التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,837
عدد  مرات الظهور : 162,278,261

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22 / 07 / 2008, 43 : 07 AM   رقم المشاركة : [1]
نزار ب. الزين
أديب وقاص معروف ومتميز حاصل على عدد من الجوائز (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية نزار ب. الزين
 





نزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to all

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريه

الحوت و الزورق -قصة-جان ألكسان=قراءة:نزار ب. الزين

الحوت و الزورق
قصة
جان ألكسان

قراءة : نزار ب. الزين


تدور قصة الحوت و الزورق للأديب السوري جان ألكسان ، حول العملية الإستشهادية التي قادتها دلال المغربي في قلب الأرض المحتلة في الحادي عشر من آذار/ مارس 1978 :


" أفرغت دلال المغربي حقيبتها من الأوراق التعيسة الصفراء و من برقيات الإحتجاج و الإستنكار ، و ملأتها بالقنابل ..


بدأت الحكاية الجديدة ..


بدأت عملية حك بذور التراخوما في العيون المحرقة بحجر النار ..


و يا آذار ..


ليست مصادفة أن تكون وعد الربيع


فأنت في شهر الثورات


و أنت في شهر البطولات


و تحية لذكرى دلال المغربي و رفاقها ..."


أليست هذه العبارات إلى الشعر أقرب ؟ أليست قصيدة نثرية ؟ فلنصغ إليه أيضا يتحدث بلسان واحد من رفاق دلال ، في يوم عرس دلال الإستشهادي ، و بنفس الأسلوب الشاعري :


" أعوام و أعوام ، و الجرح يتحول إلى دمل كبير ، ينز صديدا و انتظارا ، و الصراخ يتحول إلى دوي يثقب الأذن و الشغاف و لب العظام ..


أعوام و أعوام ..


و أنا ما أزال أقبع في مكاني مذعورا ، آكل خبزي و أعد جنازات الشهداء ...


سئمت الجلوس هكذا على رصيف الزمن ..


أفرك عيني و أعد جنازات الشهداء ..


أحك جلدي و أعد جنازات الشهداء ...


آكل خبزي و أعد جنازات الشهداء


أستنشق غبار الطريق ، و أعد جنازات الشهداء ..."


لقد سئمت دلال المغربي و رفاقها ، الجلوس في عطالة على رصيف الزمن ، فأفرغوا حقائبعم من أوراق العرائض و البيانات و الإحتجاجات ، و عبؤوها بالبنادق و المتفجرات ، و مضوا إلى قلب العدو ، يزرعون الرعب في مسلسل الإنتقام لدير ياسين الذي ابتدؤوه و لن ينتهيَ قبل عودة الحق العربي في فلسطين .


" انظروا إلى الصورة ، هذا الضابط يسحب قميصها إلى أعلى ، لا يصدق أنها امرأة ، هذه التي جاءت تهز الأرض تحت قدميه و تزرع الخوف و الذعر في كيانه "


إنها إنذار ، المرأة العربية ، صارت ندا للرجل العربي ، إن من جاء يهز الأرض تحت الأقدام ، إمرأة ؛ جاءت تشارك في الخلاص من الحوت الهمجي ..



" الحوت الأزرق .. الأسود .. الحوت الذي لا لون له .. الحوت الذي يسرق كل الألوان ، الحوت الذي سرق أحلامي ، و بيارتي ، و سرير طفلي ..


الحوت الذي جاء سمكة متسللة ، و اصبح حوتا .


من يستطيع أن يجابه الحوت ؟


سوى زورق !!!


إنه زورق من نوع جديد ، لا كزوارق الصيد ، و لا كزوارق خفر السواحل ، و لا كيخوت المترفين أو المخدرين ..


زرق يحمل الغضب ، و القنابل ...


و العينين البنيتين ... "


ألم تلاحظ – قارئي- تشابها بين الحوت الأزرق لجان ألكسان ، و دلال عاشقة البحر و الزيتون لسهيل الخالدي ؟


أسلوب جان ألكسان في الحوت و الزورق – كما سبق أن قلت – فيه خط شاعري واضح مع الضرب على أوراق متناثرة ، تنتقل من برشاقة من مأسي المخيمات ، إلى عبث الساسة ، و مساومات تجار القضية الذين آن لعيونهم أن يحكها حجر النار، لأن آخر الطب الكي ، فكان الزورق المحمل بالغضب الماحق ، خرج ليعارك الحوت الذي كان قد ابتلع الأرض و الماء و كل شيء حي ، أوراق من هنا و هناك رصت بغير ترتيب ، و لكن بشكل مفهوم و ممتع .


