[frame="13 95"][align=justify]
دراسة فلسطينية جديدة تكشف تمسك اللاجئين الفلسطينيين
في الشتات بحق العودة
في موضوع دور وسائل وأساليب الاتصال في تشكيل اتجاهات اللاجئين الفلسطينيين نحو قضايا الصراع العربي ـ الإسرائيلي، حصلت الباحثة الفلسطينية زينات محارب أبو شاويش على درجة الدكتوراه من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، والتوصية بطباعتها وترجمتها وتداولها مع الجامعات والمؤسسات المعنية بشؤون قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، وقضايا اللاجئين الفلسطينيين.
وأهدت الباحثة نجاحها لكل فلسطين وطالبت القيادات السياسية بإخراج الشارع الفلسطيني من حالة الانقسام، وقالت « فلسطين فقط هي من تستحق الإهداء وشعبها الصامد العظيم».
وجمعت في هذه الرسالة بين عدة جوانب أهمها كانت الجانب الإعلامي الذي احتوى على ثلاث نظريات إعلامية هم نظرية التسويق السياسي ونظرية الاعتماد ونظرية الهوية الثقافية، حيث قامت الباحثة بتفكيك هذه النظريات وخلق نماذج فكرية إعلامية منها يمكن الاستفادة بها وتوظيفها من خلال وسائل الإعلام المختلفة من أجل خدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص وقضايا الصراع العربي ـ الإسرائيلي بشكل عام.
كما تمكنت الباحثة من خلق أوعية إعلامية من هذه النظريات من أجل تطبيقها في الجانب الميداني الإعلامي بما يتفق مع سياقنا الحضاري العربي والإسلامي، وكان الجزء الثاني من الرسالة هو عرض وتحليل قضية اللاجئين الفلسطينيين على مستوياتها المختلفة السياسية والاجتماعية والقانونية، عبر مساقات مختلفة، مفندة الإشكاليات المعرفية التي تدور حول ماهية اللاجئين الفلسطينيين وتعدادهم وفئاتهم وهويتهم الوطنية.
كما خصصت الباحثة بعد ذلك مبحثا حول أطروحات عمليات التسوية السياسية الخاصة بقضية فلسطين بشكل عام وبقضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص، حيث قدمته بشكل «كورنولوجي» أي ترتيب وتسلسل زمني منذ ما قبل عام 1948م حتى عام 2007م، وأخيرا كان في هذا المبحث هو الموقف الإسرائيلي من قضايا اللاجئين الفلسطينيين.
واحتوت هذه الرسالة علي دراسة تحليلية ودراسة ميدانية، الدراسة التحليلية شملت عينة من الصحف الفلسطينية اليومية ( الأيام) و(فلسطين).
وخلصت الدراسة إلى أن من أهم نتائج أن صحيفة الأيام كانت أقوى من صحيفة فلسطين في تناولها لقضايا اللاجئين وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها وظهرت بالتحليل للأيام لديها ملحق بديل للاجئين.
وشملت عينة الدراسة الميدانية لاجئين فلسطينيين يعيشون في تسع دول على نطاقات جغرافية مختلفة، شملت: أميريكا، كندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والإمارات، وقطر، السعودية، ومصر، حيث كان من أهم نتائج الدراسة الميدانية هو تمسك اللاجئين الفلسطينيين في الشتات بحق العودة، برغم اختلاف بيئاتهم الجغرافية وتنوعهم الثقافي والأيديولوجي.
وأكدت الدراسة الميدانية علي أهمية وسائل الإعلام في حياة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات حيث جاء الانترنت والفضائيات في المرتبة الأولى في اعتمادهم عليها في إشباع احتياجاتهم فيما يتعلق بقضايا الوطن والداخل الفلسطيني وقضايا الصراع العربي ـ الإسرائيلي بشكل عام.
وأشادت لجنة المناقشة بهذه الأطروحة العلمية حيث وصفتها اللجنة بأنها إضافة قيمة للمكتبات العربية السياسية والإعلامية، وتعد من الدراسات المتميزة في الحقل الإعلامي العربي.
القاهرة ـ ولاء الشملول
[/align][/frame]