التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,821
عدد  مرات الظهور : 162,195,309

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > أقسام الواحة > نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02 / 08 / 2008, 54 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
نجاة دينار
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية نجاة دينار
 





نجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond reputeنجاة دينار has a reputation beyond repute

بَرْهِن على إيمانك

[frame="12 95"][align=justify]
بَرْهِن على إيمانك


في كل شأن من شئون حياتنا نطلب الدليل على صدق الأشياء، فإذا قيل - مثلاً - إن فلاناً يمتلك قوة هائلة، فإن رد الفعل المباشر من المستمع..أريد أن أرى حتى أصدق، وإذا قيل إن فلاناً ذا صوت حسن، يكون رد الفعل..أريد أن أسمع وأرى حتى أتأكد، وهكذا فنحن لا نُقر بحقيقة الأشياء ما لم نلمس الدليل عليها من الواقع، أما في قضية القيم والمبادئ والمُثل فغالباً ما نكتفي بالكلام، ونحسب أننا قد أصبنا حقيقتها وجوهرها، وهذا غير صحيح.
إن من أهم عناصر الصدق أن يوافق القول الفعل، خاصة في قضية الإيمان بالقيم والمبادئ والمثل، فلن يُعْطى الحديث الجذاب عنها صكاً لصاحبه بأنه من المؤمنين بها لمجرد أنه تفوه بكلمات براقة عنها، بل إن الانفصام الشبكي بين القول والفعل يستوجب مقتاً من عند الله تعالى، إذ قال جل شأنه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ }.
فإذا كنت مؤمناً بقيمة ما..فما هو الدليل، وما هو البرهان؟
هل قدمت من العمل ما يؤيد إيمانك، وما يفصح عن حماسك، وما يبرهن على كلامك؟
أم أنك قد أضعت كل الوقت واستنفدت كل الجهد في الحديث- الذي لا تنقصه البلاغة، ولا يخلو من الفصاحة- عن جمال هذه القيمة، وعن روعتها، وعن تأثيراتها الهائلة في حياة الناس، في مدى زمني ومكاني محدود. الحقيقة نحن في مرحلة لا تحتاج إلى الكلام، بقدر ما تحتاج إلى الالتزام، خاصة وأن حجم المخزون النظري عن القيم والمبادئ يعانى من تخمة بينة لدى الناس، في الوقت الذي يعانى فيه الجانب العملي والسلوكي هزالاً وضعفاً عاماً لا يخفى على أحد، إذ أزعم أن الناس تعرف الصواب من الخطأ، والطيب من الخبيث، لكن كثيراً منهم يصرون على المخالفة وارتكاب الخطأ، في مشهد يثير العجب!!.
والسؤال:
لماذا استساغ هؤلاء الخطأ، واستهوت أفعالهم المخالفة؟
أولاً: لأننا لا نريد أن نتعلم، أو بالأحرى لا نحب أن نتعلم،
وثانياً: لأننا تعودنا على الخطأ فأضحى جزءاً من شخصيتنا، ومفردة من مفردات سلوكياتنا،
ثالثاً: إن الإصرار على إتيان الخطأ يلبى هوى ونزعة فردية، ويشبع متطلباً شخصياً،
رابعاًً: حالة اللامبالاة والسلبية،
خامساً: افتقاد القدوة العملية التي تنصح وتكون أول من يُنفذ.
والعنصر الخامس قد يكون هو الأهم في قضية الإيمان بالمبادئ والقيم، ولا أجد لإبراز وإجلاء هذا المفهوم موقفاً أروع ولا أجمل من موقف سيد الخلق وحبيب الحق محمد عليه الصلاة والسلام، في غزوة الخندق، والصحابة يحفرون خندقاً حول المدينة حماية لها وتحصيناً، تمكن الجوع والعطش منهم حتى ربطوا الحجارة على بطونهم، فجاء أحدهم فكشف عن حجر أمام رسول الله ليرى ما ألَمَّ به وصحبه من جوع وعطش، فكشف له الرسول عن حجرين ربطهما على بطنه، في إشارة إلى أن جوعه وعطشه - عليه الصلاة والسلام - أشد، وهنا تتجلى القدوة العملية في أروع مشاهدها ومعانيها، حيث لم يعالج الرسول الموقف بكلام، وكان يقدر، ولكن عالجه بفعل من جنس ما يعانون، فكانت القناعة والاقتناع.
ولذلك أقول، إن القيم تفقد كثيراً من هيبتها وقوة تأثيرها إذا ما سُجنت داخل أقفاص مبهرة من كلمات رنانة وممشوقة، صحيح أن الأقفاص تخطف الأبصار، وتسحر الأنظار، ولكن لوقت وحين، لأن العين تمل وتسأم رؤية ما تعودت أن تراه من أشياء ثابتة أو جامدة، وكأنها تعلن بلسان الحال عن رغبتها بحياة تدب في أوصال هذه الكلمات فتتحرك في توازٍ واتساق مع حركة البشر.

أنا أتصور أن امتلاك الإرادة لترجمة القيمة الأخلاقية - كمثال- على أرض الواقع إلى ممارسة وتعامل، أهم بكثير من امتلاك كم كثيف من مفردات وعبارات مبهرة لتوصيفها نظرياً عبر محاضرة، أو مناظرة، أو مقال، أو غير ذلك من صنوف العرض النظري، لأن التعبير العملي عن قيمة ما في حياة الناس يبقى هو المعيار الأمثل لقياس درجة الإيمان بها، كما أن التوصيف النظري المطول بلا مدلول عملي يصيب النفس بالزهد فيها، أو بخلق قناعة ما باستحالة تطبيقها في واقع الحياة.
عبد القادر مصطفى عبد القادر/ مصر
[/align]
[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نجاة دينار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03 / 08 / 2008, 35 : 01 PM   رقم المشاركة : [2]
عبداللطيف أحمد فؤاد
ضيف
 


رد: بَرْهِن على إيمانك

[align=center]
[align=right]
شكرا يا دينار يا حبيبة الستار
[/align]
[/align]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تقيّم إيمانك بالله؟ .. استفتاء وحوار هدى نورالدين الخطيب مناظرات و حوارات مفتوحة 4 12 / 03 / 2025 32 : 07 AM


الساعة الآن 06 : 02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|