جابر
[align=justify]
لا أحد يعرف تماماً كيف اندلع الخبر في المخيم ، ولا كيف حدث الذي حدث .. كنا في بيوتنا ، لم يخرج أي واحد منا ، ورغم ذلك علم الجميع .. حتى أن الولد الذي لم يتجاوز التاسعة، رفع رأسه بتثاقل وقال : (( أفعلها جابر؟؟)) ثم عاد إلى نومه .. حتى زوجتي ضربت على صدرها وصاحت : ((ولكن كيف ؟؟)) ولا أحد يعرف.. وعند الصباح كان منع التجول .. فتشت البيوت كلها .. ومن بيت إلى بيت كان يتردد سؤال واحد: (( أين جابر؟؟)) ووجوه أهل المخيم غامضة ، كان الكل يعرفون مكان جابر.. حتى أن أمي همست ضاحكة : (( ومن سيدلهم ؟؟)) وعندما قلت لها هامساً : ((هل تعرفين مكانه؟)) قالت ببرود (( جابر في كل بيت )) وضربت زوجتي على صدرها للمرة الألف وقالت : ((ولكن هل من المعقول أن يقتل جابر ثلاثة جنود ؟؟ )) وزعقوا من جديد : (( لن يسمح بالتجول إلا إذا ظهر جابر )) وأكدت أمي : ((جابر في كل بيت )) صاح الولد الذي لم يتجاوز التاسعة (( ولكن أين هو يا جدتي؟؟)) نهرته قائلة : (( اسكت يا جابر )) ضحك الولد وضحكت أمه ، وضربت على صدرها .. وقلت بهدوء : (( إذن سيبقى منع التجول قائماً يا أم جابر))..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|