مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نسر فوق روابي حيفا - في يوم ذكرى النور – هدى الخطيب
[align=justify]الأديب الغالي دكتور منذر
أنا التي دائماً كنت وما زلت وسأبقى أفخر بك وبإنسانيتك وثقافتك وأدبك الجم وشفافية روحك، ورحم الله والديك وأمواتنا وأمواتكم وجعلهم سبحانه من أهل الجنة والنعيم.
أعمق آيات تقديري لك
الغالية أستاذة نصيرة
شكراً لك ولمشاعرك النبيلة، رحم الله والدك المؤمن التقي وأسكنه فسيح الجنان
وأنت أيضاً كوني دائماً بألف خير
الغالية أستاذة عروبة ، شكراً على إضافة سورة الفاتحة عن روح والدي، رحم الله والدك وأسكنه فسيح جناته
عميق تقديري لك
العزيزة الأديبة الدكتورة رجاء بنحيدا
شكراً جزيلاً لك على إضافة سورة الفاتحة عن روح والدي ، وعلى شفافيتك والترحم وأمنياتك الطيبة الرقيقة، راجية من الله سبحانه أن يتقبل منك ويرحم أمواتك ويدخلهم فسيح جناته، اللهم آمين
تقبلي عميق تقديري لك
العزيز الكريم أستاذ علاء
شكراً لك على إضافة سورة الفاتحة عن روح والدي ، وعلى الترحم وأمنياتك ، راجية من الله سبحانه تحقيقها رغم صعوبتها حالياً ونحن أمام يهودية الدولة الصهيونية ومؤامرات تجري في السر والعلن لإسقاط كل الحقوق، لكن الحق عند الله أقوى ولا بد أن يعود يوماً وتتحرر حيفا ويافا وقدسنا الشريف ويكسر قيد فلسطيننا الحبيبة
كن دائماً بألف خير
[/align]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نسر فوق روابي حيفا - في يوم ذكرى النور – هدى الخطيب
[align=justify]الأخ العزيز الشاعر الأستاذ محمد الصالح
ولا يبقى غير وجه ربك ذو الجلال والإكرام ، سبحانه لا إله إلا هو
كل الشكر والتقدير على سورة الفاتحة عن روح والدي والآية القرآنية، رحم الله والدك وشقيقك وأسكنهما فسيح جناته.
نعم بالتأكيد هو جرح العمر المزمن - منذ الطفولة المبكرة - ابنة رجل ميت - شديد القسوة فيتم الطفولة يضحي شعور باليتم مزمن وجرح لا يشفى أبداً..
ما زلت حتى اليوم أشعر وكأنها اليوم يده فوق شعري تمسح رأسي ليعانقني من الخلف بينما كان يمر باتجاه غرفته ، دقائق قبل أن أسمع صراخ أمي وأفاجأ بجمع غفير من الناس وأيادي كثيرة تمتد باتجاهي لإبعادي ، كيف ومن أين لست أدري ؟!
كنت كتبت عن هذه اللحظات بتفاصيلها في أحد رسائل السلسلة الأدبية التي كنا نكتبها طلعت وأنا بعنوان: " نبضات دافئة في شارع العمر "
وكما كانت العادة رسالته فرسالتي بعنوان: " حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب " على الرابط التالي: عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] بعد رسالة طلعت التي أتمنى أن تقرأها أيضاً لأن اكتمال المعنى كما تعرف يكتمل بالرسالتين معاً ، لكني سأنسخ رسالتي فقط هنا لأنها تتعلق بيوم رحيل النور مع أعمق آيات تقديري لك ورحم الله أمواتنا جميعاً
***
[/align]
أيها الغالي الحبيب
كنت تبكي يا طلعت؟ بكيت .. أقسم أنّي رأيتك تبكي ...
بمشاعري و روحي و كلّ نفسي رأيتك تبكي.. بكيت و أبكيتني...
أبكيتني مطراً..
مسحتُ دموعك بكلّ لهفي عليك و ودّي و مسحتُ دموعي بباطن كفّي........
كم أصبحتَ قريباً حتّى لا أحتاج النظر كي أراك؟!
جميلٌ أنت .. جميلٌ بحزنك و دموعك كما أنت جميلٌ بطفولتك و شعرك و ابتساماتك..
جميلٌ في كلُ حالاتك
أي تصويرّ هذا لمعنى الحزن و مرارة الرحيل؟!!.......
