إن المرأة هي المرأة أينما وجدت وجد الإغراء معها، ولا فرق بين ان تكون امرأة الغني أو امرأة الفقير. و زليخا امرأة عزيز مصر “قوطينار” الذي كان على خزائن مصر في عهد احد ملوك الهكسوس، أو كان رئيس شرطة مصر في ذلك الوقت
كان الفراغ يقتلها، وهي في ريعان الشباب وزوجها لم يفطن إلى ما يترتب على القرار الذي اتخذه، حيث أدخل شاباجميلا عمره 17 سنة على زوجته ولم يكتف بذلك بل قال لها: أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا...
بالطبع تعاملت المرأة مع هذا الأمر أو هذه الوصية بطبعها الأنثوي. {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ .يوسف : 30}فذهبت تزداد به ولعا وشغفا، فيوسف شاب جميل يعيش معها في القصر، وزوجها مشغول عنها، فالفرصة مواتية وما عليها إلا أن تهيئ وسائل الإغراء،ولا شيء اكبر عند المرأة من إبداء مفاتنها، فراحت تبديها له ظنا منها انه سوف يقع في شباكها ولم تدر انه في عناية الله . كان الخطأ خطأ عزيز مصر الذي وفر لهما الجو واستغلت المرأة غفلة الزوج وأغراها جمال يوسف أيضا، فيوسف كما ورد في الحديث أعطي شطر الحسن والجمال الموجودين في الدنيا، فشلت خطة المرأة لأن العملية كانت من طرف واحد، فيوسف لم يبادلها الحب ولم تخدعه أساليبها الاغرائيةالتي صورها القرآن بقوله: “وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك، قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون” (سورة يوسف الآية23 لم تكن شجاعة يوسف على رفض هذا العرض المغري شجاعة عادية، فهو مهمايكن فإنه
بشر، لكن الله نجاه من هذا الموقف غير اللائق بمن يريده الله نبيا في المستقبل، فأراه من مراقبته له ما هو كاف لأن يرد اغواءات امرأة العزيز.
هناك أكثر من رأي وتفسير وتأويل حول قوله تعالى: “ولقد همت به وهم بها لولا أن رأىبرهان ربه”، لكن غاية الأمر إن وقوع المعصية من يوسف كان مستحيلا فيوسف وصفه الله. ونلحظ شجاعة امرأة العزيز أيضا، فهي وان كانت في البداية أغرته واختلقت أكاذيب فيلصق التهمة به، وكانت هي السبب أيضا في دخول يوسف السجن، إلا إنها في النهايةاعترفت. ونرى حكمة عزيز مصر حيث لم يتسرع في الحكم ولم يندفع بناء على مالفقته زوجته من تهم. بل استمع إلى شهادة الشاهد الذي كان حاضرا آنذاك.
[/]</>
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 28 / 01 / 2009 الساعة 25 : 11 AM.