عندما قابلت الأستاذ جان ألكسان في دمشق أجريت معه الحوار التالي :


- الخط النضالي كان واضحا أيضا في روايتك النهرالتي شرفني عرضها على القارئ العربي في الكويت بتاريخ 7/8/1982 على صفحات ملحق الرأي العام الثقافي ، و إن كان نضالا بلا طائرة أو دبابة ، فهل أدبك كله التزام ؟


= نعم ، أعتبر نفسي كاتبا ملتزما بالمعنى القومي و الإنساني للكلمة ، إلتزامي ينبع من إيماني بأنني فرد من أمة مستهدفة بالعدوان ، و هي تناضل من أجل تحقيق العدل ، و ليس لأديب أو كاتب يعيش في هذه المنطقة ، و ضمن هذه الظروف الصعبة ، أن يرتاح ، أو أن يمارس الكتابة المترفة .


- أحد الناقد عقب على مجموعة قصصك الأخيرة بقوله :


" لقد بدأت القصة القصيرة ، ذلك الفن الجميل – يوما بعد يوم – تفقد سحرها ، أمام طغيان الأفكار و الوظيفة "


فما هو ردك عليه ؟


= إنه مجرد رأي لا يعبر إلا عن موقف صاحبه ، فالوظيفة إن كان المقصود بها العمل الرسمي أو الإعلامي ليست تهمة بل مواكبة حياتية يمكن أن تغني الكاتب و تجربته ، و أنا ضد التعريف القائل بأن القصة القصيرة هي " كذبة جميلة منسجمة "


- باعتبارك صحافي إضافة لكونك أديبا ، هل حقا ما يثيره البعض من أن الصحافة تضعف الأدب ، فكتاباتك الصحافية – مثلا - أضعاف إنتاجك الأدبي ، فهل ذلك مؤشر على طغيان الصحافة فيك على الأدب ؟ فقد انتبه أحد نقادك إلى ذلك فقال :


" في قصة المزنة لجان ألكسان أكثر من تحقيق صحافي ، مما يشير إلى النزعة الصحافية المتأصلة لدى الكاتب ، فالهم الإعلامي ، و أعني مخاطبة الجمهور العريض ، حاضر في الصياغة تلبية للكتابة القصصية "


فهل وظفت أدبك لصالح الصحافة ، أم جندت الصحافة للذود عن الأدب و رفعة شأنه ؟


= لقد طرحت هذه التهمة أكثر من مرة ، و نوقشت أكثر من مرة ، و لست مع إطلاق هذا الحكم ، لأنه حكم غير موضوعي ، فعملي الإعلامي ليس فقط وظيفة لأكل الخبز ، إنه جزء من عملي الأدبي ؛ ففي مجتمع مثل مجتمعنا لا تزال فيه نسبة الأمية مرتفعة فيه ، و لا تزال مشاكل النشر و الإعلام المرئية و المسموعة " إذاعة – مسرح – سينما – تلفاز " تطغى فيه على وسائل النشر المطبوعة و المقروءة " الكتاب – الصحيفة – المجلة " ، لا بد للأديب كلي يصل بأدبه إلى القواعد الجماهيرية الواسعة " و هذا هو الهدف الرئيسي للأدب " أقول لا بد من اعتماد الوسائل كلها أو بعضها ، و أظن أن مشاهير الكتاب في العالم ، عملوا ردحا طويلا في الصحافة ؛ من هنا لا أرى أن هناك جوابا محددا على السؤال المطروح " هل وظفت أدبي لصالح الصحافة أم جندت الصحافة للذود عن الأدب " فإنتاجي في القطاعين مرهون لشعبي و وطني و أمتي العربية .


