تراجع نفوذ اليهود في أوروبا أمام قوة المهاجرين المسلمين
[frame="13 90"]
[align=justify]
توقع اختفاءهم من القارة العجوز عام 2020
توقعات بتراجع نفوذ اليهود في أوروبا
أمام قوة المهاجرين المسلمين
حذرت تقارير يهودية من تضاؤل عدد اليهود في أوروبا وتراجع تأثيرهم السياسي في الدول التي يعيشون فيها، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه قوة المهاجرين المسلمين في تلك الدول. وجاء التحذير الجديد بالتزامن مع دراسة أعدها مؤخرا اليهودي الامريكي المتطرف دانيل بايبس وأظهرت مدى الرعب الذي ينتاب اليهود الأمريكيين من تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، وهو الأمر الذي يزعم اليهود أنه يمثل تهديدا حقيقيًّا للولايات المتحدة ويمهد للقضاء على ما اعتبروه مسيحية أوروبا، ويُنذر بأسلمة القارة العجوز، على حد قولهم.
وقال تقرير أصدره "معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي" للعام 2007 ، أن عدد يهود أوروبا يتناقص من عام إلى آخر وأن"المجتمعات اليهودية الأوروبية آخذة بالاختفاء" بسبب الهجرة والانصهار في المجتمعات التي يعيشون بينها ولكونهم مجموعة سكانية مسنة، وأن مجموعات يهودية كثيرة في أوروبا يتوقع أن تتقلص أو حتى أنها ستختفي بالكامل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن التقرير والذي يترأسه المسؤول الأمريكي السابق اليهودي الأصل دنيس روس قوله: "أن المجموعات اليهودية أخذت تضعف وتفقد قوة تأثيرها السياسي مقابل تصاعد قوة المهاجرين المسلمين".
ومن المتوقع ان يستعرض روس ومدير عام المعهد أفينوعام بار يوسف التقرير أمام اجتماع الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها الأسبوعية اليوم الأحد.
اليهود الى زوال
ويفيد التقرير إنه فيما كان عدد اليهود في أوروبا 1.6 مليون في العام 2001 أصبح عددهم اليوم مليون و155 ألفا، ويتوقع أن يطرأ انخفاضا آخر على عدد اليهود بحلول العام 2020 ليصبح عدد يهود أوروبا مليون و30 ألفا.
وبحسب معطيات التقرير فإنه في العام 1970 كان عدد اليهود في فرنسا 530 ألفا أصبح عددهم 490 ألفا في العام 2007 ويتوقع أن يصبح عددهم 482 ألفا في العام 2020. وفي بريطانيا كان عدد اليهود 390 ألفا في 1972 و295 ألفا في 2007 ويتوقع أن ينخفض العدد إلى 238 ألفا في العام 2020.
وبلغ عدد اليهود في العالم في مطلع العام 2007 حوالي 13.155.000 بزيادة 60 ألفا عن العام 2006 ويتوقع المعهد أن يصبح عدد اليهود في العالم بحلول 2020 نحو13.558.000 ويعيش أكبر عدد من اليهود في إسرائيل وفيها 5.393.000 يهودي ويتوقع أن يصبح عددهم 5.581.000بحلول 2020.
ويشير التقرير إلى تراجع الوضع الاقتصادي لليهود في أوروبا الذين تأثروا من ظواهر البطالة الواسعة والركود الاقتصادي في السنوات الأخيرة. وفي سويسرا اضطرت أعداد متزايدة من اليهود للتوجه إلى دوائر الرفاه الاجتماعي. وعلى ضوء هذا الوضع أوصى المعهد بإتباع خطة "تغليت" التي سجلت نجاحا بين اليهود في الولايات المتحدة واستحداث طرق لدعم تكاليف المعيشة المرتفعة لليهود في أوروبا.
ودعا المعهد أيضا إلى وضع سياسة تمكن من دمج أولاد من زيجات مختلطة في التيار المركزي للمجتمع اليهودي وتطوير معادلات تسهل على التهويد ومنح محفزات مالية لتشجيع اليهود في العالم على إنجاب أولاد.
الجدير بالذكر أن الشريعة اليهودية تعتبر أن كل من ولد لأم يهودية هو يهودي فيما تفرض على ولد لأب يهودي وأم غير يهودية عبور دورة شاقة جدا ليتهود.
تأثير حرب لبنان على اليهود
ويتناول التقرير أيضا تأثير حرب لبنان الثانية على اليهود في أوروبا، حيث قال إنهم اعتبروا نتائجها مخيبة لآمالهم وبشعور معين من الهلع. كذلك اعتبر اليهود خارج إسرائيل كأنهم تعرضوا بأنفسهم مباشرة للضربات التي تعرضت لها إسرائيل خلال الحرب بفعل القصف الصاروخي لحزب الله، خصوصا لأنهم يعتبرون أن"إسرائيل سندا ومصدر إيحاء للشعب اليهودي".
