[طلعت سقيرق]

[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/3.gif');background-color:burlywood;border:4px inset green;"][cell="filter:;"][align=center]
كفِّي على جرسِ الكلامِ
يردُّني وجهي إليَّ ..
وأقتفي أثري ..
أبوحُ بما أخبِّئُ
من عناوينِ ارتطامي
بالفضاءِ الحرِّ
أو هذا الزّحامِ
… يفتّحُ الآن السكونُ وأرتدي
شبّاكَ آخرِ وردةٍ
كانتْ تنامُ على ذراعِ الوقتِ
تبدأُ رقصةَ الوجدِ
اندلاعَ الصمتِ
من بابي إليَّ
يرودُ في الجسدِ الغرامُ
الشهدُ أروقةُ الأصابعِ
بحّةُ النايِ .. الهيامُ
قصيدةٌ راحتْ تنقّطُ وجدها
عنباً ينقّطُ في دمي ..
أو رعشةَ الحنّاءِ في عرسِ الفصولِ
وأشتهي في لثغةٍ
عضَّتْ على طرفِ الوصولِ
وأشتهي ورداً يفتّحُ وردةً في وردةٍ
شدَّتْ على مطرِ الذهولِ
وأسرجتْ ـ في فصلها ـ شمسَ الصهيلِ
وأقتفي أثرَ الأصابعِ فوقَ داليتي
يدوِّخني هواكِ فأقتفي أثري
وأبحرُ داخلاً في ظلِّ قافيتي
في ظلِّ داليتي
* * *
كفي على جرسِ الكلامِ
أحاولُ الآنَ ارتداءَ الوقتِ
أو قدْ أرتدي في رجعتي صمتي
وأرحلُ في شبابيكِ الظلالِ
أمدُّ في زمني شبابيكَ السلالِ
وأرتدي في سدّةِ الوقتِ الذهولَ
وأرتدي في رجعةِ الريح الهطولَ
وأنتِ يرتعشُ الكلامُ ..
وأنتِ في البوحِ الأثيرِ
وأنتِ في البوحِ الأميرِ
وكنتُ في شجرِ التماهي ألتقيكِ
وأرصفُ البحرَ الخرافيَّ الظلالَ
بلحنِ من مرّوا على جسدي وضاعوا في زحامِ
الوقتِ والصّدأ انتبهتُ إليكِ لم أحمل سوى تفاحةٍ
سقطتْ على جرحي فخامرها الشعورُ المرُّ
أذهلها تدمي في لحظةِ الشكوى عليَّ وصحتُ من وجعٍ
أعيدي كلّ ما مسَّ الأصابعَ من بساتينِ اللقاءِ
وصحتُ لم أحملْ سوى روحي إليَّ كأنني أمشي على حرفِ
السكاكينِ اشتعالاً فاحملي قلبي أعيدي
لحظتي .. قاسٍ ومرٌّ علقمٌ طعمُ احتراقي ..
واشتياقي
أنتِ في البوحِ الأخيرِ
وكنتُ في شجرِ التوجّعِ ألتقيكِ
وأرصفُ الملحَ الخرافيَّ الظلالَ
بهمس أمنيةٍ
تفصِّلُ في زمانِ الوصلِ والوصلِ
التحامَ الروحِ بالروحِ
ارتعاشِ البحرِ بالبحرِ
انتبهتُ وكنتُ والنحلُ اللذيذُ يرودُ في بدني
ويشعلُ آخرَ الشطآنِ والكلماتِ
والنحلُ اللذيذُ يراودُ النحلَ المهيَّأ في كريّاتي
اشتهيتُ تنهَّدَ الرمّانِ حين يغازلُ الضوءَ
اندلاعَ مساحةِ الحلمِ
انتبهتُ وكنتُ ما بينَ ارتعاش مسافةِ الحنّاءِ
في شهدِ الوقوفِ على الرصيفِ
وقبلةٍ راحتْ تدكُّ تسابقَ اللحظاتِ
أو في قبلةٍ من وردِ أعناقِ الأصابعِ عُتِّقَتْ
حينَ انتبهتُ ونقَّطَ البحرُ الظلالَ على المراكبِ
نقَّطَ البحرُ الزمانَ
ونقَّط البحر المكانَ
تراكضتْ في الوقتِ أمواج النّدى
من كانَ يا أنتِ ارتدى ..
فصلَ الوصولِ إلى الصدى ؟؟!!
* * *
كفِّي على جرسِ الكلامِ
وكنتُ في هذا الزّحامِ
أمرُّ من وجهي إليَّ
وأرتدي بعضَ الشبابيكِ
الشوارعَ .. أرتدي
ظلَّ الوقوفِ على المكانِ
أردُّ للروحِ انتشاءَ الروحِ
كنتُ أمدُّ أغنيتي ..
ويطلعُ وجهكِ الذكرى وذاكرتي
فهاتي لحظةَ المدِّ
ارتديني في صقيعِ الوقتِ
أو هاتي يديكِ وظلّلي
ما شئتِ من عمري وهاتي لحظةً
يا أنتِ وارتعشَ الزمانُ
وأنتِ وارتعشَ المكانُ
أمرُّ من وجهي إليَّ ..
وخطوتي فوقَ الرصيفِ
فحاولي يا أوَّلَ النحلِ اللذيذِ
وآخرَ النحلِ اللذيذ
أمدُّ تمتدُّ الشبابيكُ .. البيوتُ
يردّني وجهي إليَّ
هلِ الشوارع والشبابيكُ
الشوارع .. أرتدي وجهي وذاكرتي
وأهربُ
أقتفي أثري إليَّ
أجيءُ للوقتِ القريبِ
أجيءُ للوقتِ البعيدِ
أذوبُ في وعدِ المفاتيحِ الأخيرةِ حين شباكُ الزمان يردُّ
شباكَ المكانِ وأرتمي فوقَ الرصيفِ لأحتمي منِّي ومن فيضِ
المساءِ المرِّ من وجهي ومرآةِ العيونِ السود من وجهي إذا طارَ
الحمامُ وحطّ في فيض الظلال ظلاله وقصيدتي في زحمة الوقتِ الخرافيِّ
ارتدتْ لحمي ونقّطها دمي ..
يا أنتِ يكتملُ المدى ..
أو أنتِ يأخذني ..
الصدى ..
أو أنتِ يأخذني
الصَّدى …
[/align][/cell][/table1][/align]

[نصيرة تختوخ]

وأشتهي ورداً يفتّحُ وردةً في وردةٍ
.....
يا أنتِ يكتملُ المدى ..
أو أنتِ يأخذني ..
الصدى ..
أو أنتِ يأخذني
الصَّدى …
وبعد كل ذلك الإشتهاء المليء بالورد و الندى والظلال جاء الصدى ليرد على أجراس الكلام..
جميلة للغاية هذه القصيدة الغنية بكل مافيها