هل كنت ترسم على قماش الحزن صورة نفسك أم صورتي؟!
كم أنت تشبهني .. كم أنا أشبهك ...
كم إنسانية الحزن تصهر الأنفس و الأرواح حتّى تذوب و تنعدم تفاصيل أنا و أنت و الآخر..
متى عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الدموع؟
اللحظة التي نرى فيها أغلى و أقرب الأحبة و رمز حياتنا و وجودنا جسدا مسجى
أنقوى على البكاء؟!
كيف و هو المحال؟! أيكون الجسد هو أو نحن ؟ جسدٌ فوق السرير مسجى و جسدٌ آخر ينظر إلى جسده!!
الدموع في مثل هذه الحال تعني أنّ فكرة رمز الحياة الذي تحول أمام ناظرنا إلى جسدٍ مسجى تقبلناها و صدقناها و رضينا بوجعها!!
نبكي فقط حين نصدق و نستطيع أن ننفصل عن الأنا الحبيب المسجى..
يكون حين انفصل الجسد المسجّى لحظة ثم انصهر و أطلّ عليك عبر نوافذ عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] وكلّ نوافذ الحب و الذكريات و أمسى الشوق عطشاً متوحشاً في غربة الغصن المبتور من الشجرة التي غابت.........
حين يكون الموت موت جزء من أرواحنا و أنفسنا وبتر جزء من هذه الأنا التي تسكننا..
كم من القبور و شواهد القبور مسجّاة داخل كيان كلٌ منا؟!!
حين رحل نـور كنت صغيرة جداً و طوال هذا عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] و أنا أحسّ أني أحمل نعشه فوق أكتافي..
حكمٌ بالإعدام على الطفولة و السعادة و على الإحساس بالأمان.. بعمري و في كلّ عمري و منذ ذلك اليوم لم أحس بالأمان ... عمرٌ انعدم فيه الأمان....
و كان الحكم عرفيا لا يقبل الاســتـئـنـاف
كثيراً ما أحسّ أنه لم يمت .. غادر جسـده و انصهر بي و نام في أعماق ذاتي...
كثيراً ما أشفق عليه من الموت و أنسى أنه أبي كأنه بين الضلوع طفلي و أتمنى لو أحميه من الموت و رعشة الموت و أخبئه بين الضلوع من وحشة و برد القبر..
أحياناً أيضاً عند منعطفات الأشواك القاسية في طريق الحياة أغضب من رحيله لكني سرعان ما أستميحه عذراً و أستجدي من القدر لحظة أمان بين ذراعيه ..أبــي
و تهفو نفسي لساعة واحدة أقبّل فيها يديه و قدميه و كلّ مسـاماتـه.....
آه يا عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ما أصعب الشوق إلى المسـتحيل !..
الشوق إلى السراب ضيـــــــــاع
و كثيراً ما تتوق نفسي إلى الموت لعلني أجده هناك، به أطفـئ هذا الظمأ المزمن ....
الله أي تعبير هذا التعبيـــر؟!
بقدر ما هو بديع و فريد في القدرة على تصوير الفجيعة بقدر ما هو موجـــع، تقول:
" كانت أمّي تدور مثل نافورة ماء مسكونةٌ بالبكاء.. ما معنى نافورة الماء المسكونة بالبكاء؟؟"
معناها أن يكون اسمه نـور ويكون النور الذي انطفأ!! معناها الأخ في قلب أخته والراحل بلا استئذان و لا وداع!
آه يا عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] لو تدري مقدار ظلم الأيّام
لو تدري كم كان موت النـور فاجعاً..
لم يكن موت فرد مهما كان حبيبا.. كان موت عائلة وشقاء عمر......
حتّى في ذلك عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] الساذج كم من الوقت الطويل مرّ قبل أن أبكي؟!
تكورت على نفسي و أحطت ساقيّ بذراعيّ كالتمثال ... لم أبكِ و لم أتحرك حتّى لا أدرك ماذا يحصل من حولي! كنت لا أريد أن أدرك لأنّ الموقف أكبر من قدرتي على الإدراك،
إنه الذعر الذي يشلنا صغاراً كنّا أو كباراً و الفجيعة التي تذهلنا حتّى تغيبنا..
إلى أن رأيت أيدي كبيرة و كثيرة تريد أن تحملني بعيداً عن البيت....بعيداً إلى حيث البرد و الخوف و غربة الحياة........
