الأستاذ علي رضا النحوي ..القلم الفدائي في ذمة الله
ارتحل وقلم الكتابة لم يجف على طاولة مكتبه ...كان الحبر يسطر مقالة جديدة في حب الوطن ..فلسطين الحب الأول والأبدي الرابض في قلب علي رضا النحوي الكاتب والمؤرخ والمصور البارع والفدائي المناضل قبل كل ذلك.
من يعرف الأستاذ علي رضا النحوي عن قرب يشعر بإخلاصه لفنه وعمله. إن جدران دمشق القديمة وأبوابها وحاراتها كلها تشهد عمله الدؤوب في لجنة حماية دمشق القديمة والأرشيف الضخم الذي عمل عليه هو وزوجته ليوثق لمدينة عريقة على مدى أكثر من عشر سنوات.
وكما هو المبدع عمل الفقيد على عدة أبحاث تاريخية هامة لم تر النور بعد وكان حلمه أن يطبعها لتضيف إلى المكتبة العربية دليلا هاما على عروبتنا وأصالة أمتنا.
لم يسعفه الوقت ليرى مقاله الأخير منشورا على صفحات العدد صفر من مجلة (زهرة المدائن) التي تصدرها مؤسسة القدس الدولية في سورية ولكن كل من يقرأ المقال بعنوان : (إبادة العربي الفلسطيني، حلم صهيوني لن يتحقق) يدرك أن فلسطين كانت تجري في دماء علي حتى الرمق الأخير.
لقد أعطى الأستاذ علي من روحه الكثير لدمشق القديمة ولكن للأسف لم تجد جهوده أي صدى لدى القائمين على المحافظة لأننا تعودنا على ظلم ذوي القربى أولا وهذا شئ يجب أن يشعرنا بالخجل من أنفسنا.
كما أننا خسرنا في قلما مبدعا حرا وخسرت فلسطين وسوريا قلما هاما ونبضا ثائرا وكنزا من المعلومات التاريخية
رحمك الله يا علي وأسكنك فسيح جناته وصبر أهلك وأبناءك وإنا لله وإنا إليه لراجعون