الجو بديع جداً ومشجع على الأكل .. وأنا مع الأخت بشرى في اقتراح الشواء ( لحم ضأن أو دجاج ) على الفحم .. وشرب الشاي الأخضر بالنعناع على الفحم أيضاً .. وسلطة تبولة مع سلطة طحينة بالحمص ..
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: هلموا معي بين أحضان جبال الريف .
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرفت شكري
الجو بديع جداً ومشجع على الأكل .. وأنا مع الأخت بشرى في اقتراح الشواء ( لحم ضأن أو دجاج ) على الفحم .. وشرب الشاي الأخضر بالنعناع على الفحم أيضاً .. وسلطة تبولة مع سلطة طحينة بالحمص ..
الأخت الكريمة مرفت .. حياك الله ..
ماشاء الله .. صارت الرحلة ممتعة و تفتحت الشهية وهذا دليل على الاستمتاع ..
إذن على بركة الله .. ولنتجه دائما شرقا ونحن نغادر مدينة شفشاون ...
مودتي .
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: هلموا معي بين أحضان جبال الريف .
[align=justify]
ولو أن مدينة شفشاون غنية بأشياء تجعل المقيم بها يستمتع و يؤخر رحيله عنها ، فإننا سوف نغادرها ، لأن رحلتنا لا تزال طويلة شيئا ما .. وقد اخترت أن تكون انطلاقتنا في الصباح الباكر وقبل أن تشرق الشمس من وراء الجبال العالية حتى نستمتع بها ونحن في الطريق ..
تسع كيلومترات تفصلنا عن الطريق الرئيسية في الطرف الآخر من المدينة وهي عبارة عن منحدر فيه كثير من المنعرجات شأنه شأن الطريق المتجهة إلى الريف ..
نصل إلى نقطة تفتيش دركية تسمى "دردارة" ومعناها الشجرة الكبيرة وفيها مفترق طرق جديد .. إلى اليمين هناك اتجاه نحو الجنوب .. حيث مدن وزان و فاس وغيرها .. نحن نتجه شرقا دائما ونأخذ في الصعود مارين بمركز "باب تازة" حيث كان أحد مراكز الحامية العسكرية الإسبانية في عهد الاستعمار .
في طريقنا ، تستقبلنا قرية من أجمل القرى .. "الشرافات" وكأنها تنبعث بين الماء و الخضرة .. ويقال إن تسميتها جاءت بفضل تشريف الفاتح عقبة بن نافع لها أثناء الفتح الإسلامي .
الآن بدات الشمس تشرق .. سماء زرقاء صافية الأديم .. خضرة في كل مكان .. ينابيع الماء تفور هنا و هناك .. لا شك أن الجوع بدأ يقرص أحشاءنا .. فلنتناول الفطور هنا .. قبالة أحد المنابع التي تهدر مياهها ويتناثر الرذاذ منها حتى يلمس وجوهنا .. كم هو منعش .
اطلبوا ما شئتم .. بيض مسلوق او مقلي .. سمن .. عسل .. زيت زيتون .. حليب .. قهوة .. شاي بالنعناع .. مربى .. ولو كنا في فصل الشتاء القارس لاقترحت عليكم "الخليع" ، وهو خليط من الشحم و اللحم المجفف و الزيت ، إضافة إلى بعض التوابل الغير مطحونة .. وهو يفيد في تجنب البرد و اكتساب الجسم للحرارة .
يمكن لكل واحد منا أن يتجول على مشارف القرية الوديعة ليمتد بصره عبر الأفق المخضر ، قبل أن نتوجه إلى السوق الأسبوعي "باب المضيق"
على بعد كيلومترات من الشرافات ، نمر عبر ممر ضيق من الصخور الملساء التي تشكل سفح الجبل .. وهناك أمامنا بقايا انجراف أحد الجبال في أواسط السبعينات .. والغريب أن أيا من الدور المنتشرة عند قدم الجبل لم تصب .. هي قرية "أمطراس" ..
