[كنان سقيرق]

أشرعت في ضوء الطريق الطويل بعد الآلام ووجع الأحلام المتناثرة على حافة الرصيف الممتد أبعد من بقايا الأيام المتلاشية بعض الصور أمطرت الرأس ذكريات .. أشرقت الشمس التي طالما غابت في شتاء العمر الحزين حين بدا وجهها بين مئات الوجوه ..كانت تقف هناك على بعد خطوات مني ..مدت يديها واقتربت أكثر ..انفرجت كل الدروب المستحيلة جراء ابتسامتها العريضة..تقدمتُ خطوة نحوها ..حدقت النظر في عينيي ومن خلال عينيها ..أبحرتُ إلى مكان آخر خالِ من الناس ..حُددِت معالمه مسبقاً ..لم أكن أنا من رسمه .. لم تكن هي من تخيله ..كان موجوداً منذ الأزل ..حدوده لا تقاس ..سماؤه لا تحد .. سألتها من أنتِ ..قالت أنا التي أعرفُ كل شيء عنكْ..أنا التي تنطق بما في داخلك ..أنا روحكْ ..وأنتَ الذي يعرفني أكثر من معرفتي لنفسي ..أنتَ الذي يستشعر بما في داخلي من احاسيس ..يتألم لأحزاني ..ويبتهج لفرحي .. أنت توءم روحي ..هات يدك ..قلتُ وكيف لي أن ألمس روحي .. الأرواح نشعر بتواجدها ..ولكننا لا نستطيع لمسها ..مددتُ يدي المرتجفتين ..
قالت..الوقتُ تأخر كثيراً ..الأيدي تباعدت ..المسافة باتت شاسعة ..بين الروح وشفق المساء امتزج ألم ..الوداع أشرع باب الرحيل وترك الأحلام معلقة على نافذة الذكريات المبعثرة في أرجاء مساحات ممسوحة داخل قلب نازف !!..

[ميساء البشيتي]

العزيز كنان

لا لم يتأخر الوقت ... دائما هناك متسع من الوقت

وأقول لك كما تقول لي ابنتي فرح

عندما يغلق باب يفتح عشرة ولكن نحن لا نراهم لأننا مشغولون بالباب الأول

طبعا ً هذه حكمة لكن فرح معجبة بقراءة الحكم والإستلهام منها

وانا أقول لك كنان إنظر لباقي الأبواب التني قد تحمل لك في طياتها

الحب .. الخير .. السعادة .. الأمل .. الجمال .. الفرج

استمتعت بالقراءة لك كنان وعليك ان تكثر من الكتابة ربما تجد الأبواب العشرة فيها

ونحن نجد المتعة في ماتتركه لنا من سطور جميلة

وفقك الله ورعاك ابني كنان

[كنان سقيرق]

الأستاذة العزيزة ميساء .. شكراً لمروركِ الطيب ... نعم قد يغلق باب وتفتح عشر أبواب عوضاً عنه ولكن التأخر والتردد في اتخاذ القرار هو الذي يسرق الزمن ...مودتي وتقديري..

يوجد فيض من العواطف الممتزجة بالأفكار الثورية في مفردات خاطرتك الجميلة أستاذ كنان، لكنني أفضل الترجيح للرغبة في سجر أو تغيير أو إبداء عاطفة سيالة إزاء شخص او ذكرى باغتتك باستفاقة وجدانية لافتة، هذا المعطى ملفوف بالغموض الشخصي بين ثنايا الخاطرة....الحوار مع الروح في حد ذاته تأكيد على وجود متسع متجدد من الوقت،
تحياتي لك

[كنان سقيرق]

الأستاذ العزيز هشام البرجاوي .. هناك متسع للوقت دائماً ..وإن كانت الأيام التي تمر لا يبق منها إلا عبق الذكريات فإننا نعيد صياغتها مجدداً حروفاً وصوراً ...أشكرك على المرور وطيب المشاركة ..مودتي وتقديري..