ديمقراطية الموت
أخيرا يحق لنا الاعتراف بمآثر الأنظمة العربية وجامعتهم العربية أبقاها الله ذخرا للشعوب العربية البائسة
والمنتصبة على ارض "ارض كنانة" نسبة إلى نسب رادو منه أن يكون مشروع أحقية سيطرة وتمركز على راس دول ضعيفة وخانعة وقانعة لأن كل ارض لها تاريخ يبيح لها انطلاقا من مشروعية تاريخية اخذ قرارها الذاتي من كل الأحداث بلا استثناء حسب مرجعيتها الفكرية ونسقها السياسي حتى وان ا رادو إن تكون متكئة على أحقية تاريخية للدور الذي تريد أن تلعبه في قضية ما.
والريادية ليست الانهزامية وتكريس الانقسام والتجزئة والمصلحة التي تطغى على القرارات بحيث يصبح الدور انتهازي ووصولي على حساب ألام الشعوب ودمائها المراقة
وهنا رغم أني أوقد شموعي كل ليلة منذ الغزو الهمجي البربري الصهيوني عدد شهداء غزة العزة . إلا أني أسوق إلى قياداتهم وبمختلف أطيافهم السياسية وانتماءاتهم الفكرية أن على أصحاب القضية الاعتماد على أنفسهم وطاقات الخيرين من الإخوة في الإنسانية فقط ونسيان ما يدعى بالأمة
فعن أي امة يتحدثون ويجتمعون وينفخون أوداجنا بخطبهم العصماء وكلماتهم التي كالزلزال تشيد الوهم وتحطم العزائم وتدنس الحقيقة على الأرض.
عن أي امة يتحدثون وهم أول من باع القضية منذ ما قبل "إسطبل داوود" وبعده . والصراع على الريادة والقيادة يسيطر على كل حراكهم وتحركاتهم بدعوى وجودهم على خط النار والمفترض أن يكون ذالك داعما لتحركاتهم وليس خوفا على شعوب أصبحت هي التي تطالبهم بإنقاذ ماء الوجه
عن أي امة يتحدثون ومعبر رفح لم يفتح طواعية لعبور الحجيج أو الحالات المستعصية طبيا إلا بعد جهد من دول شقيقة وصديقة
عن أي امة يتحدثون والضوء الأخضر اخذ عنوة من ارض كنانة بعد أن أرادت ذالك "تسيبي ليفني" لتظهر للعالم قدرتها على تطويع وتركيع امة العربي وقياداتها المفترضة
ارجوا أن يعذرني" آل كنعان" إن تساءلت أين تاريخهم هذا الذي يفترض أن يكون حاميهم من مزايدات الآخرين الذين يسعون للتحكم في مصيرهم ومصير شعبهم الذي اختار وبكل ديمقراطية جناحا على آخر ليحكمه أليس من المنطقي والمفروض أن ندعه يجرب فإن لم يصب فالانتخاب الذي أوصله هو الكفيل بإلغائهم وترك المكان للأجدر
لكن نحن نطالب أنظمة قتلها الخوف على كراسيها من شعوبها أولا ومن أنظمة تدعي العظمة . رغم أن هذه الأنظمة تعرف جيدا كم من فئة قليلة غلبت جيوش عتاة والتاريخ يحفل بشهود كثيرة والحاضر في غزة يؤكد
أما على صعيد الثوار في غزة يجب أن ننبه إلى كل التنظيمات السياسية بان تتوحد في غرفة عمليات واحدة و دائمة لأن الحرب أطول وابعد من غزة اليوم وكل خيارات العدو مطروحة لذالك وجب على الفلسطينيين الاستعداد للقادم منذ هذه المواجهة والتوحد تحت راية النضال وخيار المقاومة ورسم تحالفات جديدة تخدم موازين القوى الفلسطينية أولا والدولية ثانيا
وسواء أن كان العدو مباشرا أو من الإخوة الأعداء فالواجب توحد الفصائل وترك الحساب إلى زمن الحساب أي إلى ما بعد العدوان . ومن يتحدث عن" أهل الردة " فهم الآن في المقدمة لأنكم دعمتموهم بأخطائكم في حق شعوبكم أولا وتنفيذ برامج العدو الذي تحتمون به من ردة فعل شعوبكم وتختارون ما يختاره هو وليس ما تختاره قواكم وهم سندكم في الداخل قبل الخارج فالواجب إذا دعم هذه القوى وقبل الخوف منها خلق مناخ ديمقراطي حقيقي وليس ما تسوق له الأطراف التي تدعي العظمة لإخافة الخواف بطبعه
وأخيرا :
غزة لا تسالين أين نحن
لا تتساءلي أين العزة والكرامة العربية
بل اسألي أين نبيت غدا إن عشنا …
واسألي عن العالم الحر
هل هو حر يعني…….
المختار الأحولي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|