[محمود طلعت سقيرق]

بينما كنت أمشي في الشارع أراقب النجوم وأتلهف لكي أرى ضوءها أقرب وأقرب , رأتني نجمة وسألتني عما أبحث عنه , فقلت لها أبحث عن نفسي بين النجوم لعلي أجد الدواء لذلك الشرود الذي في داخلي , لعلي أعالج ذاك الضياع الذي بين عيوني , فأغيثيني لعلي أصبح مثل بقية الناس بعيدا عن ذلك الشرود , بعيدا عن الضياع, فرمت بين عيوني ضوءً ساطعا وفقدت أحساسي وفقدت ذاك الضياع وفقدت الشرود وفقدت حتى ذاتي, رمتني حتى أصبحت شبه انسان ولست بإنسان , أخرجت من شبابي ضوء النهار ,أخرجتني من جنس البشرية ووضعتني على الرصيف قنديلاً لأنير ذاك الطريق القديم , وطلبت منها أن تغيثني مرة ثانية فرمت بين عيوني غبارا , عندها أفقدتني الصواب لأني لم أفقد فقط جنس البشرية وانما فقدت كل شيء وأصبحت حتى شبه قنديل بعيداً عن ان أكون قنديلا , فأغيثيني أغيثيني وأرجعي ما أخذته من داخلي , أرجعيني انسانا وعندها لا أريد ان أكون إلا انسانا , فضحكت و مضت بعيداً عن عيوني و تركتني وحيدأ معلقا بين السماء و الأرض لا أعرف من أنا ولا حتى الآنا تعرفني , فطلبت من الله ان يغيثني وان يرجع في داخلي ما افتقدت ؟؟ والى اليوم مازلت تحت حكم السماء...........

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أول ما يفاجئ المرء في هذه الكلمات هو البعد عن المباشرة التي تكون فجة في كثير من الأحيان .. جميل يا محمود أن تكتب بهذا الأسلوب المليء بالرمز والصور وتشابك المشاعر في حالة أقول لك بصراحة انها ادهشتني ..
صعب أن يكتب الواحد منا عما يكتبه ابنه .. لكنها الحقيقة التي توضحها كلماتك .. أتدري يا محمود : جميل أن يفاجأ الأب بما يكتب ابنه .. اتمنى أن تسبق أباك ذات يوم .. صدقني أتمنى هذا بعمق ..
طلعت
[/align]

[ميساء البشيتي]

العزيز محمود

فعلا قلم موهوب يا محمود ومن شابه أبيه ما ظلم

هي أشبه بالقصة القصيرة ومما تحتويه في طياتها أكبر بكثير مما ظهر على السطح

هذا الأسلوب يا محمود في الكتابة يعجبني ويروق لي جدا ً

لذلك أنا استمتعت بالقراءة لك ومنذ اللحظة أنتظر جديدك يا محمود

فلا تبخل علينا

وفقك الله ورعاك وسدد خطاك