ألقت بعدساتها الزرقاء في علبتها ذات اللون الأزرق
كانت أول هدية حَلُمَتْ بها
واستلقت على سريرها بفرشه الأزرق وغفت !!!!!
فجأة !!! حملت أمتعتها وهرولت إلى شط البحر الذي تعودت أن تشاركه همومها ...
ألقت أوراقها الزرقاء نظرت لمحبرتها الممتلئة بالحبر الأزرق
ملأت قلمها الأزرق بالحبر وهي تنظر للسماء الزرقاء تارة
وتارة تنظر للبحر ولونه الأزرق ...
بدأت تفرغ همومها على أوراقها الزرقاء ...
لكن قلمها أصدر حكماً بإعدام حبره ...
لم يعد له قدرة على التعبير ....
حاولت أت تتمتم للبحر بلسانها عن معاناة سنين من عمرها ضاعت ...
حتى اللسان تلعثم ..... ماذا تفعل ؟؟
أغمضت عينيها وتاهت بذاكرتها التي حملت ذنوباً سفحتها على سنوات عمرها ...
بدأت تهلوس !!!
نعم ... لا ... أين هو ... لماذا أنا ...
أراه في يقظتي ... أراه في أحلامي ...
أرى طيفه يرتدي القميص الأزرق
أراه في أرض خصبة ...
في أرض جرداء ...
أراه في الربيع ...
في الخريف ...
أراه في الشتاء ...
أغمض عيني أراه عندما كنت أفرح ...
عند حزني ...
أراه في شقائي وراحتي ...
تعانق يده يدي ...
تمنيت أن أكون غيمة ويكون هو المطر ....
لكن القلم أصدر حكماً بإعدام حبره
لملمت أوراقها الزرقاء وأفرغت محبرتها وألقت بهم في البحر
وعادت لتجد نفسها مازالت في سريرها
وجرس الهاتف يوقظها لتقول لها مديرة المدرسة
أين أنت باص المدرسة الأزرق
جاء ليقلكِ مع الأطفال في رحلة إلى البحر