[align=justify]
جزيرة جربة التونسية الممتدة على مساحة 514 كم² إحدى المناطق التونسية الأكثر جذبا للسواح والزوار على امتداد عصور.
تعاقبت على الجزيرة عدة حضارات منها الفينيقية و البونيقية و النوميدية والرومانية والبيزنطية ووصلتها الفتوحات الإسلامية لتدخل بعض ذلك تحت جناح حكم دول إسلامية مختلفة كالدولة الفاطمية والحفصية و العثمانية,وهاجر إليها اليهود بكثافة.
بحكم موقعها كانت جربة مطمعا للمستعمر الإسباني والفرنسي ففي
28من يوليوز 1881احتل الفرنسيون برج الكبير بحومة السوق، المدينة الرئيسية للجزيرة، وصارت مستعمرة فرنسية على غرار الأراضي التونسية الأخرى.
يغلب اللونين الأبيض والأزرق على منازل جربة وتنتشر الأبراج على سواحلها مثل برج لكبير و برج الكاستيل و برج الأغراب..و ذلك للأخطار التي كان تتهدد الجزيرة و لحمايتها من الغزاة الآتين إليها عبرالبحر.
مدن جربة الأكثر أهمية هي : حومة السوق و ميدون و آجِيم.
تتميز الجزيرة إلى جانب جمالها الطبيعي و جوها المتوسطي الرائع بغنى موروثها الثقافي و الحضاري .
سواء ا في الزي التقليدي أو الموسيقى أو المتاحف أو المطبخ أو اللغة المتداولة يلمس الزائر بصمات تاريخ المنطقة الزاخر بالتنوع و التغيير.
سماها الكاتب الفرنسي اللامع غوستاف فلوبير"الجزيرة ذات الرمال الذهبية" وقال الشاعر المتميز جورج دوهاميل عن خزفييها:"بحثت عن الشعراء فوجدت الخزفيين ,لامهنة تذكرني بالله أكثر من تلك، الله الذي خلق الإنسان من طين الأرض..."
ونظرا للاهتمام الذي توليه الدولة للسياحة فإن الفنادق و المطاعم والمرافق السياحية الأخرى منتشرة بشكل يضمن إقامة مريحة و ممتعة للزائر.
[/align]