’’اسمي راشيل كوري’’:مسرحية بلجيكية عن متضامنة قتلتها جرافة اسرائيلية
[align=justify]
[align=center]
’’اسمي راشيل كوري’’:
مسرحية بلجيكية عن متضامنة قتلتها جرافة اسرائيلية
[/align]
رام الله -معا-: "ما الذي يدفع فتاة أمريكية على القدوم إلى غزة لتجعل جسدها حاجزاً بين جرافات الاحتلال و بيوت السكان وأراضيهم المهددة بالهدم والجرف؟!" هذا التساؤل طرحته المسرحية البلجيكية "اسمي راشيل كوري" والتي عرضت على خشبة مسرح وسينماتك القصبة برام الله ضمن فعاليات "أيام المنارة المسرحية الدولي".
وتؤدي المسرحية الممثلة "سيسيلي فاركينكين" التي تروي قصة حياة المتضامنة الأمريكية راشيل كوري البالغة من العمر 23 عاما، والتي دهستها جرافة إسرائيلية في 16 آذار /مارس 2003 بينما كانت تتصدى لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، محاولة منع هدم منزل فلسطيني.
وتستند المسرحية إلى المذكرات التي كتبتها راشيل كوري في (أولمبيا-واشنطن) قبل تصل إلى غزة في 15 شباط/فبراير2003 لتنضم إلى مجموعة من المتضامنين الأجانب الذي جاءوا ليقدموا المساعدة للشعب الفلسطيني. وفور وصولها تبدأ بتقديم المساعدة للأطفال والأمهات وتعايش الألم والمعاناة اليومية على وقع زخات الرصاص وأصوات الصواريخ والمدفعية.
وتتطرق المسرحية إلى قضية معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والحياة الصعبة التي يعيشوها. كما تحاول الربط بين معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي ومعاناة الشعب العراقي تحت الاحتلال الأمريكي. والجدير ذكره أن المسرحية من إخراج ياسمينة دويب و من إنتاج مسرح دي بوش البلجيكي.
ويأتي تنظيم القصبة لـ "أيام المنارة المسرحية الدولي" ضمن احتفالية المسرح الخاصة باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009. وبدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية والمجلس الثقافي البريطاني والممثلية الدنمركية والتعاون الاسباني ومؤسسة عبد المحسن القطان والمؤسسة الدنمركية للثقافة والتطوير.
أحداث وتواريخ لا تنسى .. 16/3/2003.. المتضامنة الأمريكية راشيل كوري تحت الجرافة الصهيونية
في 16/3/2003م، وقفت هذه الفتاة البريئة المناضلة الأمريكية راشيل كوري أمام جرّافة إسرائيلية، محاولة منعها من إكمال هدم الكثير من بيوت الفلسطينيين المغلوبين على أمرهم، والذين كان ذنبهم أنهم يعيشون على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
تلك الفتاة التي نذرت نفسها من أجل حرية الشعب الفلسطيني، ومساندته ضد قوى الطغيان والتجبر ؛وقفت بكل شجاعة وتحدٍ أمام عربدة الجرّافات التي كانت تمسح بيوت الآمنين وتسويها بالأرض في مدينة رفح الفلسطينية، وقد حاولت بجسدها النحيل أن توقف الجرّافة عن إتمام مهمتها الشيطانية، غير أن سائق هذه الجرّافة أبى إلاَّ أن يضع حداً لتحديها لعنجهية الجنود الإسرائيليين، فدهسها وفاضت روحها إلى بارئها وهي في مقتبل عمرها وريعان شبابها عن 23 عاماً
.راشيل كوري ابنة حي أوليمبيا بواشنطن، والناشطة في حقل مناصرة قضايا السلام، ومناصرة الشعوب المغلوبة على أمرها، لم تأبه للمتغيرات الدولية بعد أحداث 11/9/2001م، وما تبعها من اعتبار المقاومة الفلسطينية عملاً إرهابياً، يتوجّب مناهضته، فأخذت على عاتقها وعاتق غيرها من الناشطين والمتضامنين الأجانب، ضرورة حماية الشعب الفلسطيني، ومنع هدم منازله.
هل ما زال الشعب الفلسطيني والعربي والأسلامي يتذكّر هذه الفتاة التي وهبت نفسها من أجل قضاياه ؟
[/align]