شكى القلب
شكى القلب أحزانا وكان مُحمَّلا بـآلام هجرٍ من حبيبٍ تدللا
تُسائلني الأغصان عــن لمساتِهِ وأرجو من الأطيار أن تتحملا
على كل غصنٍ قد رسمتُ وصالها ومع كل نجم قد بعثتُ رسائلا
إذا مـر طيرٌ قلتُ ذاك رسولها وإن لاح بـدرٌ خلتهُ متأملا
فيا لك مـن بدرٍ تشع بنورها ولو لم تزرها ما غدوتَ مكملا
أرى الصبح يأتي إنْ رأيتُ خدودها غدائرهـا كالليل إنْ هو أليلا
فصبحٌ وليلٌ قـد حـواه جمالها وحبٌ من الرمان يبدوعلى الملا
فهِمتُ مع الرومان والليل ضمني وعيني ترى صبحا يحوم مخجلا
وأمطرني فـوها خمورا نـديةً فنادمني الـرومانُ حتى تثمَّلا
ونادى علي الخصر حتى ضممتهُ وأصبحتُ في بستانها متجولا
فهيفاءُ لا يصبو الفؤاد لغيرها ولكنَّ في الهجرانِ عيشا مكبلا
فمن أجل حبي قد أموت ملوعا ولا أبتغي إلا وصالك موصلا
ولا تعشقي زهرا وإن غرَّدت له طيورٌ فنادِ الطير باسم ليرحلا
إليكِ سلام القلب والروح حوله تنادي لقاء الأمس أن يتكللا