عندها فقط بكيت و صرخت و قاومت و ركضت بكلّ قوتي نحو جسده المسجى أحتمي به كما تعودت قبل أن يفصلني بوحشية أنيابه المرعبة ذلك اليوم الأسود الأخير عن دفء ذراعي النور و أمان حضنه و حلاوة بسمته وملمس جلده.....
و أمّي تصرخ بالأيدي الكبيرة: " اتركوها.. دعوها تودّعه و تملأ عينيها منه" ، لكنّي لم أكن أريد أن أودّعه كنت أريد أن أحتمي به و أسكن تحت جلده و أفنى معه إن ذهب إلى الفناء..........
و كان جلده بارداً و أنفه متشمعاً على غير عهدي به!!
كان قد رحل..........
رد: نسر فوق روابي حيفا - في يوم ذكرى النور – هدى الخطيب
كانت أمّي تدور مثل نافورة ماء مسكونةٌ بالبكاء..
وهل يبقى بعد هذا الحزن أي كلام ؟
رحم الله الراحلين، وأسكنهم دار الخلد مع الأنبياء والصديقين المقربين، وإنا لله وإنا له راجعون.
رد: نسر فوق روابي حيفا - في يوم ذكرى النور – هدى الخطيب
كانت أمّي تدور مثل نافورة ماء مسكونةٌ بالبكاء..
وهل يبقى بعد هذا الحزن أي كلام ؟
رحم الله الراحلين، وأسكنهم دار الخلد مع الأنبياء والصديقين المقربين، وإنا لله وإنا له راجعون.
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: نسر فوق روابي حيفا - في يوم ذكرى النور – هدى الخطيب
في البيت ، وبعد أن ذهب كل إلى حاله ، جلست وحيدا في الغرفة .. أطلَّ وجه أبي من كل شبابيك عمري وقلبي وروحي ونفسي .. و انداح شريط الأيام محموما يكر الصور بتتابع غريب .. وقتها بكيت وأخذت أرتعش من قمة رأسي حتى أخمص قدميّ .. كل عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] التي خبأتها انفجرت مطرا مجنونا كاد يخنقني .. وانطلق من أعماق قلبي وروحي صوت يصرخ:لماذا يا أبي ؟؟.. لماذا كان عليك أن تتركني وأنا الذي كنت أراك فتضحك الدنيا في اشدّ الظروف صعوبة ؟؟.. ولم يجب أبي ..
تكورت على نفسي و أحطت ساقيّ بذراعيّ كالتمثال ... لم أبكِ و لم أتحرك حتّى لا أدرك ماذا يحصل من حولي! كنت لا أريد أن أدرك لأنّ الموقف أكبر من قدرتي على الإدراك،
إنه الذعر الذي يشلنا صغاراً كنّا أو كباراً و الفجيعة التي تذهلنا حتّى تغيبنا..
إلى أن رأيت أيدي كبيرة و كثيرة تريد أن تحملني بعيداً عن البيت....بعيداً إلى حيث البرد و الخوف و غربة الحياة........
تمازج رهيب..روح واحدة سكنتْ جسدين !! ما أفدح أن نفقد الجميع..لنا الله أختي هدى ..لنا الله...
رد: نسر فوق روابي حيفا - في يوم ذكرى النور – هدى الخطيب
عندها فقط بكيت و صرخت و قاومت و ركضت بكلّ قوتي نحو جسده المسجى أحتمي به كما تعودت قبل أن يفصلني بوحشية أنيابه المرعبة ذلك اليوم الأسود الأخير عن دفء ذراعي النور و أمان حضنه و حلاوة بسمته وملمس جلده.....
و أمّي تصرخ بالأيدي الكبيرة: " اتركوها.. دعوها تودّعه و تملأ عينيها منه" ، لكنّي لم أكن أريد أن أودّعه كنت أريد أن أحتمي به و أسكن تحت جلده و أفنى معه إن ذهب إلى الفناء..........
و كان جلده بارداً و أنفه متشمعاً على غير عهدي به!!
كان قد رحل..........
القديرة هدى نور الدين الخطيب
لحظات قاسية جدا تلك التي رسمها يراعك وكأنه يبكي تلك الطفلة التي فقدت بالموت أغلى الأحبة
هي أقدار مكتوبة لا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة ولأهله بالصبر والسلوان وأسكنه الله فسيح جناته