وأضاف التقرير أن اليهود في أمريكا فوجئوا من هشاشة إسرائيل خلال الحرب وعبروا عن قلق كبير على سلامة مواطني إسرائيل اليهود ورؤوا بهذه الحرب ونتائجها خطرا استراتيجيا على مستقبل الشعب اليهودي كله.
وقال التقرير إن العائلة اليهودية ما زالت قوية ومتماسكة وأن اليهود في إسرائيل يحافظون على نسب ولادة مرتفعة ومستقرة نسبيا. وفي الولايات المتحدة كان للنساء اليهوديات اللواتي في الثلاثينات من أعمارهن 1.2 ولد بالمعدل بينما للنساء اليهوديات في فرنسا 1.7 ولد بالمعدل وفي إسرائيل 2.4 بالمعدل.
وأضاف التقرير أن نسبة اليهود خارج إسرائيل الذين يحملون شهادات جامعية ما زال أكبر بكثير من المعدل العام للمجتمعات التي يعشون فيها. كذلك فإن حصة نسبة اليهود الذين يمارسون المهن الحرة أعلى بشكل كبير من نسبتهم العامة و65% من مجمل الرجال اليهود و63% من مجمل النساء اليهوديات ينتمون للطبقات المهنية العليا.
ويسكن 52% من يهود العالم في خمس مدن هي تل أبيب ونيويورك والقدس المحتلة ولوس أنجلس وحيفا.
يهودي متطرف يحذر من تزايد أعداد المسلمين في أوروبا
وكانت دراسة أعدها الأمريكي اليهودي المتطرف دانيل بايبس ونشرت الشهر الماضي قد ذكرت: "إن تزايد أعداد المسلمين في أوروبا يمثل مشكل حرجة على مستقبل القارة، وأن هذا التزايد من شأنه أن تكون له نتائج هائلة على الإنسانية، خاصةً الولايات المتحدة، التي تربطها بأوروبا روابط اقتصادية حساسة".
وقال هذا الصهيوني إن مستقبل القارة الأوروبية مرهون بثلاثة سيناريوهات هي "الحكم الإسلامي" و"طرد المسلمين" و"التكامل المتناغم"، مضيفا إن العديد من المحللين يتوقعون ان ينتهي الحال في أوروبا بـ "أسلمتها"، أي ان السيناريو الأول "الحكم الإسلامي" هو الأقرب للتحقيق".
ويرى بايبس في دراسته أن هناك ثلاثة عناصر تدفع إلى أسلمة أوروبا، وهي "العقيدة، والديمجرافيا السكانية، والإحساس التاريخي"، مشيرا الى ان المسيحية في أوروبا مثل اليهودية آخذة في التضاؤل؛ ففي لندن يقدِّر الباحثون أن أعداد المسلمين التي تذهب إلى المساجد يوم الجمعة أكثر من أعداد المسيحيين الذين يذهبون للكنائس يوم الأحد، على الرغم من أن أعداد المسيحيين في لندن تفوق أعداد المسلمين 7 مرات.
ويؤيد هذه النقطة المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة حيث يقول: "ان الذين يؤمنون في أوروبا بوجود إله أقل من 14% من السكان، والذين يذهبون في القداس مرة في الأسبوع في فرنسا "بنت الكاثوليكية وأكبر بلادها"، أقل من 5% من السكان أي أقل من 3 ملايين أي أقل من نصف عدد المسلمين الفرنسيين".
ويقول بايبس ان السيناريو الثاني "طرد المسلمين" هعو الأنسب للتخلص من المسلمين، وتقول الدراسة ان الكثير من الكتاب الأمريكيين يعتقودون إن أوروبا "أفضل مكان للإبادة الجماعية والتطهير العرقي"، ويزعم هؤلاء الكتاب أن مسلمي أوروبا سوف يكونون "محظوظين إذا تم طردهم ولم يقتلوا".
وأضافت الدراسة أن بوادر هذا السيناريو قد ظهر جليًّا في موقف فرنسا من تشريع حظر الحجاب، وإزالة القيود حول الأعلام القومية والرموز المسيحية، والاستمرار في خدمة تقديم النبيذ أثناء العشاء الرسمي، رغم اعتراض المسلمين على ذلك.
وتقول الدراسة إن هناك العديد من الأحزاب الأوروبية تعمل في هذا الاتجاه، والذي يقوي حدوث سيناريو "طرد المسلمين"؛ حيث يعارض العديد من الأحزاب الأوروبية الهجرة والإسلام، ويمثل الحزب الوطني البريطاني والحزب البلجيكي "فالميس بيلانج" أقوى جبهتين في محاربة الإسلام والمسلمين في أوروبا، بحسب الدراسة اليهودية.
أما السيناريو الثالث وهو "التكامل المتناغم" فتقول الدراسة عنه إن المهاجرين المسلمين والأوروبيين سوف يجدون "طريقةً للتعايش"، والعيش سويًّا "بشكل متناغم"، لكنها قللت من فرصة نجاح هذا السيناريو.
محيط - وكالات
[/align]
[/frame]