السوق الأسبوعي يصادف يوم الخميس .. ولي اليقين أنكم لن تندموا على قضاء فترة من النهار هنا متجولين عبر الممرات حيث اصطفت خيام و سرادقات حافلة بكل شيء .. بينما تعالت موسيقى بكل الأصناف .. قد لا تميزوا شيئا لكني سوف آخذكم في ركن قصي حيث تباع المناديل الجبلية و الـ"شاشيات" (القبعات الجبلية) .. لنستمع إلى مقطوعة جبلية :
أيما ديالي آيما
وصبري لله
آيما و صبري لله
دابا يفرج الله آيما
وصبري لله
باباكم أولادي
خلاكم مرميين
أيما وصبري لله
لمن يريد الاستماع إلى مقطع من الموسيقى الجبلية أدعوه لزيارة موقع يوتوب ويكتب : الطقطوقة الجبلية "
بعد قليل سوف نتناول الغذاء ..
تحياتي .
[/align]
أخي الكريم رشيد .. جميل الفولكلور الشعبي المغربي .. أكتب الأن وأنا أستمع إلى الطقطوقة الجبلية مع مشاهدة المناظر الخلابة لمنطقة شفشاون الجبلية .. في انتظار رحلة السوق للتعرف على ما تشتهر به هذه المناطق من سلع ..
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: هلموا معي بين أحضان جبال الريف .
[align=justify]
أهلا بك أختي الفاضلة مرفت و شكرا على تجاوبك الرائع و انسجامك التام مع الرحلة ..
السوق حافل بما لذ وطاب وبما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين من ألوان زاهية .. ألبسة .. حلي .. بهارات .. أدوات الزينة الخاصة بالمنطقة ..
و أقتصر هنا على بعض الألبسة الخاصة بالمنطقة :
المنديل المخطط بالأحمر و الأبيض .
الكرزية : (بضم الكاف وسكون الراء) وهي حزام من الصوف يلف حول خصر النساء عدة مرات ويوضع عليه المنديل المخطط .
الريحية : وهي الحذاء الخاص بالنساء .
البلغة : حذاء الرجال و يكون غالبا أصفر اللون و يستعمل في أغلب الأحيان للذهاب إلى المسجد .
الشاشية : قبعة واسعة موشاة ببعض الألوان تلبسها عادة النساء أيضا .
أصغناص : وهو عبارة عن ملقط يشد به منديل الرأس عند العنق وشكله مثل المكحل .
الطرابق : أغلفة جلدية تستعمل لوقاية الذراعين أو الساقين عند الحطب وبعض الأشغال الفلاحية .
هذا فقط غيض من فيض .. وتبقى هناك مجوهرات و حلي تختلف ألوانا و اشكالا ..
الآن يجب أن ندلف إلى مطعم بلدي أقيم في سرادق كبير امتد على جنباته سماط طويل وجلس هنا وهناك زبناء و مسافرون يأكلون أو ينتظرون النادل ..
ماذا تطلبون ؟
هنا دجاج و لحم محمر أو مشوي و سمك مقلي .. طاجين سمك ؟ أو كفتة مشوية ؟ طبعا تعرفون أن الكفتة هي عبارة عن لحم مطحون .. القطاني أيضا موجودة ولن تذوقوا أبدا مثل طعم اللوبياء هنا (الفاصوليا) ، سواء بالفلفل الأحمر أو بالزعفران .
صحتين و عافية .. لا تعيروا انتباهكم إلى ارتفاع اللغط ، فهذه هي طريقة التحدث هنا حتى تحسبه شجارا ..
عندما ننتهي من الأكل سوف نتناول شايا ولا ألذ ، لأن عذوبة الماء هنا و النعناع الحر يعطي مذاقا متميزا ..
سوف يستضيفنا أحد السكان المحليين بمنزله قبل أن نتابع الرحلة .. وهو الذي سوف يأتينا بالبغال كي نمتطيها .. لماذا البغال ؟ هذا ما سوف أحدثكم عنه بعد قليل ..لنسترح قليلا ..
[/align]
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: هلموا معي بين أحضان جبال الريف .
[align=justify]
أهلا بشرى وشكرا لإثنائك على الرحلة التي تبقى في آخر المطاف رحلتنا جميعا ..
البغال مع الأسف ليست للسباق .. يا اختي نريد أن يعود كل واحد إلى أهله سالما غانما دون إصابات .. تعرفي أن السقوط ، لا قدر الله ، من على البغال أو الحمير ، شرف الله قدركم ، أخطر من الوقوع من على ظهر الخيول ؟ (ابتسامة) ..
على كل حال البغال سوف نمتطيها من أجل هدف آخر وبسبب ظروف أخرى ..
أما سفركم عندي فسوف يكون يوم عيد .. ولن تكون هناك مزاحمة أبدا .. مرحبا بكم في كل وقت وحين .
لكم محبتي .
[/align]