[محمد توفيق الصواف]

ظلَّ أياماً لا يدري ما عددها يسير ويسير دون توقف، وخطواته تنزف ضياعاً وغربة..
فجأة تَسَمَّرَ متطلعاً بدهشة إلى وجه امرأة كانت تعبر الشارع أمام عينيه... وما إن حاذته حتى اندفع نحوها، ودون أي مقدمات، احتضنها بين ذراعيه وراح يصرخ بفرح مجنون:
ــ أمي أمي..
واختلط صراخه بصراخها، وهي تنهره:
ــ ابتعد عني أنا لستُ أمك..
تَجَمَّعَ الناس حولهما.. وأبعده عنها رجال قساة لا يعرفهم، ثم انهالوا عليه ضرباً مبرحاً.
وقبل أن تنطفئ عيناه تماماً، نظر في الوجوه المحيطة به باحثاً عن وجه المرأة التي ظنها أمه، وحين وقع بصره عليها ابتسم بِوَهَنٍ ثم همس بصوت منهدم:
ــ أمي..
ثم أخذ صوته يذوب متلاشياً في فضاء ساخر...
نُشرت هذه القصة في صحيفة الجندي، بتاريخ 1983/4/19

[د. رجاء بنحيدا]

أديبنا أستاذنا الألق محمد توفيق الصواف
أسجل مروري هنا ... كما أسجل شكري وامتناني وتقديري
دمت وسلمت

[Arouba Shankan]

أوجعت.. د. محمد توفيق الصواف
تحيتي لقلمك،، بانتظاركم على الدوام

[محمد توفيق الصواف]

الشكر موصولٌ لك د. رجاء،
ولمتابعتك اللطيفة والقيِّمة..
لكِ كل المودة والاحترام..

[محمد توفيق الصواف]

وتحيتي لردِّكِ المُعَبِّر أستاذة عروبة،
هذا الردّ الذي أعْلَمَني، على الرغم من إيجازه الشديد، أن روح هذه القصة وغايتَها، قد وصَلَتَا إلى قارئتها..
لكِ مني كلَّ المودة والتقدير..

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]ويحدث للغريب ولليتيم..فكلّ محروم متوهّم..يرى ما لا يراه إلا هو..عميق هو قصّك أخي الأكبر الدكتور الصواف! شكرا لك على متعة الحرف..تحياتي واحترامي..[/align]

[نبيل عودة]

نص انساني ومعبر لدرجة تدفع الدمع الى العينين.. بما تثيره من نوسطالجيا (حنين)الأمومة في نفس كل انسان ...

[محمد توفيق الصواف]

[align=justify]نعم أخي محمد الصالح.. هو ما قلتَه.. إنَّ التَّوَهُّمَ من سمات المحروم، لأنَّه لا يكفُّ عن التفكير بما حُرِم منه، متمنياً الحصول عليه، وكلَّما فشل في تحقيق أمنيته كلَّما اتسع وَهْمُه حتى يراها، في عيني خياله، وكأنَّها قد صارت واقعاً، وكلَّما تكرَّر فشلُه ازداد بأوهامه تمسُّكاً.
لك محبتي وتقديري..[/align]

[محمد توفيق الصواف]

[align=justify]أخي نبيل..
أشكر لك مرورك، والتقاطك البُعدَ الإنساني في هذه القصة، وهو فعلاً بُعدها المحوري.. وأرجو أن تكون قصصي قادرة على الإمتاع والفائدة دائماً..
لك محبتي وتقديري..[/align]

[ليلى مرجان]

هو الحنين أثاره الفقد والتيه بين الضياع والغربة فولد التمسك بالمتوهم حقيقة
متعة وإن على حرف مجروح
شكرا لك أستاذنا المبدع