رد: أنا المرأة
كأني وهذه الأنثى تصب جام غضبها على ذاك الذي لم يحبها قط ما تزال حائرة في إعطاء الصورة الحقيقية عنها .. فمن جهة ... هي المرأة القوية التي لا تستسلم للضعف وتحمل كبرياءها معها .. وتستصغر الحر و الثائر وتوقف الكوكب الدائر .. وفي مقابل ذلك ، هي كظبية دون حمى تعدو ولا تطلب رحما ..
نظرة كلها غضب .. لكن هنا في آخر الخاطرة جاءت ربما لتعمم .. فلم يعد المقصود ذاك الذي لم يحبها قط .. وإنما شملت كل ليث .. وكل ليث في عقلها جائر ، مخلوق مناور غادر مغرور نهم ذو حظ عاثر لا أمل لحظه إلا في ورق خاسر .. حتى يصل الازدراء مبلغه في آخر سطر : بل هو أحجية تخيف غنما .. هل معنى هذا أن كل ليث يزر وزر الليوث الغادرة ؟ .. هذه الأوصاف في رأيي لا تصدر إلا عن أنثى جريحة قد حجبت غشاوة الحب و الغضب الرؤية عن عينيها .. خاطرة هادرة مدوية وعيدا و ثورة .. لكنها خاطرة رائعة ممتعة .. وفي نفس الوقت تفتح الشهية لنقاش عريض لن يكون - بالتأكيد - سوى ممتعا ..
حياك الله أختي نصيرة ودمت مبدعة .
|