تكون المدن الساحلية غالبا مقصد الناس في فصل الصيف لكن ما قد يتناساه البعض هو أن المناطق الجبلية تكون أكثر برودة و أنها إن توفرت على الخضرة و الماء و الظلال الوارفة فإنها تصير أماكن استجمام صحية و مميزة للغاية.
في المغرب تتربع مدينة إيفران(يفرن) في الأطلس المتوسط على ارتفاع 1655 متر بين فاس العريقة المكتظة وأزرو العالية الصغيرة لتتميز عن باقي المدن المغربية في أشياء كثيرة.
فإيفران بمبانيها التي يعلوها القرميد و جوها البارد و خضرتها و مياهها الغزيرة الرقراقة تجعل المرء يحس أنه في منتجع سويسريولاعجب أن تلقب إيفران بسويسرا الصغيرة .
في هذه المدينة و محيطها تقف أشجار الأرز و السنديان شامخة كشموخ الأطلس وتجذب الضايات ـ البرك كضاية عوا طيورا جميلة و مختلفة لتزين المكان.
جولة صباحية إلى عين فيتال بإيفران قد تزود المرء بنشوة احتضان الطبيعة للإنسان و استكشاف للجوار يجعل المرء يدرك بساطة عيش السكان الأمازيغيين بقطعانهم و بيوتهم البسيطة المترامية على المرتفعات و حتى السفوح.
شتاء ا إيفران مقصد للمتزلجين و لمحبي الثلوج و على مدار العام الدراسي يقصد الطلاب الأكفاء جامعتها الحديثة"جامعة الأخوين"المتميزة.
إيفران عروس من عرائس المغرب ورغم حدثتها وكونها تحتضن المقتدرين قبل البسطاء إلى أنها مدينة المغرب الكريمة التي يزورها الإنسان لتنقش في ذاكرته فتصحو ساعة تعبه بجوها و نباتها و هدوئها و مياهها لتهدهد أفكاره.