في رثاء الرسول (صلى الله عليه وسلم )
وقالت عاتكة بنت عبد المطلب:
يا عين جودي ما بقيت بعبرة ... سحًّا على خير البرية أحمد
يا عين فاحتفلي وسحّي واسمحي ... فابكي على نور البلاد محمد
أنّى لك الويلات مثل محمدٍ ... في كل نائبةٍ تنوب ومشهد
فابكي المبارك والموفق ذا التقى ... حامي الحقيقة ذا الرشاد المرشد
من ذا يفك عن المغلل غله ... بعد المغيب في الضريح الملحد
أم من لكل مدفع ذي حاجة ... ومسلسلٍ يشكو الحديد مقيد
أم من لوحي الله ينزل بيننا ... في كل ممسى ليلةٍ أو في غد
فعليك رحمة ربنا وسلامه ... يا ذا الفواضل والندى والسؤد
وقالت هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف أخت مسطح:
أشاب ذوائبي وأذاب ركني ... بكاؤك فاطم الميت الفقيدا
فأعطيت العطاء فلم تكدر ... وأخدمت الولائد والعبيدا
وكنت ملاذنا في كل لزبٍ ... إذا هبت شآميةٌ برودا
وإنك خير من ركب المطايا ... وأكرمهم إذا نسبوا جدودا
رسول الله فارقنا وكنا ... نرجي أن يكون لنا خلودا
أفاطم فاصبري فلقد أصابت ... رزيتك التهائم والنجودا
وأهل البر والأبحار طراً ... فلم تخطئ مصيبته وحيدا
وكان الخير يصبح في ذراه ... سعيد الجد قد ولد السعودا