شجرة القدر
أتبصر الحقيقة أتأمل الوجود استمع إلى نبضات الساعة التي لاتتوقف أنظر إلى
نفسي في مراّة الزمان أراقب شجرة الحياة أرى فيها أوراقاً خضراء وأخرى
صفراء بعضها يتساقط والبعض الاّخر ينتظر نسمة قدره لترمي ورقة عمره
أن الأوراق الخضراء التي تخطفها راحة القدر في زهرة شبابها تسقطها
قبل أن يحل خريفها ويأتي دورها قبل أن تنعم بحياتها ومع هذا قد تكون
تلك الورقة قد حققت مرادها ونعمت بحياتها وحققت هدفها حققت
شيئاً لنفسها لوطنها أو لم تحقق أي شيء أفتخر بورقة أخضرت وقررت
مغادرة الشجرة من أجل وطنها قررت أن تحول لونها إلى الأحمر
نعم أنه لون الشهادة لون التحرير الذي يأسف على ورقة أصفرت وسقطت
دون أن يكون لها هدف في مشوار حياتها دون أن تفكر في حاضرها
ومستقبلها سقطت وتحول لونها زمن السقوط إلى اسود قاتم ليس فيه
نقطة بيضاء تشفع لها في اليوم الموعود ذلك اليوم الذي تتدخل فيه الأوراق
البيضاء الصغيرة الجنة أنهم أطفال الحجارة الذين لم يروا نور الحياة
صفحة عمرهم ناصعة بيضاء كالثلج ولكنها مبللة باللون الأحمر الذي سوف
يرافق حامله هؤلاء إلى الجنة وليأسف من كان لون ورقته سوداء على
نفسه.
أختر لنفسك لوناً من ألوان شجرة الوطن وحدد هدفك قبل أن تسقط ورقتك.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|