قالت وقد تهادت كالظباء
كيف السبيل ليومِ اللقاء؟
وأين الطريق لحلم تراءى
كنجم الثريا بقلب السماء؟
فقلت بربى ما زلت أرجو
دفء الليالى وغيث الشتاء
وبت أهيم أسابق زمانى
وقد تاق قلبى لبرءِ الدواء
قالت أتدرى كم ذا أعانى؟
فكيف الخلاص ومحو العناء؟
فقلت ملاكى حنانيكِ رفقا
وصبر جميل وربى يشاء
تجافت وقالت تضلّعت صبرا
وضج الأنين وضاق الرجاء
ونار الحنين تؤرق فؤادى
بسيل الدموع وصرخِ النداء
فقلت كذلِكِ غارت نجومى
وأهديكِ عينى وروحى الفداء
ويسأل ملاكى كيف اشتياقى؟
وكيف أتوق لعذبِ اللقاء؟
فقلت أرجِّى بيوم قريب
وأرنو بقلبى لشهد الرواء
لضم الحبيبِ وحضنِ الطبيب
وساكن فؤادى ومجرى الدماء
وأسعى حثيثا لتزهر سمائى
بقرب الحبيب وشمسِ الضياء
بعين الملاكِ جميلِ السجايا
بديعِ المحيّا كريمِ الوفاء
لتشرق حياتى وتثمر ورودا
ويغدوا زمانى وضيء البهاء
وأدنوا بقربك بعيش رغيد
وأحيا بعينك كنجم السماء
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|