صـــــــــــــائد الغـــــــــــــــــــزلان
ياصائد الغزلان !
كيف تسربت الى مساحات روحي
ودخلت في عمق الوريد
واقتربت من حدود الذاكرة
وعانقت منطقة الفكر
وداعبت جفون الشعور
وسكنت في نقطة المعقول
وطرقت أبواب الكهوف الغافية الوحشية
كانت عيناك هي الجلاد
الذي أحمله بين حقائبي
وخلف صفحات الورق
كان لابد من الهرب
لأنني لم أكن مسكونة فيما مضى
مثلما أنا الأن
كان حبك يحاصرني من جوف الليل
حتى فم الصباح
كان السفر هو السلوى الوحيدة
ولكنني وعند أول درجات الطائرة
أشعر بك ورائي وبعينيك نفس السوط
كان الجري فوق ساحات العالم
التي أعرف أبجديتها أولاأعرف
هو السلوى
كان السكن في المتاحف وبين المشتريات
هو الحل الأمثل
كان أي تجديد في عمر رحلاتي هو الدواء
كان الركض بين أروقة المطارات والقطارات هو الرفيق
ولكن يــــــاصائد الغزلان
كنت تسكنني من القلب وحتى النخاع
في الغابات الأفريقية البكر
كان الجري فوق الشطان الدافئة
يذكرني بساحة عينيك
ويدخلني كهوف الدهشة والمستحيل
كان القلب ينبض كوتر مشدود
وكان الحب يحاصر كل العروق
ويعزف على قيثارة الليل المسكونة بالأهات
كان شوقي اليك يعادل خوفي
من السقوط في شرك مصيدتك
لهذا لم أترك دواء لم أجربه
ولابابا الا طرقته
علني أقصيك بعيدا
ولكنك تختبأ خلف الستائر
تحت اللحاف
تنساب من خرم الباب
تطرق باب رموشي
تانق مقلتي
تزهر كنبات وردي
من منابت شعري
تغسلني برؤاك
تمسك بقبضتك الفولاذية
نبض القلب
وتعيد توازنه المضطرب
كان السقوط في قلبك
هو المطر الوحيد المريح
كان الأستسلام هو طريق النجاة الغريب
كان عدم اللقاء بيننا
كاستحالة العودة من الموت
كان لابد من حمل قلبي
والعودة من جديد .
عنايت بازرباشي