للألم يد واسعة في تنقية تلك النفس و نقاءها ، ألم يلصقك بواقع الحياة ، يحملني بعيداً في
مدى رحب شـــامل ، و الحياة ... ومضات سريعة متتابعة ، حياة تخوض غمارها و تدرك
ألوانها ، عرفت فيها نشوة الآمال و الثقة ، و ألم الخيبة و مرارة الألم ... و ما إلى ذلك من
العواطف الإنسانية ، عقل ... عاطفة ... خيال ...
جموح الخيال و قدرة الإبداع ، أجواء فسيحة جديدة ، خطوط ناتئة مدهشة ، و قد نتسائل ...
متى ترتقي العاطفة إلى مستوى العواطف الإنسانية الشاملة .. ؟
عاطفة ناعمة و أنات شجية ، تنوع في الرؤى و الألوان ، تحليق في أعالٍ سحيقة ، حتى و ان
اضطرب التفكير و الحياة ، حتى إذا بلغت من الأسى أبعد غاياته ، حتى و إن كتمت نفسك
آلامها و كضمت أحزانها ، و إن ضمّنتها خلاصة ألمك و عواطفك ، و أخرجتها في ثوبٍ
زاهي الألوان ، هي نفسك ... تميل معها أنّى مالت ، و ترنو إليها كيفما بدت ... و كانت
و كم هو جميل ، أن يكون المرء صورة لنفسه ، نفس تحمل معاني الإنســان ، الظاهر منها
و الجوهر ... جمال روح و عقل
سماح عمر