شهر رمضان و المناسبات الدينية (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "185")
الصيام ما الحكمة من إيجاب الصوم ؟ إذا قرأنا قول الله عز وجل :(ياأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) عرفنا ماهي الحكمة من إيجاب الصوم وهي التقوى والتعبد لله سبحانه وتعالى , والتقوى هي ترك المحارم , وهي عند الإطلاق تشمل فعل المأمور به , وترك المحظور ,وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل بهوالجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)وعلى هذا يتأكد على الصائم القيام بالواجبات وكذلك اجتناب المحرمات من الأقوال والأفعال ,فلا يغتاب الناس ولا يكذب ,ولا ينم بينهم ,ولا يبيع بيعاً محرماٌ , ويجتنب جميع المحرمات وإذا فعل الإنسان ذلك في شهر كامل فإن نفسه سوف تستقيم بقية العام. ولكن المؤسف أن كثيراًمن الصائمين لا يفرقون بين يوم صومهم ويوم فطرهم فهل على العادة التي هم عليها من ترك الواجبات وفعل المحرمات , ولا تشعر أن عليه وقار الصوم وهذه الأفعال لا تبطل الصوم, ولكن تنقص من أجره, وربما عند المعادلة ترجع على أجر الصوم فيضيع ثوابه .