[frame="13 10"]
ساسة وأكاديميون.. لبناء الجسور بين العالمين الغربي والإسلامي..
[align=justify]هل يمكن بناء جسور التفاهم بين الغرب والعالم الإسلامي؟ هذا هو محور الندوة التي شهدتها جامعة ليدن العريقة/ هولندا/ في مجال الدراسات الشرقية. تعددت الآراء والأفكار على كيفية بناء هذه الجسور والعراقيل التي تحول ذلك، ولكن الجميع اتفق على أهمية إنشاء جسور التفاهم وتطويرها.[/align]
مجموعة من الحضور في وسطهم الوزير السابق برنارد بوت
[align=justify]
لم يكن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية، متفقا تماما مع عنوان الندوة الذي هو "نحو بناء جسور التفاهم بين العالمين الإسلامي والغربي" فالاختيار حسب رأيه كان يمكن أن يصبح أفضل واقترح للندوة عنوان "تعزيزالجسور بين العالمين الإسلامي والغربي." فجسور التواصل بين العالمين لم تنقطع يوما، حسب رأيه، بما يستوجب بناءها، "فهي قائمة منذ مئات السنين." واعترف العطية بأن "التواصل يقوى ويضعف أحيانا تبعا للظروف والمتغيرات، إلا أنه لم يحدث أن توقف."
تعميق التفاهم
افتتح الندوة السيد يان دونر، مدير المعهد الملكي للمناطق المدارية بأمستردام الذي قال إنه "يتمنى ألا تكون هذه هي المرة الوحيدة" وأكد على أهمية تكرار مثل هذه المبادرات والاستمرار في "العمل المشترك من أجل بناء جسور التواصل." وأعطى الكلمة لعميد كلية الدراسات الدينية لجامعة ليدن الأستاذ فيلم دريس الذي أشار إلى اهتمام كلية الدراسات الدينية ومعهد الدراسات الشرقية والكليات الأخرى لجامعة ليدن ببناء جسور التواصل مع العالم الإسلامي في الحاضر والمستقبل، لتقليص الهوة بين العالمين الإسلامي والغربي، وتعميق التفاهم بين الثقافات والديانات واحترام الآخر. " وقال أن "جامعة ليدن منذ إنشائها درست المسيحية، لكنها تطورت بعد ذلك لتهتم بالديانات الأخرى كاليهودية والبوذية. ومنذ سنة بدأنا برنامجا جديدا لدراسة الديانة الإسلامية، والآن نحن في وضع اللمسات الأخيرة لاختيار أول أستاذ لكرسي الدراسات الشرقية بالجامعة الذي سيحمل اسم سلطان عمان قابوس بن سعيد والذي سيهتم بتطور الإسلام في أوروبا."
القواسم المشتركة
ورداً على سؤال حول التأثيرات السياسية والاجتماعية المحتملة لمبادرات مثل مبادرة تمويل الشيخ حمدان المكتوم لمسجد في روتردام وتمويل السلطان قابوس بن سعيد لكرسي الدراسات الشرقية بجامعة ليدن، أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حوار لإذاعة هولندا العالمية على أهمية الحواروالتفاهم رغم الصعوبات التي قد تعترض بناء الجسور بين العالمين الغربي والاسلامي. وقال: "الأهم بالنسبة للإنسان هو الأمن والاستقرار. والتفاهم ضروي لتحقيق ذلك، ولكن أيضا الوعي بأهمية وغنى التعدد الثقافي في العالم. ولا يجب على أي أحد أن يشعر بأنه مهدد في ثقافته. أعتقد أن هذا أكثر حكمة."
من جانبه أكد عبد الرحمن عطية على أهمية الجسور الثقافية وتعزير القواسم المشتركة، وهذا يتطلب المزيد من مثل هذه اللقاءات وتشجيعها. وقال إن "الأواصر التي تجمع بيننا أكبر جدا من تلك التي تباعد بيننا." وحسب رأيه فالأهم هو استمرار العالم الغربي في تعميق فهمه للعالم الإسلامي. وعبر عن أمله في أن يساهم كرسي السلطان قابوس للدراسات الشرقية الذي منحته سلطنة عمان لجامعة ليدن في تعزيز التعاون بين العالمين الإسلامي والغربي. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نسعى جميعا في دول الاتحاد الأوربي ودول مجلس التعاون الخليجي وكل الدول المحبة للسلام إلى تعزيز الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة والتصدي للإرهاب والعنف وعدم اللجوء إلى القوة في حالة الصراعات والخلافات والتعايش السلمي المبني على التسامح والمحبة والقيم الإنسانية النبيلة."
اقتصاديات السوق
و قال وزير العمل والشئون الاجتماعية الهولندي بيت هاين دونر، إن هولندا محظوظة لأن مجلس دول التعاون الخليجي اختار هولندا لتنظيم هذا اللقاء وأكد في كلمته على أنه "علينا أن نتقارب ونتعامل مع بعضنا البعض رغم الاختلافات والمنافسة الاقتصادية."
من جهة أخرى أشارت مريم سلطان أستاذة العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة إلى أهمية الاستقلالية المادية والفكرية لمنظمات المجتمع المدي استقلال انشطتها، وطالبت المسئولين السياسيين بإشراك المجتمع المدني في صنع القرار وعدم إقصائه "نريد أن نكون طرفا في صنع القرار وليس في حل المشاكل المترتبة عن اقتصاديات السوق."
[/align]
عبد الرحمن العطية الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي
[align=justify]
الديموقراطية
وأكد برنارد بوت مدير المعهد الهولندي للديموقراطية التعددية، ووزير الخارجية السابق. على أهمية الديموقراطية في بناء الجسور بين العالمين الإسلامي والغربي. وقال إن "كرامة الإنسان مبدأ هام لا يجوز أن نتسامح فيه" وأشار إلى إندونيسيا وتركيا كمثالين للدول الإسلامية التي استطاعت أن تتقبل الديموقراطية. واعترف بصعوبة الانتقال الديموقراطي، نظرا للمناخ الدولي الذي يبعث على البلبلة نتيجة الحرب على الإرهاب. وأضاف في كلمته إنه "يجب تقوية العلاقات بين مختلف الاطراف والمواطنين. ويجب على الديموقراطية أن تنمو وتتطور وليس بالضرورة الأخذ بنموذج دولة غربية معينة."
ويساهم المعهد الذي يديره الوزير السابق في دعم الديموقراطية في الدول الإسلامية، فقد طور المعهد في إندونيسيا برنامجا لتدريب السياسيين الشباب لخلق جيل جديد من الرجال والنساء القادرين على تطوير الديموقراطية. وقال برنارد بوت "أريد أن استخدم هذا كمثال لبناء الجسور بين العالمين الإسلامي والغربي، وتطوير مناخ للتبادل العلمي والثقافي بين أوربا والدول الخليجية."
[/align][/frame]