ولم يعد هناك بريق بها غير التأمل
يتوه القلبُ في ملهمته
والخطوات تصبح حائرة
والاتجاهات . . تتعدد
لا أعلم اي الطرق تؤدي لتلك الملهمة
رغم إحتساء عِبق طيفها بالاشياء من حولي
أتخيل وجع أنينها بكل صدى يلِجّ لإذني
إلاّ ان مرارة الوصال ممزوجة بإكسير الحيرة
يطغى بنكهتهِ على نرجسيّة عالمي
اتأمل الاشياء من حولي
أراقب تلك الأريكة
وأتأملها ممددة
يكسوها وشاح حريري
تتناثر خصلات شعرها
كالسنابل
وابحر في سماء نافذتي
وانظر إلى الساعة
ثمّ
انزل لمجالسة زهور الحديقة
واتمشى على ساحل البحر
أنشد لها اشجاني
ألحّن لها بعض آلامي
لعلّي اجد نفسي بتأمّل من حولي
وفي المساء
اعود لمسامرة ملهمتي
وتأملّ بريق ولهي
وهكذا . . كل صباح .. وكل مساء
ولا زلت اعاقر شوقي
وأتأمل الاشياء من حولي
وطغى على حيرتي . . هيامي
هكذا أرى الاشياء من حولي :
بريقها . . زيفه لامع
ودفئها . . برده قارس
وولهها .. هجره جائر
كلّما . . ابحرت في عالمها
تتكسر مجاديفي
وتتمزّق اشرعتي
وتختفي نجمة القطب من سمائي
كأنها من صنع خيالي
وربّما هي شيء خيالي .. كأشباح الليالي
تختفي باللمس .. وتظهر بالأماني