أحِن اليكِ يقتلنى الحنين
ونار الفراق ِتحيى ِالأنين
تأجج لظاها بقلبِ الوليد
كثدىِ يحن اليِه الجنين
ويحكم وثاقى ِحبل البعاد
يكبّل فؤادى بقيِدِ متين
ويثخن جراحى سيف الجفاء
ويزكى عذاب القلبِ الحزين
فليت الوصال بليلى يعود
وقيس يغادر مرّ الجنون
و أذكر يوما حين التقينا ؟
كنبع تجلّى بعذبِ العيون
وطاب العناق يوم التلاق
وذاق الفؤاد فيض الحنين
وبات بعشق ِيفوق الخيال
يطال المحال يفوق اليقين
فما حيلتى وقد صار يومى
ثقيلا كئيبا ويمضى ضنين
عرفت حنانا يفوق الحياة
يضيىء الفؤاد ويمحو الظنون
وروحا يحسّ دقّات قلبى
ويشفى آلاما بصدرى المهين
ويدرك مرادى رغم البعاد
رغم الشتاتِ ذاك اللعين
فيا صاح ِخبر ملاكِ أنِّى
لا زلت أحيا بذكرى السنين
ألا ليت شعرى وتبّا لواش
يروم الفراق بحقدِ دفين
ألا ليت شعرى وسحقا لباغ
يعيث فسادا فبئس اللعين