- إن بعض الفنانين يعارضون إلحاق أبنائهم بالوسط الفني ، و بعض الصحافيين لا يشجعون أبناءهم على الإنتماء إلى مهنة المتاعب ، و بعض الأدباء يبعدون أبناءهم عن الأدب مهنة المفلسين ، فما موقفك من أبنائك في هذا ؟ فسؤالي هذا بنيته على ملاحظتي حول ظهور اسم خجول يحمل لقب عائلة " ألكسان " فهل هو إبنك أم شقيقك ؟ و إذا كان هذا أو ذاك فكيف تأثر بك ؟ و كيف تساعده ليكون الأديب الثاني في العائلة ؟


= عمار ألكسان الذي تسأل عنه ، و الذي يكتب تحقيقات صحافية ، هو ولدي البكر ، و قد درس في المعهد الطبي السني بجامعة دمشق ، و تخرج ضمن هذا الإختصاص ، و لكن ميله للكتابة و الصحافة كان أقوى ، و لذا ترك مهنة طب الأسنان ، لينخرط في مهنة البحث عن المتاعب – كما يسمونها – و قد تركت له حرية الإختيار ، دون أن أفرض عليه رأيا ، لأنني واثق من وعيه . و أنا بالمناسبة لا أساعده لأنه يرفض أية مساعدة من هذا النوع ، بل و يعتبر نفسه أحيانا متفوقا عل ، و هذا ما يبعث السعادة في نفسي .


- أزمة الكتاب العربي من حيث ندرة قرائه ، ماذا تقترح لعلاجها ؟ و من المسؤول عن هذه الأزمة ؟ ياس الناس الذي أدى إلى سلبيتهم ؟ أم عدم تجاوب الكتاب مه إهتماماتهم ؟ أم طغيان النتلفزة ؟ أم ارتفاع سعر الكتاب ؟


= الكتاب العربي في أزمة ؟.. هذا صحيح ! و الأزمة مستفحلة منذ سنين ، و لها اسباب كثيرة يمكن أن نفندها في عشرات البنود ، تبدأ بكلفة الكتاب و لا تنتهي بتوزيعه و تسويقه ، و لا أظن لدى أحد وصفة جاهزة لعلاج هذه المشكلة .


- هل يمكن أن تعرف القارئ بنبذة قصيرة عن سيرتك الذاتية ؟


= * أنا من مواليد مدينة الحسكة شمال شؤقي سوريه عام 1935 .


* صحافي منذ ربع قرن .


* متزوج و لي ثلاثة أولاد : عمار ، رنده ، و سامر .


* عضو في اتحاد الصحافيين ، و اتحاد الكتاب العرب .


* أصبح عدد مطبوعاتي اثنتين و عشرين كاتبا ، منها ست مجموعات قصصية ، و رواية واحدة ، و ست كتب توثيقية موسوعية ، عن حرب تشرين ، و ست مسرحيات ، و كتاب في النقد ، و آخر في أدب السيرة ، و واحد عن السينما ، و واحد عن سد الفرات ؛ أما العمل الجديد الذي أعتز به ، فهو كتاب عن السينما في الوطن العربي ، و قد اسعدني أنه سيطبع في سلسلة " عالم المعرفة " في الكويت ، و هو أول محاولة من نوعها لتوثيق السينما في الوطن العربي ، بصورة شاملة تعتمد التأريخ و التحليل و التقويم .

============================

*
نزار بهاء الدين الزي
نسوريمغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
ArabWata
الموقع : www.FreeArabi.com

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نزار ب. الزين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عذر - ق ق ج - نزار ب. الزين نزار ب. الزين القصة القصيرة جداً 10 27 / 01 / 2022 34 : 03 AM
تكريماً لذكرى الأديب القاص الراحل نزار الزين - ورشة قراءة - أجمل ما قرأت له هدى نورالدين الخطيب أجمل نصوص الشهر 11 19 / 06 / 2014 35 : 11 PM
الرجل العقرب لفايزة شرف الدين - قراءة و عرض = نزار ب. الزين نزار ب. الزين نقد أدبي 0 09 / 04 / 2010 24 : 01 AM
قراءة في دماغ - قصة - نزار ب. الزين نزار ب. الزين الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 6 09 / 09 / 2008 21 : 04 PM


الساعة الآن 55 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|